ادبروايات

رواية الخيميائي .. باولو كويلو

رواية الخيميائي The Alchemist هي رواية مغامرات وأدب خيالي ودرامي كتبها الروائي البرتغالي الشهير باولو كويلو، وتم نشرها لأول مرة عام 1988. تمت ترجمتها إلى أكثر من 76 لغة عالمية، بما في ذلك اللغة العربية التي تمت ترجمتها من قبل بهاء طاهر ونشرتها دار الهلال للنشر عام 1996. حققت الرواية مبيعات عالية جدا وتم بيع 65 مليون نسخة منها في أكثر من 150 دولة في العالم، وهي تحتل المرتبة الأولى كأكثر الكتب مبيعا في التاريخ لمؤلفين ما زالوا على قيد الحياة وفقا لموسوعة غينيس للأرقام القياسية .

تدور أحداث الرواية في إسبانيا، حيث يعيش راع يدعى `سانتياغو`، وفي يوم من الأيام حلم بوجود كنز مدفون في أهرامات مصر. عندما استيقظ من النوم، شعر أن الحلم حقيقة وعرف مكان الكنز جيدا. بدأ يحلم بتحقيق حلمه والعثور على الكنز. في يوم ما، التقى بملك يدعى `ملكي صادق` الذي نصحه بمتابعة حلمه وتفاني نفسه لتحقيقه. قرر سانتياغو تحقيق حلمه وبدأ رحلته للبحث عن الكنز المدفون .

خلال رحلته مر بالعديد من الأحداث، بما في ذلك سرقة النقود التي حصل عليها من بيع قطيع الأغنام التي كان يمتلكها. اضطر إلى البحث عن وظيفة لمتابعة حلمه، وعثر على وظيفة في متجر لبيع البلور الكريستال لكسب بعض المال لاستكمال رحلته. عمل في المتجر وكان التاجر طيب الخلق وساعده وشجعه على تحقيق حلمه، خاصة بعد شعوره بالاحباط وكاد أن يعود إلى بلاده. لكن بقوته العزيمة وتشجيع التاجر، قرر ألا يعود ويستمر في رحلته. انضم إلى إحدى القوافل ليعبر الصحراء، وفي طريقه عبر الصحراء اكتشف أن للعالم روحا وأنه جزء من هذه الروح، وبالتالي يجب عليه أن يدرك تماما دوره في الحياة .

عندما وصلت القافلة إلى واحة الفيوم، التقى سانتياغو بفتاة جميلة تدعى فاطمة، وأحبها وطلبها للزواج، ولكنها رفضت أن تكون عائقًا في تحقيق حلمه، بل شجعته على مواصلة رحلته للبحث عن الكنز المفقود، ووعدته بانتظاره حتى يعود بعد تحقيق حلمه .

والتقى أيضا برجل إنجليزي غريب وغامض كان يطمح بأن يكون خيميائيا عظيما حيث كان يعمل في تحويل المعادن إلى فضلة وذهب ونحاس ، وجاء إلى الواحة ليلتقي بالخيميائي الكبير ويتعلم منه . وكان لهذا الرجل تأثيرا كبيرا على سانتياغو وساعده في استكمال رحلته عبر الصحراء وكان طوال الطريق يعلمه الكثير من الدروس الحياتية وأعاره كتبه ليستفيد منها حتى أصبح حكيما .

بعد الكثير من المغامرات والأحداث التي مروا بها في الرحلة، وصلوا أخيرا إلى أهرامات مصر وشعروا بفرحة بالغة عند وصولهم. فبدأوا بحفر الرمال بحثا عن الكنز المدفون. ولكنهم تفاجؤوا بوجود عصابة لصوص ضربتهم ضربا مبرحا وسرقت كل ما يملكون من مال، وأجبرتهم على الحفر. إلا أنهم لم يجدوا الكنز، فتركوه وذهبوا. وحينها عرف سانتياغو أن الكنز الحقيقي ليس هنا، وأن هذا ماهو إلا علامة للوصول إلى الكنز الحقيقي. فعادوا إلى بلادهم وذهبوا إلى الشجرة التي كانوا نائمين تحت ظلها وحلموا بالكنز. فبدأوا يحفرون حتى وجدوا صندوقا أثريا مليئا بالذهب والمجوهرات. فاستوقفهم الفرح الشديد وعادوا إلى الواحة ليتزوجوا من محبوبتهم فاطم .

شخصيات الرواية :
سانتياغو : هو البطل في الرواية، ولد في الأندلس وكان يحب السفر وهو صغير، وعندما نشأ وأصبح راعياً، تحقق حلمه بالسفر إلى أفريقيا بمساعدة رجل غامض .

ملكي صادق : هو ملك مسالم، كان رجلاً غامضًا وهو الذي أدلى بمعلوومات أهرامات مصر وأوصى سانتياغو بالبحث عن الكنز .

صاحب المتجر : كان هو الذي منح سانتياغو وظيفة في متجر البلور، كان لطيفًا جدًا، وتعلم سانتياغو منه أهمية الحلم وتحقيقه، ومع ذلك كان يخشى المخاطر .

الرجل الانجليزي : التقاه سانتياغو في واحة الفيوم في مصر ، وهو كان يطمح بأن يكون الخيميائي العظيم وكانت رحلته للفيوم بهدف الالتقاء بالخيميائي الشهير الذي شاع بأن لديه القدرة على تحويل المعادن إلى ذهب ، وتعلم سانتياغو منه الكثير عن الخيمياء وكان يعيره كتبه لقرائتها أثناء رحلتهما عبر الصحراء .

فاطمة : – “فتاة جميلة تعيش في واحدة الفيوم، وقع في حبها سانتياغو ويطلبها للزواج، إلا أنها تخبره بأنها ستنتظره حتى يتحقق حلمه .

الخيميائي : كان خيميائيعظيمًا يعيش في واحة الفيوم في مصر، وسمع عنه سانتياغو الكثير من قبل الرجل الإنجليزي، وكان يرغب في التعلم منه .

رأي النقاد :
حظيت رواية الخيميائي بشعبية كبيرة بين النقاد الذين اعتبروها واحدة من أهم روايات الأدب المعاصر، واعتبرها آخرون مستوحاة من قصة حكاية حالمين التي ألفها بورخيس .

عن الكاتب :
باولو كويلو Paulo Coelho ، روائي برازيلي ولد في عام 1947 ، قبل أن يتجه لكتابة الروايات ، كان مخرج مسرحي وممثلا وكان يؤلف الأغاني وعمل صحفيا ، له العديد من الروايات لعل أهمها رواية حاج كومبوستيلا والخيميائي ورواية بريدا ، وكانت آخر رواياته هي رواية الزانية التي ألفها في عام 2014 .
تم اختيار باولو كويلو كرسول للسلام من قبل الأمم المتحدة وحصل على العديد من العضويات، كما أنه مستشار في اليونسكو للتبادل الحضاري والروحي، وعضو في المجمع اللغوي البرازيلي والأكاديمية الأدبية البرازيلية .

يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
افضل روايات باولو كويلو
افضل كتب الفلسفة
افضل 10 كتب في العالم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى