الخليج العربي

سعوديون يكتشف سر انتشار سرطان الغدة

تمكن وفد سعودي علمي برئاسة الدكتورة خولة الكريع، كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي، من فك شفرة الجين المسبب لانتشار سرطان الغدة الدرقية بين النساء. تم ذلك من خلال مشاركتهم في المؤتمر العاشر للمجمع الدولي لجينات السرطان في إيطاليا، الذي أقيم في منتصف شهر فبراير الحالي .

توصل الفريق إلى فك الشفرة الجينية لـ 240 عينة من 120 مريضا سعوديا مصابا بسرطان الغدة الدرقية، وقد أشارت الدكتورة الكريع بأن المملكة العربية السعودية هي الدولة العربية الوحيدة في المنطقة التي شاركت في هذا المؤتمر وذلك لامتلاكها عضوية دائمة في المجمع الدولي لجينات السرطان للتعرف على الخريطة الجينية للسرطان، وهو يعتبر من أهم المشاريع العلمية العالمية التي تم إنشاؤها بهدف التوصل إلى أسباب حدوث السرطانات وإيجاد حلول علاجية لها من خلال فك الشفرة الجينية .

أكدت الدكتورة الكريع أن النتائج الأولية لفك شفرة الجينات تحتوي على معلومات علمية مدهشة وواعدة، وسيتم تدقيقها واعتمادها لنشرها في المجلات الطبية .

كما أشارت بأن الفريق السعودي تمكن من فك الشفرة الجينية لمعرفة ما أسباب انتشار سرطان الغدة الدرقية بين النساء السعوديات بينما تقل نسبة انتشاره في النساء الغربيات ، فتمكن الفريق من معرفة مسارين وراثيين متنوعين هما السبب وراء الإصابة بالمرض وسيتم العمل على إثباط هذين المسارين مخبريا والتعرف على قدرة هذين المسارين من التنبؤ بالمرض ، كما وصل الفريق من خلال فك الشفرة الجينية بأن المسار الجيني للنوع الشرس لهذا المرض يختلف كليا عن السرطان القابل للشفاء . وأكدت الدكتورة خولة بأن الكشف عن هذه الجينات التي تعد المسئولة عن تسبب مرض سرطان الغدة الدرقية سيفتح لهم آفاقا كبيرة لفرصة الوصول إلى شفاء تام من المرض وما إذا كان لهذه التغيرات الجينية علاقة بالتوريث مما يفسر انتشار الحالات السرطانية حيث أنها تنتقل وراثيا من جيل لآخر .

معلومات عن مرض سرطان الغدة الدرقية :
سرطان الغدة الدرقية هو نمو خلايا سرطانية داخل الغدة الدرقية، وهو مرض نادر حيث يصيب حالة واحدة من بين 25000 في الدول الأوروبية. ومع ذلك، يعاني معظم مرضى هذا السرطان من النساء. يوجد عدة أنواع من سرطان الغدة الدرقية، ومن بينها النوع الورمي الظهاري والنوع الورمي الحليمي. تشير الأبحاث والدراسات إلى أن الشفاء من هذا المرض ممكن بنتائج مذهلة وممتازة بسبب الإمكانية الجراحية لاستئصاله. ومع ذلك، هناك احتمالية لعودة المرض مرة أخرى، وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم بعد سنوات من العلاج. لذا، يوصي الأطباء دائما بإجراء فحص شامل للجسم لمرضى سرطان الغدة الدرقية للتحقق من عدم عودة المرض وانتشاره في مناطق أخرى .
من الجدير بالذكر أن الغدة الدرقية لها دور فعال في تنظيم عمل الجسم والحفاظ على طاقته، وأي خلل في عملها يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالأمراض .

يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
سرطان الغدة الدرقية الحليمي
امراض الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية في الحمل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى