دعاء الخوف من التعرض للاذى
يمر على الانسان لحظات من الخوف، سواء في الحاضر أو المستقبل ، فيكون الخوف على النفس وأهل البيت من الأذى، وهو أمر طبيعي طالما وجدت النفوس الشريرة التي تؤذي غيرها بالقول والفعل، وهنا لابد من طمأنة النفس وسكينها بأن الله خير حافظ لها .
هناك أدعية من القرآن والسنة للنجاة من التعرض للأذى، وسنعرضها في مقالنا اليوم، ونتمنى من الله أن يحفظنا جميعاً من أي أذى.
دعاء الخوف من التعرض للاذى
دعا سيدنا يونس وهو في بطن الحوت: `لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين`. فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: : كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رجل يصلي، فلما ركع وسجد وأدى التشهد ودعا، قال في دعاءه: “اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك”. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: “أتدرون بماذا دعا؟”، فقالوا: “الله ورسوله أعلم”، فقال: “والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى.
قول “بسم الله” الذي لا يضر مع ذكره أي شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، وإذا قلته فلن يتمكن أي شخص من إيذائك، وإذا خشيت أن يتحدثوا عنك فاقرأ عليهم “وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون،
كن ملتزمًا بقراءة الأدعية الجوامع وفي سنن الترمذي من حديث أسماء بنت عميس قالت:
قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك عبارات تقولينها عند الكرب أو في الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئا. رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ما أصاب أحدا قط هما ولا حزنا فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدلا في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا، قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمه.
إذا كان هذا هو الحال، يمكن استخدام تعبير `حسبي الله ونعم الوكيل` كتعوذ، وقد قاله إبراهيم عليه السلام عندما ألقي في النار، وقاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما قالوا له `إن الناس قد جمعوا لك فاخشوهم`، وزادوا في إيمانهم وقالوا `حسبنا الله ونعم الوكيل`، وهذا مذكور في رواية البخاري.
واحرص على تكرار حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. سبع مرات عند المساء والصباح، ففي الحديث: إذا قال الشخص `حسبي الله، لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم`، سبع مرات عند الصباح والمساء، فإن ذلك يكفيه من أمور الدنيا والآخرة التي تشغل باله. رواه ابن السني وصححه الأرناؤوط.
وقد روي حديث فيها بلفظ: حسبي الله ونعم الوكيل أمان كل خائف. ولكنه لم يصح كما قال الذهبي في السير وضعفه الألباني في الضعيفة، وقال الذهبي في السير في ترجمة الحافظ تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر المقدسي الجماعيلي قال: كان الحافظ لا يصبر عن إنكار المنكر إذا رآه وكنا مرة أنكرنا على قوم وأرقنا خمرهم وتضاربنا فسمع خالي أبو عمر فضاق صدره وخاصمنا فلما جئنا إلى الحافظ طيب قلوبنا وصوب فعلنا وتلا: وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك.. وسمعت أبا بكر بن أحمد الطحان قال: كان بعض أولاد صلاح الدين قد عملت لهم طنابير وكانوا في بستان يشربون فلقي الحافظ الطنابير فكسرها قال: فحدثني الحافظ قال: فلما كنت أنا وعبد الهادي عند حمام كافور إذا قوم كثير معهم عصي فخففت المشي وجعلت أقول حسبي الله ونعم الوكيل فلما صرت على الجسر لحقوا صاحبي فقال: أنا ما كسرت لكم شيئاً هذا هو الذي كسر قال: فإذا فارس يركض فترجل وقبل يدي وقال: الصبيان ما عرفوك.
وأما آية: وجعلنا من بين أيديهم سداً من خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون. فقد روي التعوذ بها عن النبي صلى الله وسلم، ولكنه لم يصح سنده. فقد قال ابن إسحاق حدثني يزيد بن أبي زياد عن محمد بن كعب القرظي قال: لما اجتمعوا له وفيهم أبو جهل قال وهم على بابه إن محمداً يزعم أنكم إن تابعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم ثم بعثتم من بعد موتكم فجعلت لكم جنان كجنان الأردن وإن لم تفعلوا كان فيكم ذبح ثم بعثتم بعد موتكم ثم جعلت لكم نار تحرقون فيها، قال: فخرج رسول الله فأخذ حفنة من تراب في يده ثم قال: نعم أنا أقول ذلك أنت أحدهم وأخذ الله على أبصارهم عنه فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رؤسهم وهو يتلو هذه الآيات يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم إلى قوله وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون.
ومنهم لم يبق رجل إلا ووضع ترابا على رأسه، ثم رحل حيثما أراد أن يذهب. وإذا أتاهم عطاء من شخص لم يكن معهم، قالوا له: ماذا تنتظرون هنا؟ فقال: خيبكم الله، فقد جاءكم محمد. ثم لم يبق رجل منهم إلا ووضع ترابا على رأسه وانطلق لأمره. أفلا ترون ما أصابكم؟” قالوا: وضع كل رجل منهم يده على رأسه، فإذا عليه تراب. ثم بدأوا يتطلعون ورأوا عليا نائما على الفراش، مكتنزا ببرد رسول الله. فقالوا: والله، هذا محمد نائما عليه برده. ثم لم ينتهوا حتى أصبحوا، وقام علي عن الفراش. فقالوا: والله، قد صدقنا ما حدثنا به. قال ابن إسحاق: وكان ذلك مما أنزله الله في ذلك اليوم، ولم يكن الجميع يعلمون به. وتذكر الله قوله تعالى: وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون. ويمكر الله، والله خير الماكرين. وقوله: أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون. قل: تربصوا، فإني معكم من المتربصين.
قال ابن إسحاق: فعندما أذن الله لنبيه في ذلك، قام بالهجرة وانتهى الأمر. ويشتمل هذا الحديث على يزيد بن أبي زياد الذي تكلم فيه، وهو معتمد عليه من قبل أبو حاتم وابن سعد وابن حجر ومحمد بن كعب التابعي الثقة، وقد تم إرسال الحديث واجتمع فيه الإرسال وضعف يزيد.
آيات السكينة والأمن وعدم الخوف
في الآية 248 من سورة البقرة: `وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم`.
ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين، وهذا في الآية 26 من سورة التوبة.
في الآية 40 من سورة التوبة، يقول الله لصاحبه `لا تحزن، إن الله معنا`، ونزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم يروها
يُشير هذا الآية رقم 4 من سورة الفتح إلى أن الله هو الذي ينزل السكينة في قلوب المؤمنين لزيادة إيمانهم، وأن لله جنودًا في السماوات والأرض، وأن الله عليمٌ حكيمٌ.
في الآية 18 من سورة الفتح، يذكر الله رضاه عن المؤمنين الذين بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، وعلم بما في قلوبهم وأنزل السكينة عليهم وأثابهم بفتح قريب.
في هذه الآية المباركة تذكر الله سبحانه وتعالى أنه جعل الذين كفروا يحملون في قلوبهم حمية الجاهلية، وأنزل سكينته على رسوله والمؤمنين.
عندما تشتد الأمور، كان شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – يقرأ آيات السكينة
و يقو الإمام ابن القيم: لقد جربت قراءة هذه الآيات أيضا عندما كان قلبي يعاني من الاضطرابات ولم أشعر سوى بتأثير كبير في تهدئته وإراحته
السكينة هي الطمأنينة والوقار والهدوء الذي ينزل الله في قلب عبده عندما يشعر بالخوف والاضطراب، حتى لا يحزن بعد ذلك
ذلك بسبب الرد عليه، ويستتبع زيادة الإيمان وتعزيز اليقين والثبات .
قال تعالى: `قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون`، الآية 51 من سورة التوبة.
إن يمسسك الله بضر فلا يوجد من يكشف عنه إلا هو، وإن يردك بخير فلا يوجد من يمنع فضله عن أحد يشاء من عباده، وهو الغفور الرحيم.” (107 يونس).
ما من حيوان في الأرض إلا أن رزقه ومستقره ومستودعه مع الله، كل ذلك مسجل في كتاب مبين.
إنني أتوكل على الله ربي وربكم، ما من كائن إلا هو يأخذ بناصيته، إن ربي على صراط مستقيم” 56 هود.
وكما أي دابة لا تحمل رزقها، يرزقها الله وإياكم، وهو السميع العليم. العنكبوت 60.
يقول في القرآن الكريم: `ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم` (سورة فاطر 2).
إذا سألتهم من خلق السماوات والأرض، سيقولون: الله. قل: أفلا تنظرون إلى ما تدعون من دون الله؟ إن أرادني الله بالضرر، هل تستطيعون كشف الضرر عني؟ أو إن أرادني بالرحمة، هل تستطيعون أن تمنعوا رحمته؟ قل: كفى بالله عليه توكل المتوكلون.” (الزمر 38).