دراسة جديدة تؤكد ان جراحات انقاص الوزن تسبب هشاشة العظام
تسعى الدراسات العلمية من حين لآخر إلى كشف الأضرار الصحية، سواء كانت ناتجة عن الأدوية أو العمليات الجراحية أو العادات الغذائية والتقاليد الطبية التراثية. فما يعتقده الطب اليوم قد يكتشف في المستقبل أنه خاطئ، وهذا ما كشفته دراسة في جامعة تايوان اليابانية. توضح الدراسة أن هناك عددا من الجراحات التي تسبب فقدان الوزن وضعف العظام، حيث تؤدي إلى هشاشة العظام وترققها، مما يزيد من احتمالية حدوث كسور. كشفت الدراسة أن جراحات فقدان الوزن تعمل على تغيير مسار المعدة، وبالتالي يفقد المصابون بالسمنة الوزن عن طريق تقليل كمية الطعام التي يمتصها الجسم. وفي تلك الحالة، يتعرض الجسم لحرمان من العناصر الغذائية العديدة عند التعرض لمثل تلك الجراحات .
اشار الدكتور كو تشين هوانغ رئيس الفريق البحثي في كلية الطب جامعة تايوان و المشرف على البحث ان العناصر الغذائية التي يحرم منها الجسم حين التعرض لتلك العمليات في الاغلب تكون الكالسيوم و فيتامين د التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بهشاشة العظام مما يترتب على ذلك الاصابة بالكسور و التهابات العظام نتيجة لترقق العظام ، حيث ان جراحات السمنة تستخدم تقنيات من اجل تصغير المعدة و تحويل مسار القناة الهضمية أو تحويل اجزاء منها و حسب عدد من الدراسات العلمية السابقة التي استندوا إليها في بحثهم التي ربطتت جراحات السمنة بمخاطر كسور العظام تم اجراء الدراسة على نحو 2000 مبحوث خضعوا لعدد من جراحات السمنة من العام 2001 إلى 2009 بالمقارن مع 5000 مريض لم يخضعوا لجراحات السمنة .
كانت النتائج الاولية ان المرضى الذين خضعوا لجراحات السمنة زادت مخاطر الاصابة بالكسور بنسبة تصل إلى 21% خلال الخمس سنوات التالية بعد إجراء الجراحة ، يقول المشرف على البحث انه في السنوات الماضية زادت جراحات السمنة لأنها تقلل من امراض اخرى اكثر خطورة مثل • مرض السكري وارتفاع ضغط الدم و النوبات القلبية و قال يجب على المريض تناول مكملات الغذاء من الكالسيوم و فيتامين د بعد الجراحة مع التعرض لأشعة الشمس لحماية من اخطار هشاشة العظام و ممارسة التمارين الرياضية لتجنب ضعف كتلة العضلات .
كيفية التعامل مع جراحة السمنة : تعد الفترة التي تلي إجراء الجراحة من أهم الفترات، خصوصا في الأشهر الأولى، حيث ينخفض شهية المريض بشكل كامل لتناول الطعام، مما يجعله يتناول الطعام بشكل غير طبيعي. وفي حال تناول الطعام بسرعة، يتعرض المريض لخطر الامتلاء الزائد، مما يؤدي إلى الغثيان والقيء. لذلك، يصعب على المريض تناول الأطعمة التي تحتوي على قيمة غذائية. وللحماية من أمراض ترقق العظام ومرض الهشاشة، يوصي الأطباء بتناول كلا من فيتامين ب12 وفيتامين د، بالإضافة إلى المعادن الهامة مثل الكالسيوم والحديد، التي تساعد في حركة الأطراف وزيادة نسبة الهيموجلوبين. يجب على المريض مراجعة الطبيب عن كثب وعدم الإهمال لتجنب مضاعفات الجراحة، مثل الإصابة بحصوات المرارة والكلى والقرح. وقد يحدث فتق سري وتضيق لدى بعض الأشخاص، حيث يتم ربط المعدة بالأمعاء الدقيقة بعد تناول الوجبات المليئة بالكربوهيدرات، مما يؤدي إلى الغازات والتقيؤ والإسهال واحمرار الوجه والتعب الشديد. وعلى المرضى الذين يخضعون لجراحات السمنة تجنب إنقاص الوزن بشكل مفرط، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإجهاد الشديد على الصحة
متابعة الطبيب بشكل دوري .
يتضمن تناول المكملات الغذائية تناول المعادن الأساسية كالكالسيوم والحديد، وفيتامينات ب12 ود .
ممارسةُ التمارينِ الرياضيةِ الهوائيةِ والتعرُضِ لأشعةِ الشمسِ .