شعر بدوي حزين عن الموت
شعر بدوي عن الموت
الشعر البدوي هو الشعر الذي يستخدم لغة العامة البدوية، وسمي بذلك لأنه لا يتبع قواعد الشعر الفصيح. كما يسمى الشعر النبطي لكن لا يمكن تصنيف لهجتهم تحت مفهوم العامية، فقد حافظ البدو على لغتهم بشكل صحيح ونطق سليم بسبب عيشهم في البادية. ظهر الشعر البدوي في القرن الرابع من الهجرة وسمي بالشعر النبطي نسبة للبدو الأنباط الذين كانوا يعيشون في العراق، ومن ثم انتقل إلى المدن المجاورة.
فيما يلي نستعرض قصيدة بدوية حزينة عن الموت
قصيدة الصمت يكفي ويشفي صدر راعيه
الصمت يكفي ويشفي صدر راعيه
لا صار كل الحكي ماله معاني
والقلب ما عاد تعنيه المشاريه
والعين ما عاد تغريها الأماني
يا ليت حزني مجرد دمع وأبكيه
ما هو عايش معي بين المجاني
ما هو يظهر علي وأحاول أخفيه
وتصير نظرات حزني هي لساني
مدري ذكرني زمان كنت ناسيه
مدري ذكرت الزمان اللي نساني ألم الفراق
قصيدة نمر السحيمي
جاني وأنا في وسط ربعي وناسي
جاء وسرقني كما يسرق الناس مني
نشل روح تشيل المآســـــــي
تشكي من أيام الشّقى تشكي اليـأس
أثر الألم في سكرة المـــوت قاسي
ما هالني مثله وأنا إنسان حـــسّاس
جابوا كفن أبيض مقاسه مقاســــي
ولفوا به الجسم المحنّط مع الـرأس
وشالوني أربع بالنعش ومتواســي
عليه ومغطّى على جسمي لبـــاس
وصلّوا عليّ وكلــــــهم في مــآسي
ربعي ومعهم ناس من كل الأجناس
يا كيف سوا عقبنا تاج رأســــــــي
وأمي الحبيبة وش سوّى بها اليأس
اسمع صدى صوت يهز الرّواسي
قولولها لا تلطـــم الخــدّ يا ناس
قولولها حق وتجرّعت كأســـــــي
لا تحترق كلّ يبي يجرع الكـــــأس
أصبحت في قبري ولا به مواسي
وأسمع قريع نعولهم يوم تنداس
من يوم قفوا حلّ موثق لباسي
وعلى رد الرّوح صوت بالأجراس
هـيكل غريب وقال ليه التّـناسي
صوته رهيب وخلفه اثنين حرّاس
وقف وقال إن كنت يا نـمر ناسي
هاذي هي أعمالك تقدم بكرّاس
شعر رأسي وقف من شدة ما رأيت
وانهارت أعصابي ولا أردّ الأنفاس
قصيدة يالله يا معبود يا رحماني
يا الله يا المعبودي يا الرحماني
يرى ما في الخفايا والخطايا
أذرف وأنا أعطيها كذا الإنسان
إن كان ما جا الذنوب يجنّه أطلبك
ربي بالعفو والغفران وأطلبك ربي رحمتك
والجنة وإنك تديم الأمن والإيمان
في موطني وتمشينا ممشى السُّنَّة
يا موطني خيرك بين الاوطاني
وكل من يسكنك يضحك سنَّه
في وقت عبد الله يديم عزه، تفديك
روحي يا وطن، أنت الذي لا يمكنني أن أبتعد عنك
أموت وبيني وبين الوطن والخالق الرحمن لا شيء يفصلني
قصيدة الموت
الموت ما منه مفرْ
مهما يطُلْ أمَدُ السَفَرْ
اليوم أرثي والدي
نوراً بوجداني أغَرْ
و غداً سأرثي غربتي
أبكي لريحان البشَرْ
يا موت قد مزقتني
وسقيتني كأس الكدَرْ
في مَنْ أحب فجعتني
فاجأتني هذا السحَرْ
فَفقدت همسا عاطراً
وجهاً لَطيفاً كالقمَرْ
وفقدت قلباً حانياً
كم ذادَ عني كل شَرْ
يروي فؤادي بالمنى
إن خابَ خطوي أو عثَرْ
قد كان فجراً باسمًا
في وجهه ضحك َ المطر
آمال قلبي المبتلى
تصحو إذا حزني عبرْ
واليوم بعدَ أفولهِ
مَنْ ذا يقي عني الضرَرْ
مَنْ ذا يكونُ يد الرضا
تحنو على دمع الوتَرْ
يأتي ليمسح دمعتي
وينير لي درب البصَرْ
فـلمن أبثُ مشاعري
والنبض ُ في قلبي انحسَرْ
أرنو إلى درب المـُنى
والدمع من عيني انهمَر
أحكي مصائب أمتي
عن قدسنا العالي الأغَرْ
في كل ناحية ٍ صدى
والظل ُّ في جسدي انكسَرْ
ماذا تبقى يا ترى
غير التوجس والخطرْ
كم في العراق مواجع
أدمت فؤادي فانفطَرْ
والنخل أمسى يابسًا
فكفى عتابًا يا بشَرْ
بغداد يا أم المنى
يا وحي شعري والعبَرْ
أوجاعها لا تنتهي
من موقفي حدّ البصَرْ
والناس من هول الأسى
موتى على كفِ القدَرْ
آهٍ على ورد النقا
آهٍ على أغلى الدرَرْ
يا ويح قلبي كالسنا
ناموا لحلمٍ منتظَرْ
والأرض ُ فاضت بالدما
فيها المصيرُ قد انتحَرْ
يا موت ماذا تبتغي
خذني إليكَ لكي أقَرْ
قبرًا يلم تعاستي
فالحلمُ ولى واندثَرْ
يا موت ماذا ترتجي
خذني إلى ذاك الممَرْ
خذني وما أشقى الذي
يفنى اغترابًا أو كدَرْ
يا موت هيا ضمني
خذني إلى دار المقَرْ
قصيدة بدوية عن الموت وفراق الأحبة
أدري مقصر وياك
وأدرى ما تدرين أسباب تقصير
لو دام حبك وعلاقتنا
أنا لغيرتك وأنتِ لغيري
لازم نقوى على الفراق
حتى لو كان بعدك تدميري
عجزت لا أدبر ظروف تحدتنا
ما قام حظي ولا فادت تدابيرى
ولو أن قربك خطاء يابيض رايتنا
يزيد قدرك غلا من زود تقديرى
يا غايتى يوم تنهينا نهايتنا
تعالى اخذى من أوجاعى تعبيرى
أنا وشعرى وصلنا فوق طاقتنا
أحزن وحزنى يحبونة جماهيرى
واليوم لدفن بقايا حى ميتنا
ما عاد تحيى معاذيرك معاذيرى
بعيش فى سكت الذكرى بدايتنا
وأسير لأحلامنا وأنتى بعد سيري
يا أيامًا حلوة لو تعودين كما كنتِ
ما كان قلبي شكى فرقا مواليفه
كانوا بقربي ولا يحتاجوا تكليفي
واليوم راحوا ودمعي صعب توقيفه
من عقب الأحباب مكسورة مجاديفي
غرقان والموج يلعب بي على كيفه
سافر وخل أحزان عمري تخاويك
يمكن معك تلقى حلول لضياعي
حاولت أشوه صورتك يوم أخليك
لقيتك أصدق من بكى في وداعي
هم يحسبون المسأله كلها سلك
إذا انقطع تقطع معاه المسالك
لا دروا اني بالاحساس ابادلك
مو شرط أشوفك وأسألك كيف حالك
أحس بك لو كنت ماني مقابلك
وتحس بي لو كنت ماني قبالك
دايم وفكري في حراوي منازلك
إن جا مجالك ولا ما جا مجالك
تدري وش إليّ بس يقطع تواصلك؟
الموت بس الموت يقطع وصالك؟؟
قصيدة السفينة
ضاقت وساع الفيافي والوعد متن السفينة
للطريق الذي دعاني بعد أمان الله وأمانتي
لا تناديني ولا تحتفظي بقلبك، قد لا يهينه الله
لا أراهن على عودتي لأنني سأخسر رهاني
لماذا لا أغادر عن حبك بعد أن ذقت الألم
أذكريلي شي واحد يستحق أقعد عشانه
قلب ماحن لوصالي ماني بحاجة حنينه
وأشهد أنه مايعزر بالرفيع إلا هوانه
الهوى الغدار حد الله ما بيني وبينه
كل جرحٍ من جروحي تذكرينه تنكرينه
كن مالك في نزيفه يد خانت بالأمانة
ينزف الخافق تواضع لين لطختي جبينه
وإلا فلن أسمح بتعرضها للإهانة
قلت من باب الميانه صاحبك و تعذبينه
لعنبوك، دعني أشويه معك، لم يصبح في الوسط
لقد خدعتي عقلك يوم قيل إن العقل زينة للفتاة
لكن الخطأ علي الذي كنت أحسب أنك تمازحني
بعدما كنتِ أغلى سجينة في قلبي
بوعدك بطلق سراحك و أتهميني بالأدانة
إلى أي مكان تتجه؟ إلى أي طريق لن يعود إلى المدينة
لماذا تذهب؟ لأن قلبك لم يترك قلبي وشأنه
كيف يمكنني النسيان؟ أرجوك ربي، الذي يلهم القلب السكينة
مثلما أنا أعاني بقربك، لا نية لفراقك
كان قاسي يجرح أطراف السكاكين السنينة
ما يطيح و بنتٍ مثلك حبها هزت كيانه
ولكن أنا خائف أن قلبي لا يتعدى الثمينة
وإن أراد أن يغضب الثريا، يبقى القمر وأناقته
مزعلٍ لجلك هنوفٍ رجت عقول رزينة
وإن تهادت بالطريق الجرهدي تزهر جنانه
جادلٍ كن الجمال قبالها كتف يدينه
لو شاورت القمر لنزح وسيبقى في مكانه
كانت أول من تحكم في فروع الياسمينة
وأن تعدتهن تثنن خيزرانه خيزرانة
بعتَها لجلكَ وصارتْ لأصغرِ أطرافِكَ رهينةً
وإلا فإن لفتة هدبها ستغمرك بالثقل والرزانة
والخفوق اللي تغذى من معزة والدينة
مشكلته إنه تعلق في زمن ماهو زمانه
كلما زادت جراحه واكتشف غلطة ضنينة