الحبنسائيات

درجات الحب بالترتيب

ترتيب درجات الحب في اللغة العربية

في حياتنا اليومية، نستخدم باستمرار كلمات المشاعر الدافئة مثل الحب والشوق وغيرها عندما نتحدث عن شخص نحن نحبه، ولكن هناك الكثير من الناس الذين لا يعرفون معنى الحب، والحقيقة أن الحب له أربع عشر درجة مختلفة ومتفاوتة، وكل درجة من هذه المراحل تعرفنا على الحب بشكل أفضل، وعلى الرغم من ذلك، فإن بعض الأشخاص يصلون إلى المرحلة الأولى فقط، بينما يصل الآخرون إلى الدرجات الأعلى من الحب

مرحلة الهوى

في مراحل الحب، المرحلة الأولى هي الإعجاب أو الهوى، وهي المرحلة التي يميل فيها الشخص إلى الشهوة، أو الانجذاب، أو الإعجاب الجسدي، ويأتي الهوى من فعل السقوط والوقوع، مما يوضح معنى الوقوع في الحب .

مرحلة الصِّبوة

– ويعبر هذا التعبير عن تلك المرحلة المفعمة بالغزل بين الرجل والمرأة، وهي بداية تبادل الكلمات والحديث والغزل من خلال رسائل الحب والشوق، وخلال هذه الفترة نشهد ما يطلق عليه بـ `فترة الجهل` حيث يقوم الحبيبان بأفعال لا تتناسب مع عمرهما، كما لو كانا مراهقين طائشين، فيطلقان عنان حبهما ويتبادلان الكثير من رسائل الحب والشوق .

مرحلة الشغف

تمثل الشغف المرحلة الثالثة من مراحل الحب وهي بمثابة بداية الحب، حيث يصبح الحبيب والمحبوب في هذه المرحلة عاطفيين بشدة، ويفكرون في بعضهما البعض ويحرصون على إرضاء بعضهما البعض وفعل ما يحبه الآخر .

مرحلة الوجد

وتأتي من الفعل وجد ، أي حزن لفلان وشكاه وسهر من أجله وهذه هي السمات الخاصة بهذه المرحلة ، وهنا العاشق لا يمكنه التوقف عن التفكير بالآخر فصورته تهيمن على عقله وقلبه وبالتالي فان مشاعر الحزن تسيطر عليه حين يبتعد عنه فيسهر شاكياً حاله لكل من يستمع إليه ، أو للطبيعة من حوله .

مرحلة الكلف

الكلف بفتح الكاف أو بكسرها وفق قاموس اللغة كلمة ترتبط بمشاعر الولع والحب ، ولكن كلمة كَلِف تعبر عن هذه المرحلة اكثر إذا أن هذه المرحلة ترتبط بالاحتمال رغم التعب في الحب ، أي أن الرجل والمرأة وبعد الوصول إلى درجات عالية من التعلق بالأخر فإن القلب والعقل يكونان في مرحلة من الانهاك بسبب التفكير الدائم بالآخر .

مرحلة العشق

وهو التعلق الكبير وفرط الحب في عفافه وشهوته، أي أن مشاعر الشهوة تظهر بقوة وتتجاوز حدودها الطبيعية في هذه المرحلة، وبالتالي تكون مرحلة حساسة للطرفين، فالحب العفيف يصل إلى مراتب عالية جدا وكذلك المشاعر الجنسية، وهذا هو الفرق بين الحب والعشق .

مرحلة النجوى

هذا يعني الحزن الذي يحدثفي هذه المرحلة، حيث يكون الحب قد وصل إلى مرحلة النضوج التام، ولكن الشخص الذي تحبه ما زال بعيدًا، وتكون المشاعر التي يشعر بها العاشق في هذه المرحلة من النوع الذي يجعله يعاني ويشعر بالألم عند التفكير في الشخص الذي يملك قلبه ويغيب عنه .

مرحلة الشوق

تعبر كلمة الشوق عن الاشتياق لشيء ما، ولكن في ثقافة الحب العربية، تكون هذه الكلمة مرحلة متقدمة جدا من الحب. ففي هذه المرحلة، يكون المحب مرتبطا بشدة بالآخر ويشعر بجذب قوي نحوه ولا يتحمل فراقه. ويتجلى ذلك من خلال رسائل العشق.

مرحلة الوصب

كلمة “وصب” تعني الألم والمرض والتعب والضعف في الجسم، وهنا يشعر العاشق بالمرض والألم بسبب قوة حبه وغياب الحبيب .

مرحلة الاستكانة

تعبر هذه المرحلة عن قسوة الحب وذلك بالاستكانة، حيث تعني الاستكانة الذل والخضوع وهي المرحلة التي يحب فيها الشخص بقوة ولا يمانع التضحية بكل شيء والقيام بكل ما عليه القيام به من أجل الآخر، ويمكن اعتبار المراحل السابقة معارك متتالية مع القلب والعقل حتى يتم الاستسلام والخضوع والتمهيد لما هو قادم، وهي من أصعب المراحل في قصة الحب .

مرحلة الود

يعد الود مرحلة من مراحل الحب، ويتميز بأنه حب كثير القائم على المشاعر النقية والرقيقة، وهي مرحلة ما بعد الخضوع حيث تبرز المشاعر الرقيقة والصافية تجاه الشخص الآخر وتكون في أجمل صورها .

مرحلة الخلة

في مرحلة الحب المتبادل، تنبثق المحبة من القلب وتصبح في باطنه، ويحتل الحبيب مكانة خاصة لا يشاركهما فيها أحد، وتكون الخلة هي زوجة الرجل .

مرحلة الغرام

التعلق بالمحبوب لا يمكن التخلص منه، ويسبب عذابا لازما وشرا دائما، ورغم جمال المشاعر، لا يزال الحب يسبب عذابا للطرفين، ولكنه من النوع الجميل الذي يترجم من خلال رسائل الحب الصباحية والمسائية.

مرحلة الهيام

الجنون في الحب هو المرحلة الأخيرة من أربع مراحل في الحب، حيث تكون المشاعر متعددة ومتنوعة وكثيرة، وكلها قد وصلت إلى مرحلة النضج. وفي هذه المرحلة، يصل العاشق إلى ذروة الحب حيث ينفجر بالهيام والجنون .

درجات الحب في الاسلام

الحب هو واحد من المشاعر الرقيقة التي خلقها الله تعالى في قلوب البشر، ويحتوي مفهوم الحبفي الإسلام على درجات مختلفة، كما يلي:

حب العبد لله تعالى

يعد حب ذكر الله من أسمى أنواع الحب والدرجات الأرفع، حيث يتميز بإدراك لسان القلب واللسان لذكر الله، وينبعث في النفس الأنصاف الحقية دون النظر إلى الأمور الدنيوية، من خلال التركيز على صفات الله تعالى ومحبته .

من بين الأمور العظيمة التي يبعثها الله في قلبه من يحبه هو حب العبد لخالقه، وحب الله هو سبب لدخول الجنة ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول تعالى: `والذين آمنوا أشد حبا لله`، وإيمان العبد يدفعه لحب الله تعالى ويجذبه إليه .

حب الله تعالى لعبده

ان لمحبّة الله -تعالى- لعباده العديد من المظاهر؛ كتوفيق العبد لأداء الطاعات وبُعده عن السيئات ، واستجابة دعائه ، وحب الناس له ، ووجوب محبّته لأهل السماء ؛ وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا أحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبَّهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّماءِ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّماءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في أهْلِ الأرْضِ) .

حب النبي صلى الله عليه وسلم

حب النبي، رسول الله صلى الله عليه وسلم، مستمر في حياة الإنسان وليس مقتصرا على زمان محدد. يقول الرسول الكريم في حديثه الشريف: `والذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده`. وهذا يعني أن حب رسول الله واتباعه هو أحد أركان الإيمان والتقوى .

حب الأهل

والأهل هم الآباء والأبناء والزوجة والأخوة ، أما حق الآباء على الأبناء فهو كبير وعظيم ، وقد ذكرها الله تعالى بقوله : (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما) ، وأما حب الرجل لزوجته فيقول الله تعالى في كتابه العزيز : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) ، وأما حب المسلم لأخيه المسلم فيعتبر من علامات حب الله -تعالى-، ومحبة الله تعالى ، وأما حب الآباء لأبنائهم ، فهو شيء فطري ، فالأبوان يحبان أبناءهم أكثر من أنفسهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى