زيت النعناع لتحسين وظيفة الجهاز التنفسي
زيت النعناع هو زيت عطري متعدد الاستخدامات، يستخدم على نطاق واسع لعلاج الأمراض المختلفة، بما في ذلك عسر الهضم والصداع وآلام العضلات. ويعد زيت النعناع منظفا ومطهرا قويا يستخدم في غسول الفم والعديد من المنتجات الأخرى. ويحتوي النعناع على فيتامين (أ) وفيتامين (سي)، والأحماض الدهنية، والمعادن الأساسية. ولكن المكون الرئيسي في النعناع هو المنثول، الذي يوفر رائحة النعناع الشهيرة والتبريد .
أهمية النعناع لصحة الجهاز التنفسي
يمكن لخصائص النعناع التي تطرد البلغم أن تساعد في علاج أعراض احتقان الجهاز التنفسي العلوي، والتي يمكن أن تنجم عن الحساسية، والربو، والبرد، والإنفلونزا، والتهاب الشعب الهوائية، وأمراض مشابهة. لذلك ، يستخدم النعناع عادة كمكون فعال في تنظيف الرئة، وهذا يسمح بتحسين الأنف وتقليل الاحتقان. وعلى عكس الأدوية المستخدمة في هذه الحالات، سواء كانت موصوفة طبيا أو غير موصوفة، لا يترتب على استخدام النعناع أي آثار جانبية سلبية مثل النعاس أو غيرها .
على الرغم من أن استنشاق زيت النعناع يحظى عادة بأكبر قدر من الاهتمام، إلا أنه يجب الإشارة إلى أن النعناع غني بالعديد من المغذيات، مثل الفوسفور والمغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم، وهذه المكونات مفيدة للأنظمة الحيوية داخل أجسامنا. وعادة ما يتسبب المرض من غزو الجراثيم والميكروبات والسموم وغيرها من الأمراض داخل أجسامنا، ولذلك يتم توفير مجموعة كاملة من العناصر الغذائية الحيوية، وهذا هو الهدف الأسمى .
الأبحاث حول أهمية النعناع للجهاز التنفسي
فحصت بعض الدراسات التأثيرات السريرية للزيوت العطرية الأساسية في المرضى الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي العلوي . من خلال العمل مع 60 مشاركًا في الدراسة ، تم إعطاء محلول رش للزيوت العطرية الأساسية ، بما في ذلك زيت النعناع . و أثبتت النتائج فاعلية زيت النعناع في تحسين صحة الجهاز التنفسي العلوي .
أجريت دراسة في جامعة UIM الألمانية في قسم أمراض الأذن والأنف والحنجرة حول تأثير استنشاق المنثول المستمد من النعناع على درجة حرارة الأنف وانسدادها. على الرغم من أن استنشاق المنثول ينتج إحساسا بالبرودة، إلا أن الباحثين لم يسجلوا أي تغيير في درجة حرارة الأنف بعد الاستنشاق. يحفز المنثول مستقبلات البرودة ويوفر الراحة، ومع ذلك، أفاد 16 من 18 المشاركين في الدراسة بتحسن التنفس الأنفي بعد الاستنشاق .