دعاء الوظيفة الجديدة مكتوب
هل الدعاء يغير القدر المكتوب
إذا كانت النية صادقة وجميعنا نريد أن نحمد الله سبحانه وتعالى على العطايا التي قدمها لنا حتى من قبل الولادة، فإن الدعاء الجيد يمكن أن يغير القدر المكتوب. كانت يد الله عز وجل تعمل في نسيج الكون وخلال سنوات النضج أيضا، وقد وقف الله بجانبك وقدم لك الأوقات الجيدة وأوقات الأزمات.
نحن جميعا بحاجة إلى العودة إلى الله ونطلب يده المساعدة والقوة، وأن يهدي كل فرد إلى الوظيفة المناسبة، وأن يطلب من كل إنسان أن يفتح قلبه وهو يبحث عن نوع العمل الملائم، وأن يحمي عقله وتفكيره ليكون العقل مستيقظا للقيادة، وندعو الله أن يفتح الباب أمام عمل يجلب الرضا والسعادة، ووظيفة لا تلبي فقط الاحتياجات الشخصية ولكن تمكن الفرد أيضا من تلبية احتياجات الآخرين بحرية، ووظيفة توسع نطاق العمل والثروة.
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “من زرع غرسًا فله من كل ما أكل من ثماره صدقة، وما سرق منه فله صدقة، وما أكل منه الطير فله صدقة، ولا يأكل منه أحد إلا كان له صدقة.
دعاء العمل الجديد
تدعو الشريعة المسلمين إلى العمل واكتساب الأموال لأداء واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه الله وأهلهم ومجتمعهم، حيث لا يمكن أداء بعض العبادات الإسلامية مثل الزكاة والحج والجهاد بدون موارد مالية كافية. وفي العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، تم التأكيد على أنه يجب عدم إضاعة الوقت.
في القرآن الكريم ، ذكر الله عز وجل كيف خُلقت السماء والأرض في ستة أيام كعلامة للبشرية، وأرسل رسالة للبشرية مفادها أنه يجب عليهم المساهمة بشكل إيجابي في الأرض، والعمل على استغلال ما خلق لمصلحتهم.
وفيما يلي أدعية العمل الجديد:
- يا الله، أنا أثق بك وأتوكل عليك، فقد وكلت لك أمري وأنت خير الوكلاء، فأنظر لأمري فإني لست بحسن التدبير.
- من بين الأدعية المجدية والمستجابة، دعاء ذي النون عليه السلام الذي دعا به وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، فإنه لا يدعو به أي مسلم في أي شيء دون أن يتلقى الاستجابة.
- وفي حديث أنس رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم لا تجعل شيئا صعبا إلا ما جعلته كذلك، ويمكنك جعل الحزن سهلا إذا أردت ذلك.
- وفي المسند والترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهذه العبارات: `اللهم أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شاكرا ذاكرا، رهابا مخلصا لك، مطيعا لك، معترفا بذنبي ومتوجها إليك، رب اقبل توبتي واغسل خطاياي واستجب لدعائي وثبت حجتي واهد قلبي واجعل لساني صادقا.
- الدعاء بقوله تعالى كما جاء في سورة الإسراء آية 80: {وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق}.
- يا من يظهر الجميل ويستر القبيح. يا من لا يعاقب بالجريرة ولا ينكشف الستر. يا عظيم العفو والتجاوز، واسع المغفرة والرحمة. يا من ينهي كل شكوى ويكون صاحب كل نجوى. يا كريم الصفح وعظيم المن، يا من يمنح النعم قبل أن تستحق. يا ربي وسيدي وأملي وهدف رغبتي، أسألك أن لا تشوه خلقي بالنهاية.
- نسأل الله خير المولج وخير المخرج، ونقول: باسم الله ولجنا، وباسم الله خرجنا، وعلى الله ربنا نتوكل.
دعاء تيسير العمل
يولي الإسلام أهمية خاصة للعمل لدرجة أنه يعتبره عبادة بحد ذاته. وعلى الرغم من أن بعض الناس يعتقدون أنهم غير مجبرين على العمل لأنهم يكرسون أنفسهم لعبادة الله، إلا أن هذا يعتبر تصورا خاطئا لمفهوم العبادة. ذكر الإمام الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين أن سيدنا عيسى عليه السلام رأى رجلا كان يكرس نفسه للعبادة، وعندما سأله كيف يحصل على الطعام اليومي، أجاب الرجل بأن شقيقه الذي يعمل يزوده بالطعام، ثم قال له عيسى عليه السلام إن أخوك هو أكثر تدينا منك.
