دراسة بريطانية : تحذر من الأفراط في تناول اللحوم
: “اللحوم الحمراء هي المصدر الأساسي للبروتين والحديد والزنك والفيتامينات. وتنقسم اللحوم إلى لحوم حمراء وبيضاء، وتتنوع مصادر اللحم الأحمر بين البقر والغنم والجمال، والفرق بينهم يكون في نسبة المايوجلوبين الموجودة في أليافها العضلية، وبزيادة هذه المادة يصبح اللحم أكثر احمرارا. ووصف الأطباء اللحم بأنه سلاح ذو حدين؛ فبالرغم من فوائده الغذائية المتعددة، إلا أنه يتسبب في أصابة الإنسان بالعديد من الأمراض الخطيرة، ولذلك حذرت دراسة بريطانية من خطورة الإسراف في تناول اللحوم الحمراء، ودعت مواطنيها لخفض الاستهلاك. وستوضح الأجزاء التالية من هذه المقالة تفاصيل الدراسة .
مخاطر اللحم الأحمر :
– الأصابة بالسرطان : أثبتت التجارب العلمية أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات تحتوي على كميات كبيرة من اللحوم،والتي تفتقر إلى الألياف ومضادات الأكسدة، يزداد خطر الإصابة لديهم بسرطان القولون والمستقيم .
– أمراض القلب : تشير الدراسات العلمية الحديثة إلى أن الأشخاص الذين يعتمدون فقط على استهلاك اللحوم الحمراء للحصول على البروتينات اللازمة لبناء أجسامهم يتزايد خطر إصابتهم بأمراض الشرايين التاجية والأوعية الدموية، والأزمات القلبية .
– أمراض الدماغ : يؤدي الإفراط في تناول اللحوم إلى احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية لأنها تعيق وصول الدم إلى المخ .
– السمنة : وجد الأطباء أن الإفراط في تناول البروتينات الحيوانية يؤدي إلى زيادة الوزن، وخاصة بين النساء أكثر من الرجال
– الأصابة بالسكري : اكتشف الأطباء أن الأمر متعلق بأن اللحوم الحمراء غنية بالدهون المشبعة والكوليسترول، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني .
دراسة بريطانية تحذر من الأسراف في تناول اللحوم الحمراء : قدم الأطباء في بريطانيا تحذيرا حول المخاطر العديدة المتعلقة بتناول اللحوم الحمراء، واستنتجوا أن تقريبا ثلث المواطنين البريطانيين، أي حوالي 29٪، قلصوا استهلاكهم للحوم الحمراء، وهناك بعض الأشخاص الذين فكروا جديا في التوقف عن تناولها بنسبة 9٪، وآخرون توقفوا فعليا عن تناولها بنسبة 3٪ واستبدلوها بالأطعمة النباتية، وكانت النتائج كالتالي
نتائج الدراسة السابقة:
الأفراد الذين يمتنعون عن تناول اللحوم بدون الحاجة إلى ممارسة التمارين الرياضية يفقدون وزنهم بشكل ملحوظ بمعدل يصل إلى حوالي 4.5كيلوجرامات .
تحسنت صحة الجهاز الهضمي لدى الأشخاص الذين يقللون من تناول اللحوم الحمراء، حيث يؤدي ذلك إلى تخفيض كمية البكتيريا الضارة في الأمعاء، ويساعد على نشاط البكتيريا النافعة. ومن هنا، توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يفضلون تناول الوجبات النباتية يزداد لديهم تواجي البكتيريا الوقائية التي تحمي الأمعاء من البكتيريا الضارة .
انخفضت عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بالسرطان، خاصة بعد ثبوت علميا أن تناول اللحوم الحمراء وخاصة اللحوم المصنعة يرفع خطر الإصابة بالسرطان بما يقرب من 18%، وتحديدا سرطان القولون والمستقيم والبروستات .
تعقيب و نصائح الأطباء على الدراسة السابقة : أكد الأطباء على ضرورة التخلي تدريجيا عن تناول اللحوم الحمراء للوقاية من الأمراض، والانتقال إلى تناول البقوليات التي تحتوي على مواد غذائية مفيدة للجسم مثل الحديد، وفيتامين د، وفيتامين ب. وحددوا الأطعمة التي ينصح بتناولها مثل العدس، والفول، والمكسرات، والخضراوات الورقية الداكنة، والفواكه .
طريقة تناول اللحم و الكم الموصى به : ربما يجد بعض الناس صعوبة في تخليهم عن تناول اللحوم بسبب طعمها الشهي الذي تعودوا عليه، إضافة إلى أنها مصدر غني بالبروتين، لذلك حدد الأطباء بعض الشروط لتناول اللحم، مثل أن يتم تناوله مع طعام صحي مثل الخضروات والسلطات الخضراء، ويفضل أن يكون اللحم مشويا، ولا يزيد وزن شريحة اللحم عن 120 جرام، ما يعادل حجم مكعب اللعب .