الجليفوسات Glyphosate سبب رئيسي للسرطان
الجليفوسات Glyphosate هي مبيدات حشرية شهيرة تستخدم للتخلص من الحشائش الضارة، وقد تم توزيعها في الأسواق العالمية منذ عام 1970. يتميز هذا المبيد بقدرته على قتل الحشائش الضارة دون التأثير على المحاصيل الزراعية، مما أدى إلى شعبية كبيرة بين المزارعين. ومع استخدام الجليفوسات بشكل كثيف، ظهرت مقاومة لدى الحشائش لهذا المبيد، مما دفع المزارعين إلى زيادة استخدامه، وتزايدت المخاوف حول تأثيره على الصحة والبيئة .
الاستخدامات
ظهرت المبيدات الحشرية المعروفة باسم الجليفوسات في السبعينيات بعد تطويرها من قبل شركة مونسانتو الأمريكية. تستخدم هذه المبيدات في زراعة أكثر من 800 منتج زراعي، ويتم استخدامها بشكل كبير في المحاصيل المعدلة وراثيا. وتعتبر واحدة من أكثر مبيدات الآفات والأعشاب استخداما على مستوى العالم، وتستخدم في الزراعة وتنسيق الحدائق ومزارع الكروم وزراعة الغابات وتربية النباتات الزينة والزهور على نطاق تجاري وفي الحدائق المنزلية .
السمية
يستخدم الجليفوسات على هيئة أملاح مضاف إليها بعض المواد الكيميائية المختلفة ، لتعزيز قدرته على انتقاء الحشائش الضارة والقضاء عليها بشكل فعال . ويعتبر الجليفوسات بمفرده هو أكثر تلك المواد سموماً . وحسب الوكالة الأمريكية للحماية البيئية يحتل الجليفوسات المرتبة الثالثة من حيث درجة السمية . ويكون أقل خطورة عند ملامسته الفم أو استنشاقه . وتكمن المشكلة في عدم احتواء عبوات مبيدات الجليفوسات على بطاقات تحذيرية وإرشادات لطريقة تداوله . تنصح الوكالة بعدم تواجد الأشخاص أو الحيوانات لمدة تزيد عن أربع ساعات داخل الحقول المستخدم فيها الجليفوسات ، وتحذر من أن كثرة التعرض له يمكن أن تؤدي لاختزانه في الجسم وإفرازه عن طريق البول والبراز وترسم الكميات الباقية بالجسم والتي قد تكون سبباً محتملاً للإصابة بالسرطان .
الأمراض المحتملة
أشارت العديد من الدراسات إلى ارتباط الجليفوسيتات بالعديد من الأمراض، بما في ذلك:
• أمراض الجهاز الهضمي: تتضمن تأثيرات الجليفوسات اضطرابات الهضم، الإسهال، والكلورتسريديا، ويعود ذلك لأن المادة تمتص بشدة في التربة وتمنع نمو الجراثيم النافعة، مما يؤدي إلى زيادة نمو الفطريات، ويؤثر ذلك على الإنسان والحيوان على حد سواء .
• السرطان: تسبب الجليفوسات الإصابة بأمراض مثل سرطان الدم والجلد والكلى والبنكرياس .
• نقص المعادن: تعمل الجذور الهوائية -الجليفوسات- على امتصاص المواد الغذائية من التربة مثل المنغنيز والكالسيوم، وتسهم في عملية التمثيل الغذائي وبناء الجسم .
• الأجنة: تؤدي تناول الخضروات والفواكه التي تحتوي على تركيزات عالية من الجليفوسات إلى تشوه الأجنة، حتى إذا تم تناولها قبل الحمل .
تحذيرات عالمية
منذ عام 2009 ، أُجريت الكثير من الدراسات حول مادة الجليفوسات ، بدأتها الولايات المتحدة ، وفرنسا والسويد وكندا . توصلت هذه الدراسات إلى خطورة الجليفوسات وارتباطه بشكل وثيق بسرطان الدم والجلد والكلى والبنكرياس . وفي مارس 2015 ، أدرجت منظمة الصحة العالمية خمس أنواع مبيدات زراعية ضمن قائمة المبيدات المسببة للسرطان بشكل رئيس ، وعلى قائمتها كان الجليفوسات .