اسلاميات

سنن مهجورة في الصلاة

تعريف السنن المهجورة

السنن المهجورة هي كل ما ترك الناس من قول أو فعل أو تقرير من سنة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام. وعلى الرغم من أن الإسلام قد بدأ غريبا، إلا أنه بطول العهد وتباعده عن زمن الوحي تهجر السنن بالتدريج حتى يغدو الإسلام مرة أخرى غريبا كما بدأ. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء”. وسئل: “من هم الغرباء يا رسول الله؟” فأجاب: “الذين يصلحون إذا فسد الناس.

السنن المتروكة في الصلاة

هناك العديد من السنن التي أهملها المسلمون، وعليهم أن يعودوا ويتمسكوا بها لأنها من صفات المتقين وتزيد من الإيمان. وهناك سنن مهجورة في الصلاة سنتحدث في هذا المقال عنها، وتشمل:

  • السواك هو العصا التي يستخدمها المسلمون لتطهير الفم عند الصلاة، ويستخدم أيضا عند الاستعداد لأداء الصلاة لأن له فائدة عظيمة. ذكر السواك في السنة الشريفة، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة).
  • الدعاء بعد صلاة الوتر، وخاصة في شهر رمضان، حيث كان نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام يفعل ذلك، وقد قال أبو بن كعب رضي الله عنه: `كان رسول الله يقرأ في الوتر بـ `سبح اسم ربك الأعلى` و `قل يا أيها الكافرون` و `قل هو الله أحد`، ثم بعد التسليم يقول `سبحان الملك القدوس` ثلاث مرات.
  • السنة هي وضع سترة أمام المصلي وتكون عند ارتفاع الركبة، وذكر النبي الشريف هذه السنة في حديث يوضح سنية وضع السترة أثناء الصلاة، ويتم وضعها أمام المصلي سواء كان في المسجد أو في المنزل، وهي حق لكل من الرجال والنساء، وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “فإن صلى أحدكم فليصل إلى سترته، وليدن منها، ولا يدع أحدا يمر بين يديه؛ فإن جاء أحد يمر فليقاتله فإنه شيطان”، وفي حديث آخر قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كان رسول الله يصلي قريبا من السترة، فكان بينه وبين الجدار مسافة ثلاثة أذرع.
  • الافتراش في التشهد الأوسط يعني أن يجلس المصلي على رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى، ويتم ذلك في الصلاة الثنائية، وهذه السنة الشريفة تطبق بصلاة الفرض أو النافلة. أما التورك فيقصد به فرش المصلي لرجله اليسرى مع نصب رجله اليمنى وخروجها من تحته من جهة اليمين ووضع إليته على الأرض، ويجب تنفيذ التورك في التشهد الأخير في الصلاة الرباعية والثلاثية. وقد قال أبو حميد الساعدي رضي الله عنه عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: “فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى، ونصب اليمنى، وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى، ونصب الأخرى وقعد على مقعدته.
  • يفعل الرسول عليه الصلاة والسلام قراءة سورة الإخلاص وسورة الكافرون في ركعتي صلاة الفجر وقد وضح أبو هريرة رضي الله عنه هذا السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن الرسول قرأ في ركعتي الفجر {قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد}.
  • تصاق الكعب بالكعب هي سنة مهجورة يجب تطبيقها في صفوف المصلين في المسجد، وقد تم استبدالها بالإلصاق بين أطراف الأصابع، ولكن هذا الأمر ليس من السنة النبوية الشريفة.
  • يمكن الصلاة بالنعال شريطة أن لا تكون في المسجد، فإذا كانت الصلاة خارج المسجد في البر أو في مكان العمل أو أي مكان آخر غير المسجد، فإنه يجوز الصلاة بالنعال، كما روى عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يصلي حافيا ومنتعلا.
  • يستخدم التفل عن اليسار لحالات الوسوسة الشديدة، وقد روى مالك بن الحويرث رضي الله عنه أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي، وعندما كان في وتر صلاته، لم ينهض حتى استوى قاعدا.
  • الصلاة على النبي بعد التشهيد الأول.
  • الإكثار من الدعاء قبل السلام في الصلاة.
  • لا يجوز للمأموم السجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض.
  • – من السنن المهجورة أن يهوي المصلي إلى الأرض مجافياً يديه عن جنبه، ثم يسجد.

سنن نبوية مهجورة

اتباع سنن الرسول هو دليل المحبة الكاملة لله ورسوله، وعلامة للتمسك الصادق بسنة رسولنا الكريم، وفي هذا المقال سنتحدث عن بعض السنن المهجورة، وهي:

  • يتنفس الرسول صلى الله عليه وسلم في الشراب ثلاث مرات عندما يشرب خارج الإناء، ويقول: “إنه أروى، وأبرأ، وأمرأ”، كما ذكر ذلك أنس بن مالك رضي الله عنه، وهو متفق عليه.
  • من المستحب المضمضة بعد شرب اللبن، وهذه العملية تعد من السنن المهجورة. وقد روى ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنًا وقام بالمضمضة، وقال: “إنه دسم”، وهذا يدل على استحباب المضمضة بعد شرب اللبن وأي دسم آخر.
  • تهنئة لمن استجابت له نعمة دينية أو دنيوية.
  • يجب السجود للشكر عند الحصول على ما يسر والتضرع عندما يحدث ما يكره.
  • صلاة ركعتين عند التوبة من أي ذنب.

فوائد السنن المهجورة

من أهم ما يجب أن يركز عليه المسلم في حياته اليومية هو العمل وفقا للسنة النبوية الشريفة في جميع التفاصيل والأقوال والأفعال، لتكون حياته متناسبة مع سنة رسولنا الكريم. فإن مقام المؤمن يقاس باتباعه للرسول الكريم، فكلما زاد تطبيقه للسنة، زادت قدرته وكرامته عند الله سبحانه وتعالى، والالتزام بالسنة له فوائد كثيرة من بينها

  • يصل المسلم إلى مرتبة محبة الله تعالى له.
  • باتباع السنة الشريفة ، نحن نقوم بتعويض النقص الذي يحصل في أداء الفرائض الشرعية.
  • يحمي المؤمن نفسه من الانجراف إلى الابتداع.
  • فيها تعظيم لشعائر الله سبحانه وتعالى.

أفكار لإحياء السنن المهجورة

يجب إحياء جميع سنن الرسول الكريم ونشرها بين الناس، وينبغي نشر السنن المهجورة، وسنتناول بعض الأفكار التي يمكن اتباعها لإحياء السنن المهجورة

  • اتباع السنة يجعل الإنسان مستحقًا لشفاعة رسولنا الكريم صلى اللهعليه وسلم.
  • توعية الناس بضرورة اتباع السنن المهجورة.
  • اختر سنة مهملة وحافظ على تنفيذها يوميًا لمدة أربعين يومًا.
  • ينبغي لطلاب العلم أن يحيوا وينشروا السنن المهجورة، وإذا خشوا استنكار الناس لها، فينبغي لهم الترويج لها حتى يتم تهذيب آراء الناس والتوصل إلى قبول هذا الأمر.
  • في حالة قيام أحد العلماء الكبار ذوي الثقة والمصداقية بتطبيق سنة مهجورة غير معروفة لدى الناس، سيكتسب هذا العالم اهتمام الناس وسيقولون إنهم لم يكونوا يعلمون بوجود هذه السنة، ومن الممكن أن يتعلموا هذه السنة عبر الاستفادة من خبرة العلماء الذين يتمتعون بالثقة والمصداقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى