سبب تسمية الحمى القلاعية بهذا الاسم
الحمى القلاعية هي مرض فيروسي تم اكتشافه منذ عام 1514 م، ويصيب الحيوانات مثل الجاموس والغزلان والأغنام والأبقار، وتكون الخنازير والأبقار هما الحيوانات الأكثر إصابة بهذا المرض، وهو المرض الوحيد الذي يصيب الإنسان والحيوان على حد سواء على مر التاريخ، وتحاول الدول مكافحة هذا المرض بكل الوسائل الممكنة لأنه يشكل خطرا كبيرا على الثروة الحيوانية، في حين أنه لا يشكل أي خطر على صحة الإنسان.
خصائص فيروس الحمى القلاعية
ينشط فيروس حمى القلاعية في درجات الحرارة المنخفضة ويبقى حيا في التربة لمدة لا تقل عن 6 أشهر في فصل الشتاء وفي برودة الجو، وعلى الرغم من أن الفيروس يموت بمجرد ذبح الحيوان المصاب، إلا أنه يبقى حيا لفترة طويلة في بقايا الدم والنخاع العظمي وداخل الغدد الليمفاوية في اللحوم المجمدة والمثلجة، ويبقى حيا لفترة قصيرة في الأحشاء، وبالنسبة للحوم المملحة وغير المشوية أو المعرضة للنار، يظل الفيروس حيا داخلها، وكذلك يبقى حيا داخل اللبن غير المبستر وبعض منتجات الألبان والجلود الحديثة المملحة.
أنواع فيروس الحمى القلاعية
يتوفر فيروس الحمى القلاعية بعدة أنواع، بما في ذلك الفرنسي والألماني (O ، A) وهناك نوع منتشر في جنوب شرق آسيا ويوجد نوع آخر في جنوب أفريقيا، وهناك نوع (C) واسع الانتشار في العديد من دول العالم.
أسباب انتشار الحمى القلاعية
– يعود انتشار المرض إلى وضع أرجل الحيوانات في الطين حتى تصبح ملوثة، ويمكن انتقال المرض عن طريق استنشاق ذرات الغبار المحملة بالفيروس في المناطق الموبوءة، ويمكن أيضا انتقاله عن طريق الماء والغذاء الملوثين ومن خلال لمس العين والعلف الملوث بالفيروس، كما يمكن انتقال العدوى من الحيوانات المريضة عن طريق السيلانيات الفموية والبراز والبول واللبن، وفي الأبقار يمكن انتقال العدوى عن طريق السائل المنوي.
أعراض مرض الحمى القلاعية
عندما يدخل الفيروس إلى جسم الحيوان، يتشكل فقاعة مائية تستمر لمدة يومين فقط، ثم يرتفع مستوى حرارة الحيوان المصاب لمدة تتراوح بين 24 إلى 36 ساعة، وتمثل هذه الفترة فترة نقل العدوى من الحيوان المصاب إلى الحيوان السليم، حيث يتم فرز الفيروس في البراز واللبن واللعاب.
: يحدث انتفاخ في شفاه الحيوان وتسيل اللعاب بكثرة من فمه، ويتدفق اللعاب على الأرض المحيطة على شكل خطوط فضية طويلة. كما تنتشر الفقاعات في اللثة والبلعوم والفم، وقد تنفجر الفقاعات لتتسبب في قرح ملتهبة ومؤلمة بشدة، مما يؤدي إلى فقدان الشهية وامتناع الحيوان عن تناول الطعام، وفي بعض الحالات تظهر الفقاعات في الأقدام وتسبب التقرح والالتهابات، ويعاني الحيوان من التهابات شديدة في الحوافر مما يؤدي في بعض الأحيان إلى قلعها، وهذا هو السبب الرئيسي لتسمية المرض بـ “الحمى القلاعية”، والحيوان المصاب يعاني من صعوبة في الحركة وكأنه أعرج.
علاج الحمى القلاعية
العلاج المستخدم في حالات الحمى القلاعية هو عبارة عن وسيلة للوقاية فقط، نظرا لعدم وجود علاج يقضي على الفيروس المسبب للمرض. يقوم الطبيب البيطري بإعطاء المضادات الحيوية للحيوانات المصابة، ويستخدم بعض العلاجات الموضعية التي توضع في الفم، وذلك عن طريق غسلها بماء الخل 5% ثلاث مرات في اليوم. كما يتم غسل الأظلاف بالماء والصابون، وتطبيق محلول مطهر، ودهنها بمرهم أكسيد الزنك وكبريتات النحاس، ثم يلف الأظلاف بضمادة ويدهن بالقطران. وبالنسبة للضرع، يتم غسله بالماء الدافئ والصابون، ومن ثم استخدام حمض البوريك 4%.
يجب على الطبيب عزل الحالات المصابة في مكان بعيد لمنع اختلاطها بالحيوانات السليمة، وبالتالي يتم منع نقل العدوى من الأشخاص الذين يعتنون بالحيوانات المصابة إلى مكان تواجد الحيوانات السليمة، كما يجب التخلص من التراب والعلائق والمخلفات الناتجة عن الحيوانات المصابة بواسطة الدفن أو الحرق أو التطهير.
يجب تطعيم الحيوانات السليمة لتكتسب المناعة ضد الفيروس، ويمكن ذلك عن طريق إعطاء حقنة تساعد على خفض الحرارة وغسل الفم بمحلول الشبة 1% أو حمض البوريك 5% ودهن الجروح بمرهم البوريك مع كلورات البوتاسيوم بنسبة 10:1، ويمكن غسل الفم بماء الخل 5% ثلاث مرات يوميا.
يتم دهن الضرع بـ الجلسرين مع الاكتيول بنسبة 1:يمكن استخدام مرهم الزنك أو تقديم العلائق للحيوانات.