سيرة “هديل محمد الحضيف “
هناك عدد كبير من السيدات السعوديات اللاتي حققن نجاحات مذهلة، ومن بينهن المدونة والكاتبة والمؤلفة `هديل محمد عبد الرحمن الحضيف`، رحمها الله. على الرغم من صغر سنها التي لم تتجاوز 27 عاما، إلا أنها تمكنت من أن تكون لها تأثير واضح وملموس في عالم التدوين وكتابة القصة. اعتبرها كبار المدونين في المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز رواد كتابة القصة والتدوين. حققت العديد من الجوائز والتكريمات تقديرا لجهودها في مجال التدوين والكتابة، ومن أهمها فوزها بالمركز الأول في مسابقة النص المسرحي، من عام 2006 حتى عام 2008، حيث كانت تعمل كباحثة في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة. خلال هذه الفترة، قامت بأعمال إبداعية وإدارية عديدة، بما في ذلك مسؤوليتها عن المعرض التشكيلي الشهري. من هي هديل محمد الحضيف؟ تابع السطور القادمة ..
هديل محمد الحضيف ولدت في 19 أبريل عام 1983 ميلاديا، وقد ولدت في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية .
تنتمي هديل محمد الحضيف إلى عائلة سعودية مثقفة. والدها هو الكاتب السعودي محمد عبد الرحمن الحضيف، وهي الابنة الكبرى له. قضت هديل طفولتها متنقلة بين الدول وعاشت فترات متقطعة في عدة مدن في الولايات المتحدة. في عام 1992، عادت هديل مع والدها وأسرتها إلى السعودية، وبقت هناك حتى وفاتها في شبابها. تخرجت هديل، رحمها الله، من جامعة الملك سعود بكلية التربية بدرجة البكالوريوس في تخصص رياض الأطفال.
توفيت هديل محمد الحضيف .. رحلت عن عالمنا في عام 2008 ميلاديا بعدما تعرضت لغيبوبة مفاجئة استمرت لمدة 25 يوما، وبعد ذلك تعرضت لسكتة دماغية وفارقت الحياة مباشرة، ولقد تأثر الشعب السعودي كثيرا بوفاتها، ونشرت الصحف ووسائل الإعلام خبر وفاتها، ومن بين هؤلاء الإعلاميين ياسر أبو هلالة، وصحيفة سبق الإلكترونية، والإعلامي نجيب الزامل الذي قام بنشر مقالة بعنوان “عتبات الجنة” كرثاء لها، وتوالت المقالات الرثائية تأثرا بوفاة هديل، وكان آخرها قصيدة رثاء كتبها الدكتور عبد الرحمن العشماوي.
أهم أعمال وكتب هديل الحضيف… قدمت الله رحمتها مجموعة من الأعمال المميزة، ومن بينها “من يخشى الأبواب” التي تم تحويلها إلى مسرحية وتم تجسيدها وتمثيلها على مسرح جامعة الملك سعود. وأيضا مجموعة قصصية بعنوان “ظلالهم لا تتبعهم”، “غرفة خلفية”، و”قارع باب الجنة”. وأيضا مجموعة قصصية بعنوان “ظلالهم لا تتبعه..
حصلت هديل الحضيف على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة جديدة تسمى `جائزة هديل العالمية للإعلام الجديد`، وهي جائزة عالمية تمنح للمواهب الإعلامية الجديدة والمبدعة.
ابرزت أعمالها ونشاطاتها، حيث بذلت جهدها بكل قوتها للحصول على الإفراج عن المدون فؤاد الفرحان، وقامت بإنشاء وإدارة مجموعة على Facebook اختارت لها اسم `freefouad` وناضلت من أجل قضيته حتى دخلت في غيبوبة. ومن بين نشاطاتها وأعمالها الأخرى، شاركت في تقديم ورقة عمل عن المدونات السعودية في حلقات دراسية خاصة بالإعلاميين، وقامت بتنظيمها بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس في مسقط، وكان عنوان الورقة “المدونات في السعودية: تطورها ودورها في التعددية الإعلامية وحرية التعبير”. وشاركت هديل، رحمها الله، في العديد من المداخلات التلفزيونية على عدة برامج في عدة قنوات فضائية، حيث تحدثت عن التدوين وقضاياه المتعددة. وفي عام 2005، قدمت هديل مجموعة قصصية بعنوان “ظلالهم لا تتبعهم” من خلال مؤسسة وهج الحياة الإعلامية.