منوعات

سبب رائحة المطر الجميلة بكتيريا اسمها ” اكتينو ميستيس “

غالبًا ما نحب رائحة المطر المميزة دون أن نعلم أنها مرتبطة بمادة كيميائية، وترتبط تلك الرائحة الجميلة بإحدى المواد الكيميائية التي تستخدم في صناعة العطور .

رائحة المطر
المطر ليس إلا عملية هطول للمياة من السماء لتروي الأرض ، هذه العملية جعلها الله عز وجل بغرض روي الأرض و إنبات المزروعات ، تلك العملية ينتج عنها رائحة مميزة و كريمة ، هذه الرائحة التي يعشقها الجميع ، و قد أثبت العلم الحديث أنها ترتبط بنوع من أنواع البكتيريا الأوسع انتشارا في سطح الكرة الأرضية ، و هذه البكتيريا تعرف باسم اكتينو ميستيس ، هذه البكتيريا هي المسئولة عن إنتاج تلك الرائحة العطرة التي نعشقها جميعا .

بكتيريا اكتينو ميستيس
– هذه البكتيريا هي نوع من أنواع البكتيريا التي تعيش في الكرة الأرضية ، و تنتشر في مختلف أنواع التربات ، و هي المسئولة عن الشحنات الكهربائية الموجودة في التربة .

هذه البكتيريا يمكن أن تنتشر في الهواء وتؤثر على طبيعة التربة ونكهتها ورائحتها، وتم اكتشاف ذلك مؤخرًا .

– ثبت أن هذه البكتيريا تنتج بعض أنواع الزيوت ، و بشكل خاص عندما تتواجد لفترة طويلة في طقس جاف نسبيا ، كما أنها قادرة على تحويل النمو في التربة ، و عند هطول الأمطار تقوم المياة بعمل مركبات أصغر حجما من هذه البكتيريا ثم تنطلق في الهواء ، و بعد ذلك تنطلق هذه الجزيئات في الهواء لتتفاعل معه مكونة تلك الرائحة العطرة ، و قد تم اكتشاف هذه العملية في عام 1964 .

الرائحة بعد هطول الأمطار
يلاحظ أن هذه الرائحة العطرة تظهر بشكل واضح في المناطق التي تمتاز بدرجات الحرارة المرتفعة أكثر من الأماكن الأخرى ، و يرجع ذلك إلى أن الرائحة التي تعيش في هذه التربة ، تعمل على إطلاق تلك الحويصلات التي نستنشقها نحن بعد أن تجف هذه التربة ، و هذا يعني أن الرائحة الخاصة بالأمطار تزداد كلما جفت التربة بعد هطول الأمطار .

تحول الرائحة لكريهة في بعض المناطق
يجب التنويه إلى أن رائحة المطر الذكية هذه يمكن أن تتحول إلى رائحة كريهة في بعض مناطق العالم، وخاصة تلك المناطق التي تعتمد تربتها بشكل كبير على الحموضة .

– تتضمن أسباب سوء رائحة الأمطار أن تتساقط على أراضي قريبة من الأنشطة الصناعية، مما يؤدي إلى تفاعل الماء الناتج عن الأمطار مع المركبات العضوية والكيميائية الموجودة في هذه التربة .

إمكانية بيع رائحة المطر
– بما أن رائحة المطر تبين أنها رائحة كيميائية في الأساس و ليست مجرد رائحة مياه ، اذن فقد تسائل الكثيرين حول إمكانية بيع هذه الرائحة ، و قد تبين أنه يمكن الحصول عليها فعليا من أماكن الغابات و النباتات ، و تلك الأسطح التي تشهد تجمعات لمياه الأمطار ، و بالتالي يمكن استخلاص هذه الزيوت ذات الرائحة العطرة من التربة و تدخل في صناعة العطور ، و لكن هذه العطور تكون مرتفعة الثمن للغاية .

تبينت من العديد من الدراسات أن الرائحة التي تصدر بعد المطر ليست كتلك التي تنتج بعد الأمطار الرعدية، بسبب وجود شحنات كهربائية موجودة في الأمطار الرعدية التي تؤدي إلى تغيير هذه الرائحة وتفسدها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى