سكرابز عيد سعيد
تعني كلمة “العيد” الفرح للكبار والصغار من مختلف الفئات والمستويات، فعلى الرغم من أنها صغيرة في عدد الحروف، إلا أنها تحمل معنى كبيرا، إذ يأتي عيد الفطر للمسلمين بفرحة كبيرة بعد الصيام في شهر رمضان المبارك، ويتضمن الاحتفال بإفطار الصيام وإنهاء الشهر الكريم والعبادة وتلاوة القرآن والصلاة، والأطفال يحتفلون بشراء الحلوى والملابس الجديدة للعيد ويقضون يوما سعيدا ويحصلون على المال الذي يسمى العيدية لشراء الألعاب والأشياء المفضلة لديهم.
وعيد الأضحى يأتي مع فريضة الحج التي تعتبر أحد أركان الإسلام، حيث يقوم المسلمون في هذا العيد بشراء الأضاحي وإجراء التضحية كتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ويسلكون سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام. وتعتبر الأعياد مصدرا للخير والبركة ليس فقط للأثرياء وإنما أيضا للفقراء، حيث يتذكر الأثرياء الفقراء في الأعياد ويتصدقون بالمال والصدقات لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم. وهذا نوع من أنواع التضامن الاجتماعي الذي امتيز به الله سبحانه وتعالى المسلمين عن غيرهم.
الأبعاد المختلفة للعيد
العيد له أبعاد كثيرة سواء نفسية أو دينية أو اقتصادية، فالأبعاد النفسية تتجلى في التخلص من الهموم والأحزان وطردها بعيدا أو على الأقل نسيانها خلال فترة العيد، حيث يحاول الجميع ترك ما يعكر صفو حياتهم ونسيانه حتى وإن كان لفترة قصيرة خلال فترة العيد. والأبعاد الدينية واضحة في إظهار الفرح في العيد لما له من أجر وثواب عظيم من الله سبحانه وتعالى، وتتجلى الأبعاد الاقتصادية في الصدقات التي يقدمها المقتدرون للمحتاجين كعيدية أو لتأدية الزكاة التي فرضها الله سبحانه وتعالى، لكي يشعر الجميع بفرحة العيد.
مظاهر الاحتفال بالعيد
تختلف طرق الاحتفال بالعيد وإظهار وجوده من مكان لآخر ومن عيد لآخر، ففي عيد الفطر تتنوع طرق الاحتفال ما بين إعداد الحلويات مثل الكعك والمعمول بأنواعها المختلفة والاستمتاع بالفرحة الكبيرة التي تبدأ منذ البدء بتجهيز وعجن وتزيين وخبز المأكولات، والاستعداد لتناولها في صباح عيد الفطر بعد صلاة العيد، وتظهر فرحته أيضا في تجمع النساء والفتيات من كل أسرة وعائلة لإعدادها وتجهيزها.
تظهر مظاهر فرحة العيد في تجهيز الصغار لثبات العيد الجديدة والاستعداد للخروج والتنزه وزيارة الأهل والأقارب وأخذ العيدية، وفي هذه الأعياد تكثر صلة الأرحام وزيارة المقابر والعطف على الفقراء والمساكين، وذلك بعد تزيين الشوارع بالزينة والأضواء الملونة، وتقديم العزائم بين العائلة حيث يتم إعداد الطعام الفاخر واللذيذ والوجبات الدسمة بعد الصيام.
كيفية استقبال العيد
يجتمع جميع أفراد العائلة معًا للاستعداد للعيد، سواءً من خلال إعداد الكعك والمعمول أو شراء الأضحية، وتجهيز الملابس والهدايا الخاصة بالأطفال والأقارب، والتأكد من دفع الزكاة والصدقات. ولكنبير الأسرة، ينبغي أن يعلم الأطفال كيفية استقبال العيد، ويمكن ذلك عن طريق:
يتعين تعليم صيغة التكبير ووقتها وكيفية أدائها والسبب وراء أدائها للأطفال لمشاركتهم في صلاة العيد.
المشاركة في توزيع الصدقة على المحتاجين خلال عيد الفطر، وتوضيح أسباب ذلك.
يمكن اصطحاب الأطفال مع الكبار لصلاة العيد للاستمتاع بأداء تلك الصلاة في جو من الفرح والسرور.
تعريف الأطفال بأهمية صلة الرحم ومعناها يتم عن طريق أخذهم في زيارات للأقارب والجيران وتهنئتهم بالعيد.
يجب تعليم الأطفال أهمية التسامح والصفح، وضرورة التعبير عن البشاشة والضحك والبدء بتحية الآخرين.
مشاركة الأطفال باللعب واللهو والمرح.
يتضمن تعريف الأطفال بواجب المقتدرين في المجتمع الإسلامي تجاه الفقراء والمساكين والأيتام والمرضى.
ما هي آداب العيد وسننه
لكي يشعر المسلم بفرحة العيد فعليه أن يقوم بالعبادات التي تسبقه على أكمل وجه، حتى لا يشاركه إحساس بالندم على التقصير في تلك العبادات، فلذة العيد تأتي بعد التعب والمشقّة في قضاء العبادة، وهذا من شأنه أن يعزز سمو الروح ويجعل للعيد معنى أكبر وأعمق، حيث تغيرت طقوس ومظاهر الاحتفال بالعيد عبر الزمن وتطورت.
فكانت في القدم مجرد اجتماع الأطفال في ساحات البيوت واللعب معا والذهاب لبيوت الأهل والأقارب، ولكن الآن الفرحة لا تكتمل إلا بشراء الهدايا التي يريدها الأطفال وتقديم عيدية لهم تليق بتطلعاتهم الطفولية، وأيضًا الذهاب لمدن الملاهي والألعاب وأي شيء يتمناه الطفل، وهناك آداب وسنن للعيد لابد أن يستقبل المسلم العيد بها، وهي :
الاغتسال قبل الذهاب إلى صلاة العيد.
يبدأ الإفطار قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر، ويتناول الطعام بعد صلاة عيد الأضحى.
يجب الاهتمام بالتكبير والتهليل في يوم العيد، لأنهما من أعظم سنن العيد.
تهنئة الناس جميعا باستخدام عبارات التهنئة المعتادة في عيد ما.
يجب أن يحرص الرجل على الاستعداد للعيدين بارتداء أفضل ملابسه قبل الذهاب إلى صلاة العيد، في حين ينبغي على المرأة الامتناع عن استخدام الزينة عندما تريد الخروج للصلاة.
يتضمن استعداد الأطعمة التقليدية للاحتفال بالأعياد، مثل إعداد الكعك في عيد الفطر واللحوم والفتة في عيد الأضحى، ولكن يجب تجنب الإسراف والتبذير.
يجب على الآباء تعريف الأطفال بأهمية احترام الكبير وتقديره، والبدء بإلقاء السلام والتحية عليه، حيث إن احترام الكبير والاهتمام بالصغير من أهم القيم التي يجب أن يتعلمها الأطفال.