وكذلك الصحابي عمر بن الخطاب الذي كان يشدد على هذه النقطة أكثر بقول الناس: لا ينبغي لأحد منكم أن يظن أن الدعاء للرضا دون عمل ينفعه لأن السماء لا تمطر ذهباً أبداً ولا الفضة لذلك يركز الإسلام كثيراً على العمل وضرورة أن يعمل الإنسان في كسب رزقه ليكون مستقلاً ومكتفياً ذاتياً ويحفظ كرامته بين أقرانه وفي مجتمعه.
دعاء التوفيق في العمل:
- يا منان، بديع السموات والأرض، ذو الجلال والإكرام، اللهم إني أسألك بلا إله إلا أنت، يا حي يا قيوم، حسبنا الله ونعم الوكيل، وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أتدرون بماذا يدعو العبد؟ يدعو الله بأسمائه الحسنى التي إذا دعا بها أجاب، وإذا سئل بها أعطى.
- نطلب من الله بأن نشهد بأنه هو الله، لا إله إلا هو، الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤًا أو نظيرًا.
- يا حي يا قيوم، أستغيث برحمتك، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
- وفي حديث أنس رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يوجد شيء يسهله الإنسان إلا ما جعلته سهلاً أنت، وإذا شئت يمكنك جعل الحزن سهلاً.
دعاء الرزق الذي لا يرد
العمل واجب وتعهد، ويمتد الإسلام إلى منح الفرد حق اختيار نوع العمل الذي يرغب فيه، ولكن إلى جانب هذا الحرية يأتي التزامنا بمراعاة احتياجات المجتمع واختيار العمل المسموح به شرعا، حيث ينفي الإسلام جميع أشكال التفرقة الطبقية ولا يعتبر العمل المسموح به شرعا مهينا، بل يعتبر التنوع بناء على المواهب الطبيعية والمهارات والتكنولوجيا أو الاهتمامات الشخصية.
يتطلب الإسلام من العامل أداء المهام التي تعاقد عليها بأفضل ما لديه، استنادا إلى مفاهيمه الخاصة بالعدالة والعقود. ومع أن الأفراد يتمتعون بقدرات ومواهب مختلفة، إلا أن إنتاجيتهم تختلف. ومع ذلك، يجب أن يتم توزيع الأعمال بشكل عادل وفقا لإنتاجية كل فرد. وكان الأنبياء قدوة حسنة في الاكتفاء الذاتي والعمل الجاد والمسؤولية.
يتحدث القرآن الكريم عن النبي موسى عليه السلام الذي عمل عند النبي شعيب لمدة عشر سنوات مقابل تعويض متفق عليه، كما يروي أن النبي داود عليه السلام لن يتناول أي طعام إلا إذا حصل عليه بنفسه.
ومن أدعية الرزق التي لا ترد:
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.
- نستعيذ بالله من الفقر والحاجة والهوان، ونستعيذ بالله من ظلم الآخرين أو أن يظلمونا.
- اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، أنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، أنت منزل التوراة والإنجيل والفرقان، فالق الحب والنوى، أعوذ بك من شر كل شيء، أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، فاقض عنا الدين واغننا من الفقر.
- نسأل الله تعالى أن يغفر لنا ويرحمنا ويعافينا ويرزقنا، ويصلح لنا أمور دنيانا وآخرتنا.
المراجع
- Prayer for a New Job
- الموسوعة الحديثية
- الدعاء بقوله تعالى: {وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق}.
- أدعية نافعة للتوفيق وتسهيل الأمور
- الدعاء المسنون لمن سكن منزلاً جديداً
- أدعية لتيسير الأمور المتعسرة
- أدعية لتيسير الأمور وتفريج الهموم
- دعاء جلب الرزق والمال
- بعض أدعية تيسير الأمور وتذليل الصعاب
- The Impact of Islamic Work Ethics on Job Performance