دراسة أمريكية تحذر من انتقال الزئبق للإنسان عبر السلسلة الغذائية
الزئبق هو أحد العناصر الكيميائية التي يرمز لها بالرمز Hg، وهو سائل فضي اللون يميل إلى اللون الأزرق، مماثلا للرصاص، وعند لمس الزئبق بشرارة كهربائية ينطلق منه ميض وأشعة فوق بنفسجية ضارة للإنسان. يعتبر الزئبق سما يتسلل إلى جسم الإنسان يوميا، وأشارت دراسة أمريكية حديثة إلى أن الزئبق يتسلل إلى جسم الإنسان عبر السلاسل الغذائية. وستوضح الجمل التالية في هذه المقالة ذلك بالتفصيل .
كيف يضر الزئبق بصحة الإنسان ..؟
الزئبق هو سائل خطير للغاية يتبخر في الغرفة ويتم خلط ذراته مع ذرات الهواء، وعندما يتنفسها الإنسان، تصل إلى الرئتين ومن ثم إلى المخ. الزئبق هو السبب الرئيسي لتلوث مياه البحار والمحيطات، حيث ينزع في البحار بكميات تتراوح بين 4000 و10000 طن، ونسبة 40% من هذه الكمية يكون السبب الأساسي لها طبيعيا مثل انفجار البراكين وتآكل الصخور، بالإضافة إلى المخلفات الصناعية وحرق القمامة. يتبخر الزئبق كسائل مثل الماء وينتشر في الهواء، ثم يصل إلى مناطق بعيدة عن البحار والمحيطات، وهذا السائل يصل إلى الأسماك التي تعيش في البحار والمحيطات وتمتصه وتخزن كميات كبيرة منه في أجسامها .
أعراض و مخاطر التسمم بالزئبق :
– الإصابة بتهيج الجلد .
– الإصابة بالأرق و اضطرابات النوم .
– الإضرار بصحة الجهاز العصبي .
– التأثير السلبي على الخصوبة .
استخدامات الزئبق : الزئبق يتدخل في عدة صناعات، منها .
– صناعة الورق .
– انتاج المصابيح و البطاريات .
– صناعة الصبغة .
تشمل صناعة ما بعد الأدوية الطبية مثل حشوات الأسنان والمحاليل الطبية .
– يستخدم لإستخلاص الذهب من خاماته .
ملاحظة : من المهم التحقق جيدا من مصادر الأسماك قبل تناولها لتجنب آثار الزئبق السلبية على صحة الإنسان، ويجب أن تعرف أن زيت السمك يحتوي على كمية قليلة من الزئبق وذلك لأن الزئبق يوجد فقط في الماء وليس في الدهون
حذرت دراسة أمريكية من تسرب الزئبق عبر السلاسل الغذائية، حيث أوضحت مجموعة من الأطباء في كلية دارتموث الأمريكية بإشراف الباحثتين رامسا تشافيز وأولويا وسيليا أن الأسماك هي مصدر رئيسي لنقل الزئبق السام إلى جسم الإنسان، وأشار الأطباء إلى خطورة العناكب من خلال جمع بيانات من 10 قنوات مائية، حيث قاموا بتقدير كمية المواد السامة التي تتراكم بتركيز عال في السلاسل الغذائية ووجدوا أن العناكب تتغذى على الحشرات التي تعيش حول مياه البحار والمحيطات التي تنتشر فيها الزئبق السام، ثم تتغذى الطيور والحيوانات البرية على العناكب وبذلك ينتقل الزئبق السام إلى جسم الإنسان، وخلصت الدراسة إلى ما يلي:
نتائج الدراسة الطبية :
أكد الأطباء أن تلوث الأسماك يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز العصبي للإنسان .
– يلاحظ الأطباء وجود تأثيرات صحية سلبية مثل ضعف جهاز المناعة وتأثيرات على صحة الكلى والرئة .
أوضحت الباحثتان رامسا وأولويا، اللتان هما الطبيبتان المشرفتان على الدراسة، أن نقل الزئبق إلى الإنسان عن طريق الغذاء سيؤثر في نهاية المطاف على صحته، وهذا ما يجب الانتباه له .
لاحظ الأطباء وجود مادة سامة تشبه الزئبق تتراكم في السلاسل الغذائية وتنتقل إلى الكائنات الحية، بالإضافة إلى الكربون العضوي الذي يذوب في الماء. وتبين أن كمية الزئبق في الماء تقل عندما يزداد تغذية العناكب على الكربون المذوب في الماء .