خلق الله الإنسان من ذكر وأنثى من أجل اعمار الأرض، ويكون ذلك الاعمار من خلال الزواج فينتج عنه الأطفال الصغار، الذي ذكرهم الله تعالى في كتابه الكريم وقال المال والبنون زينة الحياة الدنيا، وعملية حدوث الحمل تتم في عدة خطوات ويجب حينها أن تتوافر عدة عوامل عند الزوج والزوجة حتى يتم الحمل بشكل سليم.

العوامل المؤدية لحدوث الحمل

البويضة

البويضة هي الخلية التي تنتجها أحد مبيضي المرأة كل شهر، ويمكنها تشكيل جنين إذا تم تخصيبها بحيوان منوي، وتحتوي البويضة على نواة في المنتصف تحمل المادة الوراثية وتساعد في تحديد صفات الجنين، وتحيط بها سائل البلازمي الذي يزودها بالغذاء اللازم لنموها، وتخزن في جريبات المبيض وتنضج داخلها بعد استجابتها للهرمون المنشط للحوصلة الذي تفرزه الغدة النخامية، ويتم تحريرها استجابة لهرمون الملوتن أو المعروف بالهرمون المنشط للجسم الأصفر الذي تفرزه الغدة النخامية أيضا في عملية تدعى التبويض.

الحيوان المنوي

يقوم الرجل بإطلاق ما يقرب من 100 مليون حيوان منوي في كل عملية إطلاق، وعلى الرغم من أن البويضة تحتاج إلى حيوان منوي واحد فقط للتخصيب، فإن رحلة الحيوان المنوي إلى البويضة تكون صعبة للغاية، ويموت الملايين من الحيوانات المنوية خلال هذه الرحلة. ومن الحكمة الإلهية أن يطلق الرجل ملايين الحيوانات المنوية، والحيوان المنوي الذي يستطيع اختراق قشرة البويضة السميكة هو الذي يقوم بتخصيب البويضة، ويجب أن يكون عدد الحيوانات المنوية الصحيحة في المني لدى الرجل أكثر من 15 مليون حيوان منوي لكل مليلتر، ويجب أن يكون حجم المني الصحيح في كل عملية إطلاق بين 2 و 6 مليلتر، ويجب أن يكون 32% من الحيوانات المنوية الصحيحة قادرة على الحركة إلى الأمام بعد ساعة من الإطلاق.

متى يكون تلقيح البويضة

– انتقال الحيوانات المنوية

لتلقيح البويضة، يجب أن تكون الحيوانات المنوية قادرة على التقدم في عنق الرحم وتغيير شكلها لتخترق غشاء البويضة، كما يجب أن تكون البيئة الهرمونية في جسد المرأة مستعدة لاستقبال الحيوان المنوي، ويحدث الإخصاب في وقت التبويض عندما يكون المخاط في عنق الرحم أقل حامضية ويسمح للحيوان المنوي بالبقاء على قيد الحياة والوصول إلى الرحم حيث يحدث الإخصاب عن طريق انقباضات الرحم التي تنقل البويضة إلى قناة فالوب.

– انتقال البويضة إلى قناة فالوب

منذ حدوث عملية التبويض، تبدأ حركة البويضة في تحريرها من المبيض، وتساعد الأهداب الموجودة في نهاية القناة الفالوبية على التقاط البويضة، وتساعد الانقباضات العضلية في القناة الفالوبية على نقل البويضة عبرها، وتستغرق البويضة حوالي ثلاثين ساعة للانتقال عبر القناة. إذا كانت هناك اضطرابات عديدة تؤثر على هذه القناة، مثل التهابات الحوض، فقد يعوق ذلك عملية تخصيب البويضة.

عملية تلقيح البويضة

يمكن تخصيب البويضة باستخدام الحيوان المنوي بعد عملية الإباضة في غضون حوالي 12 إلى 24 ساعة. في الواقع، يحدث التخصيب بالضبط في النقطة التي تلتقي فيها البويضة في قناة فالوب. يجب أن نلاحظ أن البويضة تمضي حوالي ثلاثين ساعة في هذه النقطة قبل حدوث الإخصاب. يتم تحقيق اختراق الحيوان المنوي واحد فقط للبويضة بسبب وجود غشاء شفاف يحيط بها ويحتوي على مستقبلات الحيوانات المنوية التي تجعل الغشاء غير نفاذ بعد اختراقه من قبل الحيوان المنوي الأول. خلال عملية التخصيب وانتقال البويضة في أجزاء قناة فالوب، يستعد الرحم لاستقبال البويضة المخصبة لزراعتها في جداره. يجب أن تكون قنوات فالوب سليمة لنجاح عملية انتقال البويضة عبر القناة إلى الرحم؛ لأن أي مشاكل في القنوات تزيد من احتمالية حدوث حمل خارج الرحم لدى المرأة، مثل التصاق الأنابيب أو انسدادها داخل القناة.

علامات حدوث التبويض

تحدث ارتفاع درجة حرارة الجسم بعد التبويض بعد يومين نتيجة إفراز هرمون البروجستيرون أثناء التبويض.

مخاط عنق الرحم يصبح شفافا وأكثر لزوجة من المعتاد، ويشبه في ملمسه بياض البيض.

يشعر الأشخاص بألم يشبه آلام الحيض في جانب واحد من أسفل البطن، ويحدث هذا الألم بسبب تمزق جريب البويضة الذي تخرج منه البويضة مرة واحدة كل شهر.