الاماراتالخليج العربي

“سيف غباش” أول وزير للشئون الخارجية

عمل سيف غباش في وزارة الخارجية الإماراتية وكان نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، كما يتحدث عدة لغات بما في ذلك الإنجليزية والروسية والفرنسية والإيطالية والأسبانية. ويعتبر سيف غباش أول وزير دولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمتحدث الرسمي باسمها في المحافل الدولية، حيث يسعى جاهدا لتمثيل دولته ودعوة العالم إلى الصداقة والسلام والعدالة

نشأة سيف غباش: ولد سيف غباش في 21 أكتوبر 1932 في حي معيرض بإمارة رأس الخيمة في الإمارات، واسمه الكامل هو سيف بن سعيد بن غباش بن مصبح بن أحمد بن زايد بن صقر بن أحمد المري.

تعليم سيف غباش: التحق بالمدرسة الأحمدية لفترة، وكان يدرس اللغة الإنجليزية في مدارس ليلية في دبي، وتلقى تعليما في النحو والبديع والبيان والفقه الإسلامي وعلم الفرائض من الشيخ أحمد بن حجر. وفي عام 1949، التحق بالدراسة في المدرسة الابتدائية الشرقية في المنامة بالبحرين، وحصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة أكسفورد ودرجة البكالوريوس في الرياضيات التطبيقية من جامعة لندن بالنظام الخارجي.

أبناء سيف غباش: عندما عاد إلى رأس الخيمة في الإمارات عام 1969، تزوج وأنجب ثلاثة أبناء هم: عدنان وعمر وسعيد.

أعمال سيف غباش: كان أول رئيس لقسم الهندسة في بلدية رأس الخيمة يرافق صاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، في زياراته إلى بعض العواصم العربية والأجنبية بين عامي 1969 و1970، وشارك في إصدار نشرة حول تطورات الوضع بعد الاحتلال وساهم في ترجمة وصياغة البرقيات المرسلة إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، في 2 ديسمبر 1971 تم تعيينه في منصب وكيل وزارة الخارجية، وفي 25 ديسمبر 1973 تم تعيينه كأول وزير للشؤون الخارجية.

وفاة سيف غباش: تُوفي سيف غباش في 25 أكتوبر 1977 ميلاديًا، حيث تم قتله بإطلاق النار عليه أثناء مرافقته عبد الحليم خدام، وزير الخارجية السوري، إلى المطار. وقد أُصيب على وزير الخارجية الرصاص الذي كان مقصودا لاغتياله، إلا أنه أصاب الوزير غباش في كتفه وبطنه، وتم نقله إلى المستشفى حيث توفي متأثرا بجروحه.

إلا أنه بعد وفاة السيد سيف غباش، شعر الكثيرون بحزن شديد، بما في ذلك الكتاب والسياسيون الأجانب، حيث وصلت البرقيات والمكالمات الهاتفية إلى سفارة الدولة من رؤساء المعاهد والجمعيات وبعض أعضاء مجلس الشيوخ في واشنطن. كما عبر جميع المشاركين في الجمعية العامة للأمم المتحدة عن حزنهم العميق لهذا الخسارة الكبيرة التي تعرضت لها الإمارات. في أوروبا، كانت اللجنة العامة للحوار العربي والأوروبي تعقد اجتماعا عندما انتشرت أنباء وفاته، وقام جميع المشاركين بقطع الاجتماع والوقوف دقيقة من الصمت تكريما لروحه. تحدث الكثيرون عنه بعد وفاته. قال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: “إنه مثال للرجل المسؤول وأحد أفضل الشباب الذين سعوا لخدمة العرب ووحدة كلمتهم وتضامنهم”. قال الشيخ صقر بن محمد القاسمي أيضا: “إنه خيرة شباب الزمان، وكانت المسؤولية تنتظره كثمرة، وحان وقت قطافها فتحملها بكل جدية وكفاءة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى