سلبيات وايجابيات الزواج التقليدي
الزواج هو سنة الله عز وجل في الأرض وقد شرع لنا الله الزواج من أجل تعمير الأرض، وقد نجد اليوم أن الزواج قد أصبح به توجهات مختلفة منه زواج عن حب ومعرفة مسبقة بين الشاب والفتاة والزواج التقليدي وهو ذلك النوع الشائع منذ القدم وحتى اليوم، ولكل من الزواج عن حب والزواج التقليدي المساوئ والمميزات الخاصة بهم.
أشكال الزواج التقليدي
الزواج التقليدي لا يعد من أنواع الزواج التي توجد في الشعوب العربية فقط بمعنى أن الكثير من الشعوب اليوم ومنذ القدم تتبع الزواج التقليدي عند الإقدام على تلك الخطوة، بمعنى أن أهل الزوج هم من يختارون الزوجة ويعرف اليوم تحت مسمى زواج الصالونات، ومن بين الأشكال المتعارف عليها للزواج التقليدي ما يلي :
يقع الشاب في حب الفتاة التي يراها في مكان ما ويعجب بها أو بأفكارها، ومن ثم يذهب إلى منزلها على الفور لطلب يدها للزواج، ويعتبر هذا النوع من الزواج تقليديًا بسبب عدم وجود معرفة مسبقة أو حب متبادل لفترة من الوقت للتعرف على الشخص وطباعه.
وجود نوع آخر حيث يطلب الشاب من أهله البحث عن فتاة مناسبة له من خلال زيارتها في منزلها للتعرف عليها بشكل فكري واجتماعي.
الزواج التقليدي يتضمن ثلاثة أشكال، والشكل الثالث هو عندما تعجب الفتاة بالشاب وترغب في التحدث إليه وترغب في الزواج، ويكون الخطوة الإيجابية من الشاب للإعلان عن القبول أو الرفض.
والنمط الرابع من الزواج التقليدي، والذي لم يعد له وجود كبير في المجتمعات الحالية، هو أن يجبر الشاب على الزواج من فتاة دون أن يراها مسبقًا، أو تجبر الفتاة على الزواج من شاب دون أن تراه مسبقًا.
سلبيات الزواج التقليدي
على الرغم من أن الزواج التقليدي هو الأكثر نجاحًا حتى اليوم، إلا أنه يحتوي على سلبيات وعيوب، ومن بين أشهر هذه السلبيات:
الزواج الذي يقوم على العقل فقط ولا يحتوي على مكان للقلب أو الحب ، لا يوجد فيه عاطفة.
يمكن للشاب أو الفتاة أن يقبلوا بالزواج التقليدي كنوع من الهروب من قصة حب أو تجربة عاطفية فاشلة، مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالشريك الآخر في تلك العلاقة وتحولها إلى علاقة فاشلة أخرى.
يتسبب الزواج التقليدي في عدم إتاحة فرصة كافية للأطراف للتعرف على بعضهم البعض بشكل جيد، وعلى الرغم من أنه قد يكون هناك علاقة عاطفية بين طرف واحد وعدم وجودها في الطرف الآخر، فإن ذلك يؤدي إلى فشل العلاقة بشكل عام، ورغم أن هذا لا يؤدي بالضرورة إلى الطلاق، إلا أنه يؤدي إلى فشل الزواج بشكل عام.
يمكن للرجل أن يوافق على الزواج من امرأة لا يحبها لأسباب مادية أو العكس، وفي هذه الحالة يقوم العلاقة الزوجية على المصالح ويشعر الأطفال بالفراغ العاطفي في حياتهم، وتستمر المشكلة مع استمرار الزواج.
الزواج التقليدي هو زواج بين العقول، وقد يؤدي ذلك الاتفاق إلى إيذاء مشاعر أي من الأطراف، ويمكن أن يؤدي إلى فتور بين الزوجين في المستقبل.
إيجابيات الزواج التقليدي
على الرغم من النقاط السلبية التي تم ذكرها سابقا حول الزواج التقليدي والمشاعر السلبية المرتبطة به، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن يكون الزواج التقليدي الخيار الأفضل. فقد وجدنا أن أنجح العلاقات الزوجية التي استمرت لعدة سنوات كانت مبنية على الزواج التقليدي، وقد سردت لنا العديد من الحكايات عن زيجات فاشلة حيث كانت الحب هو الأساس الأول فيها.
من الأفضل تجنب الحكم على نجاح أو فشل الزواج حتى يمر عامين، فبعد عشر سنوات يمكن للزوجين، بغض النظر عما إذا كان زواجهما قائما على الحب أو التقاليد، التعرف على الإيجابيات والسلبيات المتعلقة بهذا الزواج بشكل أفضل.
صراع الزواج التقليدي والزواج عن حب
بتطور العصر والأفكار لدى الشباب والفتيات اليوم، أصبح لكل منهم رغبة في إنشاء أسرة مبنية على الحب والتفاهم. يتجنب الكثيرون الزواج التقليدي خوفا من الفشل أو تجربة زواج فاشلة تنتهي بالطلاق. ترغب الفتاة اليوم في أن تتزوج رجلا تحبه وأن يكون هناك توافق بينهما في الأفكار والتطلعات في الحياة. ولا يعني الزواج عن حب التنازل عن بعض الأشياء.
في نوع الزواج هذا، الأساس هو التفاهم وليس التفكير بعقل كما يحدث في الزواج التقليدي، ومع ذلك، يفضل الكثيرون من الأهالي الزواج التقليدي على الزواج عن حب، لأنهم أكثر حكمة ودراية بالحياة. ومن الصعب الحكم على ما إذا كان الزواج التقليدي أفضل من الزواج عن حب، لأن هناك أمثلة ناجحة للزواجين في النوعين.