يسعى العلماء إلى دراسة الكواكب الأخرى للبحث عن كوكب يحتوي على الظروف المناسبة لوجود الحياة والعيش على سطحه، ويعد القمر واحدًا من الكواكب الرئيسية التي تمت دراستها بشكل شامل وقد أسفرت الدراسات عن نتائج مذهلة.
دراسات علمية مختلفة عن القمر :
1- شكله و تكوينه : يقوم القمر بدورة كاملة حول كوكب الأرض و حول نفسه مرة كل 27.3 يوم ، و تعرف هذه الظاهرة باسم الدوران المتزامن ، و يصل حجم القمر تقريباً إلى 27% من حجم الكرة الأرضية.
2- نظرية تشكل القمر : تختلف آراء العلماء حول نظرية تكوين القمر، ولكن معظمهم يميلون لصحة نظرية الاصطدام العملاق. تشير تلك النظرية إلى أن أحد الكواكب اصطدم بالأرض، مما أدى إلى تفتت العديد من المواد وانبعاثها بعيدا عن الأرض. وبفضل قوة الجاذبية، استطاعت هذه المواد أن تتجمع معا وتشكل القمر.
3- الفرق بين القمر و الكواكب الأخرى : يعتقد بعض الناس أن القمر كوكب عادي مشابه للكواكب الأخرى، ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح، فالقمر له العديد من الخصائص التي تميزه عن غيره من الكواكب، وأبرزها أنه يدور حول كوكب وليس حول نجم، وعلى سبيل المثال إذا نظرنا إلى الأرض والقمر الخاص بها، سنجد أن لكل منهما تكوينا مختلفا، فالأرض تحتوي على العديد من المعادن الثقيلة التي تسمح بتكوين الغلاف الجوي واستمراريته، وهذا الغلاف هو في الواقع أساس الحياة على سطح الأرض .
نتائج الدراسات و إمكانية الحياة على سطح القمر :
1- حياة البشر على سطح القمر : أكدت الدراسات التي تم إجراءها على سطح القمر أنه بالرغم من احتوائه على العديد من العناصر المكونة لكوكب الأرض إلا أنه يختلف عنه في الكثير من الأشياء ، و من أبرز تلك الاختلافات هي عدم امتلاك القمر غلافاً جوياً ، و يرجع السبب في ذلك إلى الخمول الجيولوجي للقمر فهو لا ينتج غازات.
وجد العلماء أيضاً أن القمر يتمتع بجاذبية ضعيفة للغاية مما يجعل أمر تكوين الغلاف الجوي و استمرارية وجوده شبه مستحيل ، فإذا افترضنا أن القمر يحتوي على المركبات اللازمة لتكوين الغلاف الجوي فإنه يفتقر إلى قدرة الاحتفاظ بها ، فبمجرد أن تحصل على الطاقة من أشعة الشمس فإن سرعتها ستزيد و ستقوم بالانفلات عن جاذبية القمر .
اكتشف العلماء بعض المركبات الثقيلة التي تتواجد في مكان قريب من سطح القمر ، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن كثافتها لم تكن بالقدر الكافي الذي يسمح بتكوين الغلاف الجوي ، لذلك و بعد إتمام هذه الأبحاث فقد أجمع العلماء أنه بدون توافر غلاف جوي فمن المستحيل على الإنسان العيش على سطح القمر .
2- حياة كائنات أخرى على سطح القمر : أظهرت الدراسات أن الكائن الوحيد الذي يمكن أن ينجو على سطح القمر هو “دب الماء”، وهو كائن مجهري منتشر في العديد من المناطق في العالم، حيث يستطيع التكيف مع درجات الحرارة المختلفة والتغيرات في الضغط، ويمكنه العيش بدون ماء .
أجروا العلماء العديد من التجارب على `دب الماء` الذي أثبت قدرته الهائلة على تحمل الحياة الصعبة في الفضاء، حيث تم ترك هذا الكائن في الفضاء لمدة عشرة أيام ثم استرجع مرة أخرى، وكانت المفاجأة أن أكثر من 60% من الدببة نجحت في النجاة، مما يجعل احتمالية نجاتها على سطح القمر كبيرة.