ادببوح القصيد

شعر نوروز

النوروز” هو أحد أشهر الأعياد في الحضارة الإيرانية، حيث تعني الكلمة الفارسية “اليوم الجديد” وهو يوم احتفالي قديم يتم الاحتفال به، وفقا لما ذكره المؤرخان المقريزي والبيروني، وتتألف الكلمة من “نو” وتعني “جديد” و”روز” وتعني “يوم الفرح والتنزه.

جدول المحتويات

النيروز

النوروز هو العيد الوطني للفرس، ويوافق أول يوم من السنة الشمسية. يتم الاحتفال به في الحادي والعشرين من شهر مارس من كل عام، وهو إحدى الأعياد المشهورة التي يحتفل بها العديد من الشعوب مثل الشعوب الآرية والهندوسية والإيرانية والهندوأوروبية. يشير مصطلح النوروز إلى عيد رأس السنة الفارسية، ويعتبر الاحتفال ببداية الربيع أيضا. تم انتشار هذا الاحتفال منذ العصر الأموي والعصر العباسي، وكان هناك عدد كبير من الشعراء والأدباء في ذلك الوقت يغنون بهذا اليوم .

بعص الأبيات من شعر نوروز

قال البحتري

أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً               من الحُسن حتى كاد ان يتكلما
وقد نبَـه النوروز في غلس الدُجى             أوائل ورد كـُن بالأمس نوَما

قال ابن الرومی

تملیتَ فی النیروز عیش المُـنـَوِّرز
و عُمـِّرت اعمار السعید المفرز

قال أيضا ابن الرومي

أسعد بعید أخی نسک واسلام
وعید لهو طلیق الوجه بسام
عیدان: أضحی و نوروز کأنها
یوما فعالک من بؤس و انعام
أضحت یمینک فــي النـــوروز فائضـــــة
بالمال لا الماء فیضاً غیر ارهام
يـوم الثلاثاء ما يوم الثلاثاء؟
في ذروة من ذرى الأيام علياءِ
كأنما هو في الاسبوع واسطةٌ
في سمط درّ يحلّي جيدَ حسناءِ
ما طابقَ الله نيروز الأمير بهِ
إلاّ لتلقـاه فيـه كـلُّ سـراءِ
لا سـيما في ربيعٍ مرعٍ غدقٍ
ما انفكّ يتبـع أنـواءً بأنواءِ
حتى لشـبهت سـقياه وزهـرته
جدوى أبي أحمد أو وشي صنعاءِ
لم يبق للأرض من سـرّ تكاتمه
إلاّ وقـد أظهرتـه بعـد إخفـاءِ
أبدت طرائفَ شتَّى من زواهرها
حُمراً وصُفـراً ونبتاً كلّ غبراءِ
فاسعد بنيروزكَ المسعودِ طالعُهُ
يا ابنَ الأكارم في خَفض ونعماءِ
واعط لنفسك فيه قسـط راحتها
إن العلا ذات أثقـال وأعبـاء

قال البحتري

يوم النيروز عاد إلى العهد
الذي کان یسنه أردشیرُ
أنتَ حولتـَه الی الحالةِ الاُولی
و قد کانَ حائراً یستدیرُ

قال ابن المعتز
کیفَ إبتهاجُك بالنّـوروزِ یا أمَلي
فـکلّ ُ ما فیه یحکِیني وأحکیه
فتارة ًکلهیبِ النارفي کبدي
وماؤُه کـتوالي عبرَتي

قال المتنبي

جاءَ نَـيـرُوزُنَـا وَأنتَ مُرَادُهْ
وَوَرَتْ بالذي أرَادَ زِنادُهْ
هَذِهِ النّـظْـرَةُ التي نَالَهَا مِنْك
إلى مِثْلِها من الحَوْلِ زَادُهْ
يَنْثَني عَنكَ آخرَ اليَـوْمِ مِنْهُ
نَـاظِــرٌ أنْـتَ طَرْفُـهُ وَرقاده
نحنُ فـي أرْضِ فـارِسٍ فـي سُـرُورٍ
ذا الصّـبَـاحُ الـــذي نـــرَى مـيــلادُهْ
عَظّمَـتْـهُ مَمَـالِـكُ الـفُـرْسِ حتى
كُلُّ أيـامِ عَامِهِ حُسادُهْ
مَـا لَبِسْـنَـا فـيـهِ الأكاليلَ حتى
لَبسَـتها تِلاعُهُ وَوِهَادُهْ
عندَ مَـنْ لا يُقـاسُ كسـرَى أبوسا
سانَ مُلْكاً بهِ وَلا أوْلادُهْ
عربيٌّ لِسَانُهُ فَلْسَفيٌّ
رَأيُـهُ فَارِسِيـةٌ أعْـيَادُهْ
كُلمَـا قالَ نائِلٌ أنَا مِنْهُ
سَرَفٌ قالَ آخَرٌ ذا اقْـتِـصــادُهْ

قال ابو نواس

يباركنا النوروز في غلس الدجى
مضيئًا على الأغصان مثل النجوم الزاهرة
يلوح كأعلام ِالمطارف وشيُه
من الصفر فوق البيض والخضر والحمر

قال  الجریر

عجبتُ لفخرِ التغلبي و تغلبٍ
توءدي جزی النیروزِ خضعاً رقابها

قال أبو تمام عن النوروز

سیقت الی الخلق فی النیروز عافیة
بها شفاهم جدید الدهر من خلقه

قال الشاعر أبو نواس

یباکرنا النوروز فی غلس الدجی
بنور علی الأغصان کالأنجم الزهر

قصيدة نوروز

نام الربيعُ على دمي
رأى عاشقًا منهارًا على شطآن صوتي
‏ فتَّحْتَ قلبي ياربيعُ‏ ولم أكنْ
من قبل عيدِكَ‏ أَعشقُ الأزهارا
‏ فتّحتَ لي فرحاً‏ فصارَ ملوّناً‏
مثل الشموسِ تُكحِّلُ الأسرارا
‏ عمَّرْتَ لي حُلُماً‏ وكان محطَّما
ً‏ وأعدتَ لي وطناً‏ وكان غُبارا
‏ فأنا وأنتَ‏ كعاشقينِ كلاهما‏
يزدادُ في لغةِ الأصابعِ نارا
‏ أنهارُ فجركَ‏ في عروقي فجَّرَتْ
لبلابَ عشقٍ‏ ينزلُ الأقمارا
هل أنت صوتي أم أنت ظلالك في دمي؟
‏ بين المرايا‏ توقِظُ الأمطارا؟!
‏ الآن أدركُ أنني طفلٌ‏
على أطرافِ عُمري‏ أنزف الأطيارا.‏

قال أبو نواس

حَقِّ المهرجان ِ و نوکروز ِ
وفرّ خروز ابسالِ الکبیس ِ
والنوکروزِ الکـبارِ
و جشن گـاهنبار ِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى