سبب تسمية جزيرة مصيرة بهذا الاسم
تشتهر جزيرة مصيرة كواحدة من أشهر الجزر العمانية في الخليج العربي، حيث تم ذكر اسمها منذ القدم في معجم البلدان الشهير لياقوت الحموي، ويجدر بالذكر أن القائد الأشوري إسكندر المقدوني قد عرفها وجعلها قاعدة عسكرية لجيوشه لموقعها الفريد، حيث يمكن لجيوشه الانطلاق منها في اتجاه بلاد فارس .
موقع الجزيرة ، و مساحتها الجغرافية :- – تقع في الأساس جزيرة مصيرة في القارة الآسيوية، وهي إحدى الجزر التابعة لسلطنة عمان، وتعد إحدى الولايات الشرقية في السلطنة. تقع بالتحديد في القسم الجنوبي الشرقي من سلطنة عمان، وتبلغ مساحتها الجغرافية حوالي 640 كيلومترا مربعا. يحدها عدة جزر أخرى، ومن أهم تلك الجزر جزيرة شغنوي، بالإضافة إلى جزيرة كلبان .
و تضم جزيرة مصيرة أيضاً ما عدده العديد من القرى ، و التي يصل عددها في الأصل إلى ما يقدر بأثنى عشرة قرية ، و يسكنها ما عدده حوالي ثمانية الأف ، و سبعمائة ، و ستة ، و عشرين ألف نسمة ، إلا أن عدد السكان بها من أصل عماني يبلغ ما عدده حوالي ستة الأف ، و ثمانمئة ، و سبع ، و سبعين نسمة فقط ، و أما بالنسبة لعدد سكانها من المواطنين الوافدين فيبلغ ما عدده ألف ، و ثمنمائة ، و تسعة ، و أربعين نسمة .
سبب تسمية جزيرة مصيرة بهذا الاسم :- – منذ العصور القديمة، كانت الجزيرة المصيرة معروفة بالعديد من الأسماء، مثل جزيرة دمواجرا، وجزيرة داماسيرة، بالإضافة إلى جزيرة ماكرجرة وجزيرة سيرا. وكانت تعرف أيضا باسم جزيرة أورجان، ولكن القائد إسكندر المقدوني أطلق عليها اسم جزيرة سيرابيس، وكانت أيضا معروفة باسم سرانيون .
أما سبب تسميتها بمصيرة فقد روي عدد من الروايات عن ذلك مثال أنها تم اشتقاق أسمها من مصير الإنسان إذ كانت فيما مضى مكاناً للسحرة ، و المشعوذين بينما ذكرتها الكتب القديمة بأنها الجزيرة الي إن قام أي إنسان بدخولها فإن مصيره حتماً سيكون الضياع أما في رواية أخرى فهي تعني اللفظة العامية صيرة ، و التي تدل على الصخرة أو المكان الذي يرتفع عن سطح البحر .
جزيرة مصيرة ، و السياحة :- تتمتع جزيرة مصيرة بعدد من الشواطئ السياحية الجميلة والمهمة، مما جعلها مكانا جاذبا للسياح، فهي من أفضل الأماكن لمشاهدة السلاحف البحرية التي تتكاثر بكميات كبيرة على شواطئها، وهي أيضا المكان الأكثر ملائمة لمحبي التزلج عبر المراكب الشراعية، وتناسب أيضا الراغبين في الغوص في مياه الخليج العربي، بالإضافة إلى وفرة الأسماك أمام شواطئها وجعلها مكانا مناسبا لممارسة هواية الصيد .
تحتوي جزيرة مصيرة على عدد من المواقع الأثرية الهامة، على الرغم من صغر مساحتها. واحدة من هذه المواقع هي حصن مرصيص. بالإضافة إلى ذلك، توجد مسجد الإمام الشيخ منصور بن ناصر الكجعلي. بالإضافة إلى شهرتها بالمقبرة الأثرية في صفايج، التي تحتوي على آثار قديمة تعود إلى القرون السابقة قبل الميلاد، وتشتهر أيضا بوجود عيون مائية في جزيرة مصيرة. من بين هذه العيون، عين القطارة وعين وادي بلاد، واللتان تقعان في الجزء الجنوبي من الجزيرة وبالقرب من جبل الحلم. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الجزيرة على سلسلة جبلية في الجزء الوسطى منها .
بالنسبة للصناعة ، و الزراعة :- يعمل سكان جزيرة مصيرة في مجالي الزراعة والصناعة، حيث تشتهر الجزيرة بحرفها القديمة وخاصة الصناعات التقليدية مثل صناعة النسيج وصناعة السفن، ويعد النخيل والمانجو والرمان من بين أهم المنتجات الزراعية التي تنتجها الجزيرة .