درجات القرابة في الشريعة الاسلامية
جميعنا خلقنا بنفس التركيب الجسماني والعقلي، ولكن لدينا نسب مختلفة، وهذا الاختلاف يؤدي إلى وجود علاقات مختلفة بيننا، وبالرغم من أننا ننتمي لأعراق وعائلات وعشائر مختلفة، إلا أن هذا التقسيم لم يكن عشوائيا، بل مبني على صلة القرابة، وهي صلة الدم التي تجمع مجموعة من الأشخاص، ولكن هذه الصلة لها درجات، والأقارب ليسوا بنفس القوة، ولذلك سنشرح أنواع صلة القرابة والدرجات التي يمتلكها الأقارب.
درجات القرابة في الشريعة الاسلامية
تنقسم القرابة بالشريعة الإسلامية إلى خمسة أنواع، يمكن توضيح كل نوع منها عن طريق الآتي:
النوع الأول من القرابة هو `قرابة النسب`، وتنقسم هذه القرابة إلى فرعين. الفرع الأول هو القرابة المباشرة التي تنشأ عن الزواج، سواء كان الزوجان من عائلة واحدة أو من أصلين مختلفين. وتسمى هذه الصلة أيضا `صلة الدم`، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى انتقال الدم من الأب والأم إلى أولادهما من خلال هذا الصلة. ولذلك تم تسميتها بهذا الاسم. أما الفرع الثاني فهو قرابة الحواشي، وتشمل القرابة العمومة وقرابة الخال لأبناء وبنات الأخ أو الأخت، وأولاد الخال.
النوع الثاني من القرابة هو “قرابة المصاهرة”، وهي العلاقة التي تنشأ عندما يتم حل الله (سبحانه وتعالى) الزواج، وتشمل هذه العلاقة الزوجة والأخ والأب والأخت.
أما النوع الثالث فيكون “قرابة الرضاعة“، وتتكون هذه القرابة عندما ترضع الأم طفلا ليس من نسلها بالإضافة إلى أطفالها، وهي من الصلات القرابية التي ذكرها الله (عز وجل) في القرآن. ولا يجوز الزواج بين رجل وامرأة تمت رضاعتهما من نفس الأم، حتى لو كان أحدهما من أبوين مختلفين، ولذلك يعد الزواج بينهما محرما تحريما مثل تحريم الأخ على أخته والأخت على أخيها.
والنوعية الرابعة هي “قرابة التبني”، وتشير إلى الصلة التي تنشأ عندما يتم تبني شخص أو عائلة شخص آخر الذي لا يرتبط بهم بصلة قرابة، ولكن الإسلام والشريعة الإسلامية والقانون لا يعترفوا بهذه الصلة.
– النوع الخامس والأخير هو `القرابة الطبيعية`، وهي صلة قرابة تنشأ عن علاقة غير شرعية تمت بدون زواج، أي ناتجة عن علاقة جنسية غير شرعية، ومن أمثلة تلك العلاقات علاقة الأب بابنه الغير شرعي أو علاقة الابن الشرعي للابن الغير شرعي، وهذه العلاقة لا تعترف بها أيضا الشريعة الإسلامية أو القانون.
قوة القرابة في الشريعة الإسلامية
تنقسم حالات قوة القرابة إلى ثلاثة حالات وهي :
1. الحالة الأولى تكون من “جهة الأب فقط: تمثل صلة القرابة بين الأعمام والعمات وأخوة وأخوات الأب.
يكون الارتباط القرابي في الحالة الثانية فقط من جهة الأم، ويشمل صلة القرابة بالخال أو الخالة وإخوة وأخوات الأم.
الحالة الثالثة هي الأشد والأقوى، حيث يكون هناك توطد من الجهتين، وتشمل قرابة الأخ الشقيق أو العم الشقيق.
أسماء ومفاهيم درجات القرابة بالإسلام
تنقسم درجات القرابة إلى نوعين: درجة القرابة النسبية ودرجة القرابة بالمصاهرة. وفيما يتعلق بالقرابة النسبية، فإن القرابة المباشرة – أي القرابة بين الزوجين – هي الأقوى، بينما تشكل الدرجة الثانية من القرابة درجة أقل قوة وأقل درجة من القرابة النسبية، ويمكن أن تكون بين الزوجين أو بين الأبوين.
ملخص بسيط لـ درجات قرابة النسب
تنقسم درجات القرابة في الشريعة الإسلامية إلى أربعة صيغ يمكن أن نوضحها ونقدم بعض الأمثلة الهامة عليها عبر ما يلي:
1. درجة القرابة الأولى: صلة الرحم هي أقوى درجات القرابة، وتشملالأم والأب والابنة والابن.
تشمل الدرجة الثانية من القرابة الأجداد والأحفاد والأخوة والأخوات.
3. درجة القرابة الثالثة: تشمل الأقارب الأعمام والعمات والخالات والأخوال، وأولاً الأخت وأولاد الأخ سواء كانوا صبيانًا أو فتيات.
4. درجة القرابة الرابعة: تُعتبر درجة القرابة الأضعف في الشريعة الإسلامية هي قرابة أولاد الأعمام وأولاد الأخوال، سواء كانوا من الإناث أو الذكور.