المجتمعمنوعات

خطورة القيل والقال ونقل الكلام

يرتكب معظم المسلمين الخطايا اللفظية المتعلقة بالغيبة والنميمة ونقل الكلام بغرض التوقيع بين شخصين أو جماعتين واندلاع الفتنة، وعلى الرغم من عدم ارتكابهم أخطاء كبرى مثل القتل والزنا، فإن العبادة ليست مجرد الصلاة والصيام، فالعبادة الحقيقية تتطلب التحكم في اللسان الذي يتطلب سيطرته إرادة من حديد.

يستطيع أي شخص التحدث بشكل كبير عن عيوب الناس ونواحي ضعفهم وفضائحهم وخطاياهم، ويجدون في هذه الأحاديث متعة اجتماعية معينة، ولذلك يقولون إن الغيبة والنميمة كأنك تأكل لحم أخيك ميتا وأنه يعد عملا غير أخلاقي بالمرة، وهو صورة من القيل والقال الغير المناسب للمسلمين.

قوله تعالى : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ”.

جدول المحتويات

خطورة القيل والقال ونقل الكلام

يمكن للفرد حماية نفسه من خطر الشائعات ونقل الأقاويل إذا كان غير مدرك للخطر الذي يجب عليه أن يحمي نفسه منه، وسوف نوضح اليوم خطورة الشائعات والأقاويل التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الفتنة بين المسلمين.

الأشخاص الذين لا يعرفون خطورة نقل الكلام وتأثيراته الضارة، من المرجح جدا أن يقعوا في ذنب كبير، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى خطورة على حياتهم، ولكنهم قد لا يدركون ذلك. إذا استمر هذا الأمر، فسيندمون عليه.

لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم وكرر رسالته ثلاث مرات: “إن السعيد لمن جُنِّبَ الفتن”

أنواع القيل والقال ونقل الكلام

الغيبة هي نوع من القيل والقال، وتعني قول شيء حقيقي عن أخيك. هذا هو التعريف الذي وضحه لنا النبي صلى الله عليه وسلم. بالطبع، فإن قول شيء عن أخيك يكره كثيرا إذا كان يتعلق بجسده أو دينه أو حياته أو آدابه أو ماله أو أولاده أو زوجته أو لباسه أو طريقة مشيه أو حركاته، أو أي شيء آخر متعلق به. سواء قلت ذلك بالكلمات أو كتبته أو أشرت إليه بعينيك أو يديك أو رأسك أو أي جزء آخر من جسمك، بشكل صريح أو ضمني، فإنه يعتبر غيبة.

إذا قلت شيئًا غير صحيح عن شخص ما، فإن ذلك يعتبر قذفًا، وهو النوع الثاني من القيل والقال.

إذا قمت بالتحكم في لغتك وتكريس نفسك لذكر الله ونشر ما ورد في القرآن وسنة النبي والأعمال الرائعة لأصحابه، فسيكون ذلك مفيدا لك وللآخرين من حولك، أما التحدث عن الناس فسيؤدي إلى الأذى لك ولمحيطك، وهذا ما صرح به عمر بن الخطاب: “الحديث عن الله يبعث على الارتياح والحديث عن الناس هو مر.

بلا شك ، من المحتم أن يكون لدى المرء لقاءات ومحادثات مع أصدقائه أو مع جيرانه أو إخوانه أو مع رفاقه في احتفال أو في عرض أو حفل أو زواج ، فهذا أمر لا مفر منه على الإطلاق، ولكن قبل الدخول عليك أن تسأل نفسك ماذا أقول؟ لا تدخل من دون تفكير في أي شيء ، عليك أن تعد في ذهنك بعض الآيات أو بعض الأحاديث أو أي شيء متعلق بصحابة نبينا، ما يهم هو أنه شيء يجعلهم أقرب إلى الله، وعليك أن تقول ذلك ببراعة وتساهل آخذاً قرار التمنع عن ذكر الغير أو القيل والقال في أمور لا داعي منها مطلقاً وأياك ثم أياك من أن تسمح بتناقل الكلام لأنها أشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى