دراسة : المصاب بحساسية البيض يجب أن يتلقى لقاح الأنفلونزا
أجرى فريق من الباحثين في الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة دراسة في عام 2017 أكدوا فيها أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض يجب أن يتلقوا لقاح الإنفلونزا السنوي الخاص بهم بدون أي قلق، وأنه لا توجد أي تدابير خاصة يجب اتخاذها قبل أو بعد اللقاح .
دراسة : يجب على الشخص الذي يعاني من حساسية البيض تلقي لقاح الإنفلونزا
لسنوات مضت تم إبلاغ الأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض تجنب أو اتخاذ احتياطات خاصة عند الحصول على لقاح الأنفلونزا، لأن معظم لقاحات الأنفلونزا تزرع في البيض وتحتوي على كمية ضئيلة من بروتين البيض، ويؤكد باحثون في الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض يجب أن يحصلوا على لقاح الأنفلونزا السنوي، وأنه لا يلزم اتخاذ أي احتياطات خاصة، وقد تم نشر هذه الدراسة في المجلة العلمية للكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة ( ACAAI ) .
عن الدراسة
يقول أخصائي الحساسية ماثيو غرينهاوت العضو المنتدب ورئيس لجنة الحساسية لدى منظمة أكاي، والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة : ” عندما يحصل شخص ما على لقاح الأنفلونزا، فإنه غالبا ما يسأله مقدمو الرعاية الصحية عما إذا كان يعاني من حساسية من البيض أم لا، ونريد من مقدمي الرعاية الصحية والأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض أن يعلموا أنه ليس هناك حاجة لطرح هذا السؤال بعد الآن، ولا حاجة لاتخاذ أي احتياطات خاصة، وقد أظهر الدليل الساحق حول هذا الأمر منذ عام 2011، ونحن نعلن ونؤكد أن جرعة الأنفلونزا لا تشكل خطرا أكبر على من لديهم حساسية البيض من أولئك الذين لا يعانون منها ” .
أجريت العديد من الدراسات على آلاف المرضى الذين يعانون من حساسية البيض وتلقوا لقاح الأنفلونزا، ولم يظهروا أي ردود فعل تحسسية – بما في ذلك المئات المهددة للحياة. يعود ذلك إلى أن لقاح الأنفلونزا لا يحتوي على كمية كافية من بروتين البيض ليسبب حساسية، حتى في المرضى الذين يعانون من حساسية شديدة للبيض. لاحظت الدلائل السابقة هذا الأمر وأوصت بأنه بإمكان مرضى حساسية البيض تلقي اللقاح بأمان في عيادة الحساسية .
نتائج الدراسة
يؤكد الباحثون في الدراسة عدم وجود احتياطات خاصة أو توصيات للأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض، ولا يوجد حاجة بعد الآن لاستخدام عبارات مثل:
استشر اختصاصي الحساسية للحصول على لقاح الأنفلونزا .
يتم إعطاء لقاحات الأنفلونزا التي لا تحتوي على آثار من البيض .
تتطلب فترات مراقبة أطول من المعتاد بعد تلقي اللقاح .
يجب الاستفسار عن حساسية البيض قبل إعطاء اللقاح .
وتؤكد الدراسة أنه إذا كان اللقاح مناسبا للفئة العمرية فيمكن استخدامه لأي شخص مصاب بحساسية البيض أو بدونها، وهذه التوصيات من مجتمع الحساسية تتفق مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، حيث أن جميعها يؤكد على سلامة وأهمية مرضى حساسية البيض الذين يتلقون لقاح الإنفلونزا السنوي .
تصريحات أخصائي الحساسية جون كيلس
يقول أخصائي الحساسية جون كيلسو العضو المنتدب، وعضو ACAAI ومؤلف مشارك في هذه الدراسة : ” هناك مئات الآلاف من حالات الاستشفاء وعشرات الآلاف من الوفيات في الولايات المتحدة كل عام بسبب الأنفلونزا، ومعظمها يمكن الوقاية منها من خلال لقاح الإنفلونزا، وحساسية البيض تؤثر في المقام الأول على الأطفال الصغار، الذين هم أيضا عرضة للإصابة بالأنفلونزا، ومن المهم جدا أن نشجع الجميع، بمن فيهم الأطفال الذين يعانون من حساسية البيض، للحصول على لقاح الأنفلونزا ” .
أحد الاهتمامات الرئيسية مع أي لقاح هو حدوث رد فعل شديد الحساسية، المعروف أيضا بالحساسية المفرطة. يمكن أن تحدث الحساسية المفرطة مع أي لقاح بمعدل واحد في المليون، بغض النظر عن نوع اللقاح أو وجود حساسية سابقة للشخص. لذلك، يوصى دائما بتبني إجراءات استجابة لهذا الحدث النادر في جميع المرافق التي تقدم اللقاحات .
المصدر : ساينس ديلي