رواية “الفيل الأزرق” هي رواية غموض وإثارة، وقد كتبها الكاتب المصري أحمد مراد، ونشرت لأول مرة عام 2012 من قبل دار الشروق، وحصلت الرواية على جائزة البوكر العربية عام 2014، كما حققت أعلى نسبة مبيعات منذ صدورها، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي يحمل نفس العنوان في عام 2014 .
ملخص الرواية :
الرواية هي خيالية فانتازية، وتدور أحداثها حول دكتور يدعى `يحيى`، وهو اختصاصي في الأمراض العقلية، كان يعمل في مستشفى العباسية. كان مدمنا على الخمر وتعرض لحادث أودى بحياة زوجته وابنته. بعد ذلك، انعزل عن العالم لمدة خمس سنوات. وعاد بعد ذلك للعمل في نفس المستشفى، وكان مندهشا من وجود صديق قديم يدعى `شريف`، والذي كان مريضا في المستشفى. كان لدى شريف ماض يرغب في نسيانه، ولكنه وقع تحت رحمة يحيى. تتغير حياة يحيى وصديقه تماما، حيث يبدأ يحيى في التحقيق والبحث عن حقيقة صديقه خلال رحلة استكشافية مشوقة مليئة بالعوالم الغريبة والخيالية، يكشف فيها الكاتب عن أسرار وغرائب النفس البشرية .
شخصيات الرواية :
– يحيى : تعرض دكتور أمراض نفسية لحادث سير بسبب إدمانه للكحول، مما أدى إلى وفاة زوجته، وانعزل عن العمل وعاش في عزلة لمدة خمس سنوات، وتحولت حياته إلى فوضى بسبب أفعاله المنكرة والمخالفة للدين والأخلاق .
– مايا : فتاة ليل ومدمنة على الكحول والحشيش وهي صديقة يحيى .
– شريف : يُصابُ صديقُ يحيى، وهو شخصٌ غير طبيعي، بجنٍّ يدعى نائل، ويقوم بقتل زميلِه الدكتور سامح، ويقوم بمعالجتِه الدكتور يحيى، ولكن عن طريق الدجل والشعوذة .
– لبنى : يقع الدكتور يحيى في حب امرأة متزوجة، وفي نهاية الرواية يتزوجها .
انتقادات :
تعرضت الرواية لانتقادات كثيرة إيجابية وسلبية، ولكن معظم القراء والنقاد اتفقوا على أن أسلوب الكاتب في الرواية يشبه أكثر الأعمال السينمائية، ولذلك تم اختيارها لتحويلها إلى فيلم. ومن بين النقاد الذين وصفوا الرواية، الناقد العراقي الدكتور عبدالله إبراهيم الذي كان عضوا في لجنة تحكيم جائزة البوكر العربية للرواية. وقد وصف أسلوب الرواية بأنه “البلاغة الجديدة”، حيث اعتمد الكاتب على السردية في الرواية بدلا من استخدام التشبيه واللفظ الجزل .
عن أحمد مراد :
أحمد مراد، كاتب ومصور مصري، ولد عام 1978، درس التصوير في المعهد العالي للسينما وتخرج في عام 2001. كان أحد المصورين الشخصيين للرئيس السابق حسني مبارك. تفرغ لكتابة الروايات وأصدر أول رواية له في عام 2007، وهي “فيرتيجو” التي ترجمت إلى الإنجليزية والإيطالية والفرنسية، وتم تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني في عام 2012 وحازت على جائزة البحر الأبيض المتوسط للثقافة في إيطاليا عام 2013. أيضا، أصدر روايته الثانية بعنوان “تراب الماس”، وقد تصدرت قوائم المبيعات منذ صدورها وترجمت إلى الإيطالية .
يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
رواية الخيميائي .. باولو كويلو
افضل رواية عربية لعام 2014
افضل رواية رومانسية عالمية