مقارنةمنوعات

الفرق بين النحر والذبح والعقر

هناك فرق بين كل من النحر والذبح والعقر، وكل منهم يحمل معنى مختلف، وسنتعرف على الفرق بين كل منهم فيما يلي.

الذبح

هو قطع حلقوم الحيوانات التي يتم ذبحها، وتشمل المواشي بشكل عام. يتم الذبح في الحيوانات ذات الرقبة القصيرة مثل البقر والأغنام والخراف وغيرها. يستخدم الذبح للتخلص من حيوان خطير أو لمنع انتشار مرض بين المواشي، ويعتبر طريقة قتل رحيمة تمنح الحيوان الشعور براحة دون ألم طويل.

النحر

يتم النحر في الإبل أو في الحيوانات ذات الرقاب الطويلة، حيث يتم وضع آلة النحر في اللبة فيتم قطع الأوداج، والأوداج هي الحلقوم والمريء والعرقان اللذان يحيطان بهما، وعند الشافعية والحنابلة يجب قطع اثنين على الأقل من الاوداج وهما الحلقوم والمريء، لان بقطعهما يتم موت الحيوان، وقال أبو حنيفة إلى أنه إذا قطع أي ثلاثة من الأوداج أجزأ، وقال المالكية : إذا قطع جميع الحلقوم والودجين حلَّ

وقد قال تعالى ” وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ”، وقد وقال ابن عباس : “معقولة على ثلاثة”، وقيل عن ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنه : (أَتَى عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَنْحَرُ بَدَنَتَهُ بَارِكَةً فَقَالَ: ابْعَثْهَا قِيَامًا مُقَيَّدَةً، سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم)

العقر

يتم استخدام الرمح لقطع قوائم الحيوان والصيد بها، حيث يتم رمي الصيد أو الحيوان وطعنه بالسكين لعدم القدرة على الامساك به،

وفي حديث خديجة رضي الله تعالى عنها قالت  لما تزوجت رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كَسَتْ أَباها حُلَّةً وخَلَّقَتْه ونَحَرَتْ جزوراً، فقال: ما هذا الحَبِيرُ وهذا العَبِيرُ وهذا العَقِيرُ؟ أَي الجزور المنحور،  قيل : كانوا إِذا أَرادوا نَحْرَ البعير عَقَرُوه أَي قطعوا إِحدى قوائمه ثم نَحرُوه، يفْعل ذلك به كَيْلا يَشْرُد عند النَّحْر.

الفرق بين الذبح والنحر

هناك عدة اختلافات بين الذبح والنحر، فالذبح يتم على البقر والغنم وجميع الحيوانات التي تمتلك رقبة قصيرة، في حين يقتصر النحر على الإبل وجميع الحيوانات التي تمتلك رقبة طويلة. وقد أجاز مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة نحر البقر والغنم، أو ذبح الإبل حيث يتم فرد الأوداج والتخلص من الدم. ومع ذلك، فإن مذهب المالكية يحرم ذبح الإبل، باستثناء الحالات الضرورية، ويفضلون نحر البقر. ويقول “بدائع الصنائع”: “الأسهل في الإبل هو النحر بسبب نقاء لحمها، وفي البقر والغنم يمكن حلق جميع شعرها.

ويختلف الذبح عن النحر في الموضع الذي يتم فيه الذبح ، حيث يتم الذبح فيما بين الرأس والرقبة على أن تكون الجوزة جهة الرأس، وفي حالة إذا انحازت الجوزة جهة البدن لم يتم أكلها عند الشافعية والمالكية وذلك لأن الحلقوم لم يتم قطعه، ويجوز أكلها عند الحنفية والحنابلة لأنهم لا يشترطون قطع الحلقوم، وقد روي ذلك عن أبي حنيفة والحنابلة، وتسمى الذبيحة في هذه الحالة المغلصمة واختص هذا المكان بالذبح لأنه مجمع العروق حتى تسيل الدماء بسهولة، وتخرج الروح بأسرع وقت، ومحل النحر هو ما يسمى الوهدة ويسمى أيضا باللبة وهو مكان منخفض بين العنق والصدر.

الذبح على الجنب الأيسر هو الطريقة المعتمدة للذبح في الإسلام، واجتمع المسلمون على هذه الطريقة وأكد علماؤهم عليها، وذلك لأنها تسهل على الذابح استخدام السكين بيده اليمنى وإمساك رأس الذبيحة بيده اليسرى.

تتمثل سنة النحر في أن تكون الذبيحة معقولة اليسرى ومستقيمة على بقايا قوائمها، وذلك بما يتماشى مع قول عبد الرحمن بن سابط، حيث قال أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يذبحون الحيوانات معقولة اليسرى، وتموضعها بناء على ما تبقى من قوائمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى