دعاء على المؤذي
في حياتنا، نتعرض لعدد كبير من الأشخاص المؤذيين، وهؤلاء هم الذين يسعون لإلحاق الأذى بمن حولهم. هناك أيضا العديد من أشكال الإيذاء، بما في ذلك الإيذاء النفسي الذي يتمثل في تشويه صورة الشخص ونشر الشائعات عنه، مما يسبب له حزنا وكآبة قوية في قلبه. قد يحدث أيضا إيذاء مادي، حيث يتعود الشخص على العدوانية ويعتدي بالضرب على الآخرين أو يسيء معاملتهم بطرق مختلفة، بغض النظر عن حقهم في تلك الأشياء. يجب علينا أن نتخذ الحيطة الشديدة لعدم إيذاء الآخرين.
دعاء على المؤذي
نسأل الله أن يرد كيد من يريدنا بالشر إلى نحره، ونطلب من الله أن يمدنا بالقوة والإيمان لنتحمل كل ما يأتي به الآخرون، وأن يجعلنا قويين أمام مكرهم ولا يضعفنا أو يجعلنا نستكين لهم.
يا رب، اكفني من شره واحمني من ضره، يا رب، اهدني إلى ما فيه خير لي وله، وإن كنت قد كتبته من بائسين فابعده عن طريقي ولا تجعل له سلطة علي.
يا ربي، أنا من عبيدك ومن تعرضت للظلم من عبيدك، ونحن جميعا بين يديك، وحكمك يسير علينا، وقضاؤك هو العدل بيننا، يا قاضي الأرض والسماء، أنت الحاكم العادل والمنصف.
اللهم يا جبار، يا عزيز يا قهار، أسألك بأسمائك الحسنى التي لا يضر معها شيء في السماء وفي الأرض أن تكفيني شر المسيئين الضارين، وأن ترد كيدهم إلى نحرهم، وأن تكفيني شر كل من أراد بي سوءً يا الله، اللهم يا مفرج الهم ورافع الغم ومزيل الكرب أسألك أن تجعلني في حرزك وحمايتك وأمنك، وأن تحفظني من فوقي ومن تحتي، وعن يميني وعن يساري، اللهم إني قد أوذيت في نفسي وديني ومالي، ومالي سواك ألوذ إليه وأشكو ضعف حالي، وهوان أمري على الناس، فلا تكلني إلى أحد من خلقك، وهيئ لي من رحمتك ولطفك سورًا يحول بيني وبين من يؤذيني انك على كل شيء قدير.
الإيذاء والإساءة
خلق الله سبحانه وتعالى البشر جميعا لعبادته وإصلاح الأرض ونشر الدين الإسلامي والسلام والخير فيها. وأتت الشريعة الإسلامية أيضا لتأكيد الأهمية الخاصة للإحسان والبر والتعاطف الإنساني. والهدف هو أن يتصرف الناس بالإحسان حتى في مواجهة الإساءة وأن لا يؤذوا أنفسهم أو الآخرين. إذ يجب أن يعامل الأذى والإساءة بطرق سلمية وغير مذمومة بين الأفراد والجماعات. وتشمل هذه الأفعال السيئة إيجاد جميع الصفات القبيحة وتجسيدها بالقول والفعل، والتي لها تأثيرات سلبية متنوعة في المجتمع. حذر الله من هذا النوع من التعامل في القرآن الكريم، ووعد بعقوبة شديدة لمن يرتكبها. وجاءت تلك الحثولات أيضا في السنة النبوية الشريفة والعديد من الأحاديث، والتي تؤكد على عظمة الإحسان في عين الله وتقليل قدر المسئ لديه.
أشكال الإيذاء
العديد من الأشخاص الأشرار يتفننون في الأذي وهذا بابتداع العديد من الطرق الحديثة والخاصة بجميع الأضرار بمصالح الأخرين و قوتهم وصحتهم، وهذا بعد أن سلموا جميع أذانهم لوساوس الشيطان ويكون على المسلم الأن يحذر من التعرض لأي من هذه الأشكال وهي التي يتم من خلالها التماس الحيطة والحذر والتي من أهمها:
الإساءة اللفظية
هي التي تعني التلفظ بالكلام المسيء لجميع الأشخاص وما ينال من كرامتهم واحترامهم لأنفسهم، وهذا ما يسبب لهم الإهانة والغضب والإزعاج الشديد، وقد بدأت في الكثير من الدول، وعلى اعتبار أن الإساءة اللفظية نوعًا من الاعتداءات، فهي تستحق السجن والتعويض المادي.
إساءة معاملة المسنين
يشمل مصطلح إساءة معاملة كبار السن جميع البالغين الذين يبلغون من العمر 60 عامًا فما فوق، سواء كانوا من أفراد العائلة أو غيرهم، ويتضمناستغلال ضعفهم وعدم قدرتهم على إدارة شؤونهم، واستغلال أموالهم أو إلحاق الضرر بهم وبصحتهم.
الإساءة إلى ذوي الأحتياجات الخاصة
وتلك هي الأشخاص الذين يعانون من التقزم العقلي أو الإعاقة الخاصة في جميع حواسهم الجسدية، ويحتاجون أيضا إلى معاملة خاصة من الأفراد والدول بشكل كامل، وتعرضهم لأي شكل من ذلك يتسبب في مسؤولية قانونية ومحاسبتهم أمام القضاء.
إساءة معاملة السجناء
وهذا يعني انتهاك كامل لحقوق السجناء، بما في ذلك الحقوق التي تكلف مالاً لهم، مثل الحد من كمية الطعام الخاصة بهم أو حرمانهم من الخروج والفسح أو حظر الزيارات أو ضربهم أو عزلهم في الغرف الانفرادية، وفقًا للقانون.