حيواناتقطط

سلوك القطط في موسم التزاوج

القطط هي حيوانات أليفة تعشقها الكثيرون، ولكن البعض لا يعرف الكثير عن عاداتها، ويعتقد بعض مربي القطط أنها تعاني من بعض العادات الغير طبيعية في مرحلة النضج كالتشنجات والتبول خارج المكان المخصص له، بالإضافة إلى أعراض هستيرية ناتجة عن بعض الأمراض العضوية.

جدول المحتويات

السلوكيات الخاصة بالقطط عند التزاوج

أكد خبراء الطب البيطري أن القطط، سواء كانت إناثا أو ذكورا، تقوم ببعض السلوكيات المكتسبة نتيجة لرغبتها في الزواج، وغالبا ما تحدث هذه السلوكيات خلال فترات موسم التزاوج لدى الإناث وبشكل مستمر لدى الذكور، وأشاروا إلى أن هناك مجموعة من العادات الشائعة التي تعبر عن رغبتهم في الزواج.

طلب الزواج لدى الذكور: يتصرف القط الذكر بشكل متمرد بالتبول في أماكن غير مخصصة له للإعلان عن رغبته في الزواج، ويمتنع عن الطعام ويشعر بالرغبة في الاسترخاء والنوم لفترات طويلة، ويمكنه أيضًا عدم الانصياع لأوامر صاحبه، ويلاحظ انخفاضًا ملحوظًا في النشاط.

طلب الزواج لدى الإناث : عندما يتعلق الأمر بطلب الزواج من الإناث، يميلن إلى استخدام طرق أشرس من الذكور، حيث تميل إلى البكاء طوال النهار دون توقف، وتقوم بحركات هيستيرية، بالإضافة إلى ذلك تعاني من تشنجات متصلة دون انقطاع، ولا تتمتع بالنوم الطبيعي وتفقد شهيتها.

تكون بعض القطط من سلالات القطط الفارسية المعروفة باسم القطط الشيرازي هادئة وبدون اضطرابات في الوقت العادي، ولكن قد تصاب بالهياج الجنسي وتظهر بعض العلامات البسيطة، خاصة العواء.

وقت التزاوج لدى القطط

ـ بالنسبة للذكر إذا لم يكن به أي مرض وكانت صحته جيدة، فأن  الذكر يكون مستعدًا للتزاوج بمجرد بلوغه حتى طول العام، وينشط طلبه للتزاوج في موسم التزاوج، وله مواعيد عديدة طوال السنة، أولها من نهاية شهر فبراير وتحديدًا آخر عشرة أيام به، وحتى منتصف شهر إبريل، وثانيها من نهاية شهر أكتوبر وحتى آخر شهر نوفمبر، وأحيانا تنشط الرغبة للتزاوج لدى الذكور في شهر يوليو.

فيما يتعلق بالإناث، عادة ما لا يطلبن الزواج فقط في موسم التزاوج، ولديهن دورة تبويض تشبه في الغالب الدورة الشهرية للنساء، لكن هناك اختلاف في طريقة نزول البويضة، حيث تنزل البويضة في الإنسان مع الدم الشهري، أما في القطط فتبقى البويضة داخل القطة حتى يحدث التبويض والإخصاب من الذكر، وإذا لم يحدث التزاوج، فإنها تتلاشى مع مرور الوقت.

تبدأ القطة في إظهار استعدادها للتزاوج كل ثلاث إلى أربع أسابيع، ويشمل الإعلان عن ذلك العواء والصراخ والتلوي ومحاولة جذب الذكور أو حتى الهروب مع القطط الذكور، وتكون محاولة السيطرة على القطة في تلك المرحلة صعبة، ولكنها تكون مرحلة مؤقتة، ويعتبر هذا السلوك طبيعيا ومتوقعا من القطط عند إثارتها جنسيا دون أن يعتبر إزعاجا لصاحب القط.

معلومات عن موسم التزاوج للقطط

فترة التزاوج الطبيعية للقطط هي بين الربيع ونهاية الشتاء، ويلاحظ المربيون انزلاقا شديدا في سلوك القطط خلال هذا الوقت من العام، ولكن يجب على المربي التحقق مما إذا كانت القطة مثارة أم مريضة، ويمكن ذلك عن طريق:

إذا كانت القطة تعاني من الأرق وتمتنع عن حك جسدها بأي شيء آخر، أو توقفت عن تحريك ذيلها في اتجاه واحد، فمن الممكن أن تكون تعاني من مرض ما، ولذلك فمن الأفضل في تلك الحالة مراجعة طبيب بيطري متخصص لتشخيص حالتها وتقديم العلاج المناسب.

يمكن فصل الذكور عن القطة إذا كانت مثارة، وإذا وجدت القطة محاطة بمجموعة من الذكور، يجب إغلاق النوافذ والأبواب على الفور للحفاظ على القطة وتهدئتها.

في حالة عدم الرغبة في تربية قطط صغيرة من القطة، يجب إبعاد أي ذكر قط في المنزل وإعطائه لصديق لمدة أسبوعين إذا تم اكتشاف أن القطة مثارة جنسيًا، لأن تواجد القط الذكر والقطة يزيد من شهوتهما، ولكن في حالة إبعادهما عن بعضهما يتوقف الأمر عند التزاوج.

كم تدوم فترة تزاوج القطط

فترة طلب القطط للتزاوج تستمر مدة 5/15 يوما وتتكرر مرة أخرى بعد فترة، وتسمى الدورة التالية دورة الشبق، وتأتي بعد مدة تصل إلى أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ولكن عندما يصل عمر القطة إلى 7/8 سنوات، تصبح دورات الهيجان الجنسي وطلب التزاوج غير منتظمة، مما يزيد من عدد الولادات بشكل كبير في هذا العمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى