دراسة : وردية البنغال تسهم في علاج السرطان
السرطان هو مرض ينتج عن الانقسام غير الطبيعي للخلايا التي تخترق الأنسجة الطبيعية وتتسبب في تلفها، ومن ثم تنتشر في جميع أنحاء الجسم، وتتكون الأورام السرطانية الخبيثة التي تعد السبب الأول للوفاة في العالم الغربي. حاولت الدراسات مؤخرا اكتشاف أدوية تساعد في الشفاء والتخلص من المرض، مثل استخراج صبغة من وردية البنغال لعلاج السرطان، وسيتم تفصيل هذا في الأجزاء المقبلة من المقال .
أعراض الإصابة بالسرطان : تختلف أعراض الإصابة بالسرطان على حسب العضو المصاب فهناك سرطان الثدي ، الرئة ، البروستاتا ، المثانة ، القولون ، الكبد ، البنكرياس و عدة أنواع أخرى ولكل نوع أعراضه الخاصة به و لكن حدد الأطباء مجموعة من الأعراض المشتركة بين كل هذه الأنواع .
– الإعياء و التعب الشديد .
– إرتفاع درجة الجسم .
تشمل أعراض السعال الشديد أحيانًا الاستخراج الدموي .
– فقدان الشهية و مرارة الحلق .
– فقدان الوزن بصورة مبالغ فيها .
– عسر الهضم و آلآم المعدة .
تغير لون الجلد وتكاثر الشامات .
صعوبة التئام الجروح واستمرار النزيف .
تشير تجمعات الكتل الملحوظة إلى إصابة الشخص بسرطان الثدي .
ملاحظة : سرطان الدم يعتبر واحدا من أخطر أنواع الأورام السرطانية، حيث ينتشر في الدم ولا يسبب ورما ملموسا .
دراسة : – استخراج صبعة من وردية البنغال يساهم في علاج السرطان
أولاً ما هى صبغة وردية البنغال : هي عبارة عن مادة كيميائية صناعية ذات تكلفة منخفضة استخدمت في الماضي لتشخيص بعض الأمراض، وتستخدم حتى الآن في تلوين الأطعمة وصباغة خيوط الغزل، وفي الوقت الحاضر يقوم الأطباء بالدراسات حولها لاستخدامها في علاج الأورام السرطانية .
الإستخدامات الطبية للمادة :في عام 1882، تم استخدام هذا المركب في تشخيص زيادة إفرازات الغدة الصفراوية لدى الرضع حديثي الولادة، واستخدمت أيضا في علاج بعض أمراض العيون. في عام 1998، اكتشف علماء أمريكيون خصائص جديدة للمركب تجعلها تستخدم في تشخيص الإصابة بالسرطان باستخدام الليزر، وأكدوا أنها مادة آمنة وحساسة للضوء. وأضافوا أن وردية البنغال أضافت تقنية لليزر تبقى فعالة على مر الزمن .
تفاصيل دراسة طبية تؤكد فاعلية المادة: أجريت دراسة طبية حول فاعلية المادة وتم نشر تفاصيلها في مجلة جراحة السرطان، وتضمنت هذه الدراسة حوالي 80 مريضا مصابا بسرطان الجلد وكانت حالتهم الصحية متأخرة للغاية. قام الأطباء بحقن المرضى بهذه المادة لمدة شهرين، وكانت النتائج محبطة حيث تم شفاء نصف عدد المرضى تقريبا. وبعد مرور عام كامل، اختفت أعراض الأورام بنسبة 11٪ من إجمالي عدد المشاركين في الدراسة. وتوصل الباحثون إلى النتائج التالية:
نتائج الدراسة الطبية :
المادة دمرت الأنسجة التالفة ولم تؤثر على الأنسجة السليمة .
لم تسبب المادة آثارًا جانبية خطيرة على الأشخاص الذين يتناولونها باستثناء آلام في منطقة الحقن وظهور بعض البثور والتقرحات .
شركة بروفيكتوس للمستحضرات الصيدلية تجري أختبارات على المادة : أجرت شركة بروفيكتوس، التي تقع في ولاية تينسي بالولايات المتحدة الأمريكية، إختبارات عدة على هذه المادة، وكانت النتائج مبشرة للغاية، حيث نجح الأطباء في تعديل هذه المادة لتسهم في علاج أحد أشد أنواع سرطان الجلد، ولا يزال الأطباء يجرون مزيدا من البحوث التي تحتاج موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وعليها تحتاج المزيد من الوقت .
توقعات جديدة بخصوص المادة :في بداية عام 2018، ستظهر مجموعة من النتائج النهائية لدراسة يقوم بها الأطباء حاليا على 225 مريضا مصابا بأحد أقسى أنواع سرطان الجلد. ستوضح النتائج أيضا الفرق بين العلاج الكيميائي والعلاج باستخدام مادة البنغال الوردية. يتوقع الأطباء أن تمنع هذه المادة انتشار الورم في باقي أجزاء الجسم، كما ستساهم في استعادة الأمل للمرضى المصابين بهذا المرض .