اضرارالوقاية الصحية

خطورة مادة الغليفوسات التي تستعمل في الغذاء

يتم استخدام العديد من المواد الكيميائية في الزراعة وتصنيع الأغذية، ومن بين هذه المواد تم الكشف عن بعض المواد التي تعد خطيرة جدًا وتؤثر على صحة الإنسان وتسبب العديد من الأمراض .

لمحة تاريخية عن مادة الغليفوسات
– في السبعينات من القرن الماضي ، تم العثور على مادة الغليفوسات التي تعتبر من مبيدات الأعشاب ، الذي حصل في وقت لاحق على براءة اختراع تحت الاسم التجاري Roundup® من شركة مونسانتو ، و اليوم أصبح الغليفوسات واحد من الأعشاب الأكثر استخداماً العالم و التي لها تأثير كبير على إنتاج المحاصيل في جميع أنحاء العالم .

– غير أن منظمة الصحة العالمية نشرت مؤخرا تقرير كامل تندد بمبيدات الأعشاب الأكثر استخداماً في العالم كمسرطن بشري محتمل ، بعد أن صدر تقرير IARC ، عملت العديد من البلدان على إجراء تخفيضات محتملة لمبيدات الأعشاب و منها الغليفوسات ، و كان بعض الأمم الأكثر حكمة التي طبقت هذا الأمر هنغاريا و برمودا و روسيا و الصين .

سمية مادة الغليفوسات
– تم العثور على بقايا الغليفوسات في الأطعمة الرئيسية في النظام الغذائي الغربي ، و تتألف أساسا من السكر و الذرة و فول الصويا و القمح ، و تثبيط الغليفوسات عنصر يزيد من السمية للثدييات ، و ذلك لأن إنزيمات CYP لها أدواراً حاسمة في مجال البيولوجيا ، يعزز الغليفوسات الآثار الضارة للمواد الغذائية الأخرى المنقولة بالمخلفات الكيميائية و السموم البيئية ، و التي لها تأثير سلبي على الجسم ، و يظهر ببطء مع مرور الوقت كالتهاب خلوي في جميع أنحاء الجسم.

– غليفوسات تثبط الإنزيمات في أجسادنا التي تلعب دورا هاما في تطهير أجسادنا من السموم، مما يجعل أثار التسمم أسوأ من النفايات الكيميائية الأخرى في الغذاء والبيئة، وتتراكم هذه التأثيرات ببطء مما يؤدي إلى تدمير الصحة .

السرطان
– السرطان ليست المرض الوحيد المرتبط بمادة الغليفوسات فقد تم ربطه مع كلا من مرض الزهايمر و التوحد ، و قد ذكر فريق بحثي آخر ، أن من المشاكل الصحية التي تظهر بعض الاضطرابات البيولوجية التي نسبت إلى الغليفوسات ، و تشمل هذه الأمور الجهاز الهضمي و السمنة و التوحد و مرض الزهايمر و الاكتئاب و مرض باركنسون و أمراض الكبد و السرطان .

تسبب الغليفوسات أضرارا لغير البشر، وأظهرت دراسة أجراها باحثون ألمان وأرجنتينيون أنها تؤثر على إنتاج عسل النحل وتعيق عملية عودتهم للخلية. وذلك لأن هذه المادة الكيميائية تؤثر على تعلم النحل المكاني. كما تم توثيق تأثيرات سلبية للغليفوسات على الخصوبة البشرية، وتحديدا في الحيوانات المنوية ودورة الحيض لدى الإناث. تم رفع دعوى قضائية في نيويورك ضد جماعة البيئة ووكالة حماية البيئة بسبب تجاهلهما لمخاطر الغليفوسات .

– و للحد من التعرض للغليفوسات لابد من اتخاذ الإجراءات المباشرة ، و تجنب تماما أشكال بعض الأطعمة الغير العضوية ، و التي تشمل المحاصيل مثل النعناع و معظم الحبوب و فول الصويا و العدس و الشمندر و السكر و الذرة و البازلاء و الشوفان و بذور اللفت و الشاي و الفول ، و هناك بعض الأكلات الواجب التقليل منها بما فيها الخبز و العصيدة و البذور الزيتية مثل بذور اللفت ، و عباد الشمس و العصفر و البقول المجففة مثل العدس و فول الصويا و البازلاء و غيرها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى