السياحةالعالم

زيادة المقبلين على الغوص في آيدن بسبب الطائرة الغارقة

تتمتع تركيا بجمالها الطبيعي الخلاب إلى جانب تاريخها المتنوع والفريد، مما جعلها وجهة سياحية شهيرة تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. وتستغل وزارة السياحة التركية كل الفرص المتاحة لجذب السياح لزيارة تركيا بشكل عام أو زيارة أماكن محددة داخلها. ومن بين الأماكن التي تعكس ذلك زيادة عدد السياح في بلدة كوش أضاسي التابعة لولاية آيدن في جنوب غرب تركيا، والتي تعتبر من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. شهدت هذه البلدة زيادة ملحوظة في عدد الزوار سواء من السياح القادمين من الخارج أو المحليين، ويرجع ذلك إلى الغوص في موقع الطائرة الغارقة تحت مياه بحر إيجه في تركيا .

الطائرة هي طائرة ايرباص A300 التي تعتبر الأكبر من نوعها في العالم بأكملها وقد غرقت في مياه البحر في يونيو حزيران الماضي. استغلت البلدة المعروفة بمعالمها السياحية الخلابة والمبدعة هذا الحدث، حيث تعتبر واحدة من أهم الوجهات السياحية في جنوب تركيا المعروف بجماله الطبيعي والتاريخي الغني. زاد الإقبال على رياضة الغوص لالتقاط الصور تحت الماء مع الطائرة الغارقة، وتم التنسيق مع مدرب الغوص المسئول عن الموقع لتوفير التدريب والتنسيق لزيارة الطائرة الغارقة. يقول السياح الذين قاموا بتلك الخطوة إنها تجربة ممتعة حقا لاستكشاف طائرة غارقة، وحظيت هذه الفكرة بإعجاب العديد من الأشخاص وجذبت أعدادا كبيرة لتعلم والتدرب على رياضة الغوص لاستكشاف ومشاهدة الطائرة تحت الماء. كما زاد عدد السياح القادمين إلى ولاية آيدن وقرية كوش أضاس.

احد أشهر المدربين هناك هو تاغمان سراج أوغلو يقول أن السياح معجبون بالفكرة جدًا ويقولون أن الأتراك محظوظون لوجود الطائرة في بلدهم يذكر أن تكلفة الطائرة الغارقة نحو 270 ليرة تركية و طولها حوالي 54 مترًا و تم إغراق الطائرة في مياة بحر ايجة التركي في أوائل شهر يونيو الماضي من أجل جذب السياح لرياضة الغوص و جذبهم لزيارة تلك الولاية و لا تعد تلك هي المرة الأولى التي تفعل تركيا ذلك فقد قامت من قبل بإغراق عدد من الطائرات في أماكن متفرقة مثل ولاية أنطاليا المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط ومدينة كاس وتم إغراق طائرة أخرى في منطقة أكتشاكوجا في ولاية دوزجة في الشمال الغربي لتركيا و كانت تلك من الحيل المفيدة لجذب السياحة في تلك المناطق بشكل كبير.

تعد مدينة كوش أضاسي، التابعة لولاية آيدين، من أهم المنتجعات الموجودة على ساحل بحر إيجه التركي. تقع المدينة على بعد حوالي 59 ميلا من مدينة إزمير و71 ميلا من مدينة آيدين. تشتهر البلدة بالصناعات الأولية والسياحة. تمتد المدينة على طول الخليج الذي يحمل نفس الاسم على بحر إيجه، وترتبط بجزيرة جوفرجين من خلال مضيق ضيق ينتهي بجبل كيسي. يصل عدد السياح إلى حوالي نصف مليون زائر سنويا. تتوفر في المدينة سلسلة من الفنادق والمطاعم الراقية والمميزة التي تقدم أشهى أنواع الأسماك من بحر إيجه، بالإضافة إلى المأكولات التركية والمشويات الطعام التقليدي التركي. يأتي اسم المدينة من كلمة “كوس” التي تعني الطيور، وكلمة “أدا” التي تعني الجزيرة، وذلك لأن الجزيرة تشبه شكل طائر. كان اسمها “إفسس” في عصور الدولة البيزنطية. تتمتع المدينة بمكانة كبيرة منذ القرن العشرين وحتى اليوم، حيث تعد وجهة سياحية كبيرة ومذهلة تطل على أجمل بحور تركيا، بحر إيجه الممتد.

إذا كنت من محبي رياضة الغوص والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة على الجزيرة الموجودة في الجنوب الغربي التركي، فلا يمكنك تفويت فرصة زيارتها والاستمتاع برحلة مميزة فيها ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى