دور الموارد البشرية في تطوير المنظمات
ماهي الموارد البشرية
يشكل قسم الموارد البشرية (HR) مجموعة مسؤولة عن إدارة دورة حياة الموظف في الشركة، بدءًا من عملية التوظيف والاختيار والتدريب وحتى فصل الموظفين وإدارة مزاياهم.
دور الموارد البشرية في المؤسسة
تشمل مهام قسم الموارد البشرية في أي مؤسسة التالي:
- يقوم مدير الموارد البشرية بتعيين المرشحين للوظائف الجديدة في الشركة، ويجب عليه فهم احتياجات الشركة بشكل جيد حتى يتمكن من توظيف موظفين جدد في المنظمة.
- يشمل عملية اختيار الموظفين المناسبين من بين المرشحين ترتيب المقابلات الشخصية وتنسيق جهود التوظيف الأخرى، وإعداد الموظفين الجدد ليكونوا جاهزين للعمل.
- تتضمن معالجة كشوف الرواتب إعداد الضرائب والمكافآت والزيادات السنوية وغيرها.
- – يتم اتخاذ إجراءات تأديبية، ويؤدي ذلك إلى سوء سمعة قسم الموارد البشرية بين الموظفين، خاصةً إذا تم التأديب بشكل غير لائق.
- يتم تحديث سياسات التعيين واقتراح سياسات جديدة التي تلبي متطلبات الشركة والموظفين.
- يفرض القانون الاحتفاظ بسجلات لجميع الموظفين، ويمكن لأصحاب الشركات استخدام هذه السجلات لتحديد فجوات العمالة لديهم
بالإضافة إلىالمهام المذكورة سابقًا، يلعب مدير الموارد البشرية دورًا رئيسيًا في الشركة في دعم الموظفين، حيث إن الموظفين هم أهم مصدر لأي مؤسسة، ويحمل حماية رفاهيتهم وضمان حصولهم على حقوقهم في المؤسسة أو الشركة فوائد كبيرة للمؤسسة.
دور الموارد البشرية في تطوير المؤسسة
يتوجب على الشركات إعادة تنظيم أنفسها باستمرار للتنافس في عالمٍ دائم التغيير، ويعد التطوير التنظيمي وسيلةً لتحسين الشركات من خلال التركيز على الاستفادة الأمثل من موظفيها.
بالطبع، يلعب قسم الموارد البشرية دورا حيويا في هذا التطوير من خلال توظيف أشخاص ذوي مهارات عالية يتناسبون مع ثقافة الشركة. بالإضافة إلى ذلك، يدير مدير قسم الموارد البشرية نمو الموظفين من خلال تدريبهم وسد الشواغر التوظيفية للمساعدة في تأمين ميزة تنافسية للشركة.
- التخطيط الاستيراتيجي داخل المنظمة
يتم التخطيط الاستراتيجي على أعلى مستويات المنظمة، حيث يحدد الرئيس التنفيذي المكان الذي يريد للشركة أن تكون فيه في نقاط زمنية معينة، مثل خمس سنوات.
عادة ما يتبع الشركات نهجاً جماعياً يشمل كبار مديري الموارد البشرية، ومن ثم تكون مهمة المدير التنفيذي للموارد البشرية هي تحليل المواقع التي تفتقر الشركة إلى المواهب فيها، وأين توجد المواهب.
يتم تطبيق نظام من قبل قسم الموارد البشرية لتحقيق توازن أكبر داخل السلم الوظيفي، ومن الأمثلة على ذلك سياسة الاستنزاف في المجالات التي تحتاج إلى تخفيض العمالة وتشجيع التقاعد المبكر، وفي بعض الحالات يتم توصية بتسريح العمال، وهو خيار غير مرغوب فيه للشركة.
قد يوصي قسم الموارد البشرية بجهود التوظيف السلبية أو النشطة لملء الوظائف الشاغرة، اعتمادًا على الهدف. الجهد السلبي يتضمن نشر إعلان عن الوظيفة الشاغرة، بينما الجهد النشط يشمل تجنيد مرشحين قويين من شركات أخرى.
- تحليل وتصميم الوظائف المطلوبة لتطوير الشركة
أثناء إعادة هيكلة الشركة أو عند تقديم التغيرات التي تحتاج إليها الشركة للتطوير يقوم ممثل الموارد البشرية بإجراء تحليلات وظيفية لبض أو لكل وظائف الشركة، وقد يتضمن ذلك دراسات المهام والواجبات التي تنطوي عليها الوظائف داخل الشركة وتأكده من أن تلك المهام والوظائف تتوافق مع خطط التطوير التنظيمي للشركة.
لنفترض على سبيل المثال أن المدير التنفيذي يرغب في تقليص عدد الموظفين الكتابيين ودمج المناصب في دور إداري رئيسي واحد، فيمكن لموظفي الموارد البشرية مراجعة واجبات الموظفين ومقابلتهم ومراقبة أدائهم وتحديد المكان الذي يمكن تقليص الموظفين فيه.
يمكن أيضا لمدير الموارد البشرية تصميم وصف وظيفي للموظف الإداري المطلوب بمسؤوليات أعلى وربما برواتب أعلى ، ويمكن أن تكون هذه المهمة سهلة في نظر بعض الأشخاص ، ولكن الواقع هو أن تحليل الوظائف قد يكون معقدا للغاية ، وقد يتطلب استخدام عدد من البرامج وجلسات العصف الذهني واستخدام بعض النظريات العلمية الحديثة للمساعدة في اختيار الموظف المطلوب في إطار عملية تطوير المؤسسة.
- الفطنة التجارية
تعني المساعدة في التطوير التنظيمي للشركة أن مدير الموارد البشرية يجب أن يمتلك ذكاءً تجاريًا لفهم أنواع التغييرات التي يمكن أن تعزز ربحية الشركة، حيث يريد الرؤساء التنفيذيون والمديرون الآخرون الأرقام ويتوقعون من موظفي الموارد البشرية توفيرها.
يجب على مدير الموارد البشرية أن يكون قادراً على توقع المبالغ المالية التي يمكن للمؤسسة توفيرها عن طريق قطع بعض الوظائف، ودمج وظائف أخرى، وإنشاء وظائف جديدة، أو كيفية تحسين الأعمال والخطط النهائية للشركة عن طريق إنفاق الأموال على برامج معينة.
يدرك أصحاب الأعمال والمديرون أنه لا يمكن للمنظمة أن تصل إلى أقصى إمكانياتها في حالة وجود مشاكل قانونية، وعلى الرغم من توفر إدارات قانونية في العديد من الشركات، فإنهم يطلبون من إدارات الموارد البشرية ضمان التزام العمليات بالقوانين واللوائح.
يخطط موظفو الموارد البشرية وينفذون جلسات إعلامية إلزامية حول موضوعات مثل منع التحرش الجنسي داخل المؤسسة، ويقوم القسم أيضًا بإجراء فحوصات خلفية واسعة النطاق على العديد من المرشحين لحماية الشركة من أي مطالبات قانونية ناتجة عن الإهمال عند التوظيف.
يمكن لدور الفطنة التجارية أن يظهر عند مدير الموارد البشرية عندما يضطر لتوقيع جزاءات أو عقوبات تأديبية على أحد الموظفين، حيث يجب عليه أن يضمن عدم فقدان الشركة لبعض الموظفين المهمين بسبب توقيع هذه العقوبات.
- مهارة التوظيف
في بعض الأحيان كان يُعرف قسم الموارد البشرية بقسم شؤون الموظفين، وكانت واجباته الرئيسية تتمثل في نشر الطلبات وإحالة المرشحين إلى الإدارات المناسبة ومعالجة الأوراق الخاصة بالتعيينات الجديدة فقط.
في الوقت الحالي، أصبحت مهام متخصصي الموارد البشرية تشمل البحث عن المواهب وتوظيفها. وبالتالي، يلعبون دورًا نشطًا في ترشيح المرشحين وإجراء المقابلات الشخصية معهم، ويساعدون الموظفين التنفيذيين في اتخاذ القرارات بشأن من يجب تعيينه في المنصب المطلوب.
يجب أن يعرف متخصص الموارد البشرية أفضل الأماكن التي يجب استهدافها عند تسويق وظائف جديدة، كما يجب أيضًا أن يكون على علم بأحدث التغييرات في قانون العمل. غالبًا ما يتم استشارة موظفي الموارد البشرية ، وخاصة المديرين ، في مسائل التوظيف وإنهاء الخدمة والأمور التأديبية أيضًا وكلها أمور مرتبطة بالقانون.
خلال عملية الاختيار، يقوم مديرو الموارد البشرية، بالتعاون مع لجان التوظيف، بإجراء مقابلات لتحديد المرشحين الأنسب للوظيفة والشركة، وكل هذه الخطوات تساعد في عملية التطوير بشكل كبير.
- النمو الوظيفي داخل المنظمة
إن دعم النمو الوظيفي هو أحد أهم وظائف مدير الموارد البشرية، وعند القيام بهذا الدور بشكل صحيح، يمكن للمؤسسة أن تنمو بشكل غير متوقع. ويمكن أن يكون هذا الدعم أقل تكلفة من تعيين موظفين جدد ذوي خبرات عالية ورواتب مرتفعة، مما يجعل استفادة المؤسسة من موظفيها الحاليين أكثر فعالية واقتصادية.
في بعض الأحيان، قد يتطلب النمو الوظيفي والضروري لنمو المؤسسة تدريبًا إضافيًا للموظفين، ولهذا الغرض، قد تقدم المؤسسات المساعدة التعليمية، وقد تساعد الموارد البشرية في تحديد الفصول والبرامج التدريبية التي ستكون الأفضل للموظف في المسار الوظيفي المعين له.
يمكن للموارد البشرية أيضا التعاون مع المديرين للتأكد من مرونة جدول عمل الموظف بدرجة كافية للسماح له بحضور الفصول الدراسية التي تساعد في تنميته.