منوعات

سبب تسمية كوكب عطارد بهذا الاسم

كوكب عطارد هو كوكب من كواكب المجموعة الشمسية، وهو صغير الحجم ويعد الأقرب للشمس بالنسبة لباقي الكواكب، وبسبب ارتفاع درجة حرارته وقربه الشديد من الشمس، فإنه من الصعب ملاحظته ما لم يحدث كسوف للشمس.

سبب تسمية كوكب عطارد بهذا الاسم :
ينفرد كوكب عطارد عن غيره من كواكب المجموعة الشمسية في الكثير من الأمور والتي من بينها عدم وجود أقمار تتبعه مثل كوكب الزهرة أيضا، كما يعد من الكواكب التي تفتقر لوجود هواء بداخلها حيث يغطى الكوكب غلاف رقيق جدا ولا يوجد نشاط جيولوجي على الكوكب وما يحدث للكوكب فقط هو تساقط النيازك عليه وبكثرة.

وعن سبب تسمية كوكب عطارد فهو يرجع إلى النقاط التالية :

أطلق العرب على الكوكب القريب من الشمس اسم عطار للعديد من الأسباب، ومن بينها أن الكوكب يدور بسرعة كبيرة جداً حول الشمس، حيث تم اثبات أن سرعته تزداد كلما اقترب من الشمس.

بالإضافة إلى دورانه بسرعة كبيرة حول مساره، فإن كلمة “عطارد” مشتقة من “عطرد” أو “طرد” وتعني الحركة المتتابعة في سيره، وفي اللغة اللاتينية يعرف كوكب عطارد باسم “ميركوري” وهو مصطلح يعني رسول الآلهة.

عطارد هو نجم صباحي معروف باللغة اليونانية تحت عدة مسميات، حيث يظهر في الشروق كنجم صباحي وفي الغروب كنجم مسائي، وفي الصباح كان يطلق عليه اسم أبولو الذي يمثل إله الشمس، وفي المساء كان يطلق عليه اسم هيرمس الذي يمثل رسول الآلهة.

اكتشاف كوكب عطارد في العصور القديمة :
على الرغم من صعوبة الكشف عن الكواكب وخاصة الكواكب القريبة من الشمس في العصور القديمة، إلا أن الشعوب القديمة كانت تعرف بوجود هذا الجسم في الكون وتم رصد حركته في السماء.

لُمح الكوكب عطارد لأول مرة منذ خمسة آلاف سنة على يد السامريين في العراق، وفي عام 1631، تمكن العالم غاليليو غاليلي من رصد الكوكب في السماء. وخلال نفس العام، تم رصد عطارد لأول مرة خلال ظاهرة نادرة تحدث مرة واحدة كل عشر سنوات، حيث يعبر الكوكب أمام قرص الشمس.

دراسات تكشف عن معلومات عن كوكب عطارد :
1- لقد تمكنت الدراسات الحديثة من الكشف عن الكثير من الأمور التي تخص كوكب عطارد والتي من بينها دوران الكوكب حول الشمس ويستغرق 88 يوم فقط بالتوقيت الأرضي، ودوران الكوكب حول نفسه في 59 يوما فقط.

ويشير إلى أن أول مركبة تم إرسالها لدراسة الكوكب عطارد كانت من قبل وكالة ناسا في عام 1974، وتمكنت هذه المركبة من تصوير حوالي 45٪ من حجم الكوكب. وفي عام 1991، اكتشف العلماء وجود كتلة من الثلج تقع تحت فوهة عميقة على سطح الكوكب، حيث تصل درجة الحرارة فيها إلى نحو 200 درجة تحت الصفر.

3- يغطي الكثير من الفوهات سطح كوكب عطارد، وقد حدثت هذه الفوهات نتيجة تعرض الكوكب للعديد من النيازك، والسبب الرئيسي وراء حدوث هذه النيازك وسقوطها على الكوكب هو عدم وجود غلاف جوي قوي يحمي الكوكب من هذه الصدمات.

تعد درجة الحرارة داخل الكوكب من بين أكثر درجات الحرارة انحرافا في المجموعة الشمسية، وتتراوح درجات حرارة سطح الكوكب بين 430 درجة و 180 درجة مئوية بسبب وجود فوهات إضافية، ولا تزال الدراسات مستمرة في الوقت الحالي حول كوكب عطارد وكواكب المجموعة الشمسية بأكملها بهدف اكتشاف المزيد من الحقائق حول تلك الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى