سلبيات وايجابيات التفكير الناقد

يعبر التفكير عن تفاعل الإنسان مع البيئة المحيطة به، حيث يمكن للإنسان أن يتفاعل مع المشكلات والعقبات والأمور الحياتية المختلفة التي يواجهها من خلال التفكير. ويستخدم الإنسان عقله في عملية التفكير، وهذا ما يميزه عن سائر المخلوقات، ويعتبر التفكير الناقد أحد أنماط التفكير التي تستخدم الأسلوب العلمي في اتخاذ القرارات أو تلك التي تحكمها مجموعة من القواعد. ويحمل التفكير الناقد العديد من الإيجابيات التي تميزه عن أي نوع آخر، ولكنه يواجه أيضا مجموعة من المعوقات التي تؤثر سلبا عليه.

ما هو التفكير الناقد

هو أحد أنماط التفكير المتعددة ، ويقوم بشكل أساسي على نقد الأفكار والموضوعات ؛ حيث لا يتعامل معها على أنها مُسلمات لا يمكن المساس بها ، ومن هنا يشعر الناقد أنه من الضروري تقييم كل الأفكار التي تُعرض عليه ليحدد مدى فاعليتها والوقوف على إيجابياتها وسلبياتها ، ويعتمد هذا النوع من التفكير على المنطق والاستدلال وعدم الانحياز لأي رأي مهما كان ، وقد ظهر هذا النوع من التفكير بعد القرن الثامن عشر.

إيجابيات التفكير الناقد

هناك العديد من الإيجابيات للتفكير الناقد ومنها :

يساهم التفكير الناقد في تطوير المهارات اللازمة للتواصل والمناقشة والتفاوض مع الآخرين بشكل فعال

يساعد في اتخاذ القرارات الحكيمة ويعمل على تحسين القدرات المتعلقة بالبحث الجاد في العديد من مجالات الحياة

يساعد الإنسان على أن يصبح أكثر صدقًا مع نفسه، ويساعده على الاعتراف بالخطأ بدون خوف والتعلم من الأخطاء

يقوم الإنسان بوضع نفسه في مكان الآخرين لفهم وجهات نظرهم واستيعابها بعقل منفتح

يساعد على استخدام العقل بدلاً من العواطف، ويساعد على القدرة على تحديد المشاعر وربطها بالأفكار بشكل منطقي

يعتمد النقاش حول موضوع معين أساسًا على الحقائق والمعلومات الواضحة

يهتم بجميع جوانب المشكلة ويأخذ جميع النقاط بعين الاعتبار لفهم المشكلة بشكل واضح

لا يعتمد على أي معلومات وهمية أو آراء غريبة التي لا يمكن للعقل استيعابها

يتطلب الوصول إلى الهدف المطلوب اتباع خطوات منظمة ودقيقة بعناية

يستخدم استراتيجيات حل المشكلات لتقديم الحلول الصحيحة للمشكلة المطروحة

يتميز بالموضوعية والابتعاد عن التحيز، ويعمل على تحديد نقاط القوة والضعف الموجودة في المعلومات

يجب تجنب المجادلات غير المفيدة أو التي لا هدف لها والاعتماد على الملاحظة والتدقيق والفحص.

سلبيات التفكير الناقد

تواجه التفكير الناقد العديد من المعوقات التي تعيقه، ومن أهمها:

تشير الجزمية، والتي يطلق عليها التربويين هذا الاسم، إلى الاعتقاد المطلق بكل شيء وعدم قبول أي تغيير في الآراء أوالمعتقدات

يشير وجود الجمود الذي يشبه الجزمية إلى أنه يتعلق بمستوى تفكير الفرد، حيث يكونالفرد صلبًا في أفكاره، أما الجزمية فتتعلق بنظام المعتقدات الخاص بالمجتمع بأكمله

تشير المطاولة والمسايرة إلى تكيف الإنسان مع معتقداته وأفكاره المحيطة به وعدم رغبته في تغييرها خوفًا من المخاطر

يتميز وجود التعصب الفكري بأن التفكير الناقد يستند في الأساس إلى أفكار مشتركة بين مجموعة، ولا يمكن أن يقتصر على تفكير فرد متعصب لرأيه، وذلك لأنه يقيد نطاق التفكير ويحوله إلى محدود ولا يحقق الهدف المطلوب

عندما يعاني الشخص من حالة من الكسل، يصعب تطبيق النمط الناقد في التفكير، حيث يتطلب التفكير الناقد التوسع الفكري وتقييم الحجج والصبر حتى يتم إقناع الآخرين، ولكن إذا كان الشخص كسولًا ولا يحب المثابرة، فلنينجح في تطبيق نمط التفكير الناقد.