اضرارالوقاية الصحية

خطورة استنشاق المواد الهيدروكربونية

استنشاق المواد الهيدروكربونية يمثل خطرا كبيرا على صحة الإنسان، سواء كان ذلك متعمدا أو غير متعمدا، والاعتياد على استنشاق هذه المواد يعد إدمانا مثل إدمان المخدرات، وهذه الظاهرة شائعة بين المراهقين.

ما هو مرض استنشاق المواد الهيدروكربونية
رغم وجود المواد الهيدروكربونية في الجو وانتشارها حولنا، إلا أننا لا ندرك وجودها أو نشعر بها. يستنشق المريض هذه المواد الهيدروكربونية 3-4 مرات في اليوم، وكل مرة لمدة تصل حوالي 10 دقائق، مما يؤدي إلى اعتماد بدني لدى المصاب ويرغمه على الانسحاب.

أول تأثر سلبا في الجسم نتيجة استنشاق المواد الهيدروكربونية هو تأثيرها على القلب والأعصاب. هذه المواد الهيدروكربونية هي مواد دهنية مشبعة تسبب تكون حواجز في المخ، مما يؤدي إلى حدوث تشوش وتضليل في الوظائف المخية. كما تسبب صعوبة في الكلام وثقل في الحركة يشبه الترنح يمينا ويسارا، والرغبة المفرطة في النوم عند استنشاق المواد الهيدروكربونية.

يمكن أن يؤدي تكرار استنشاق المواد الهيدروكربونية إلى حدوث غيبوبة، ومن المؤسف أن استنشاق هذه المواد يمكن أن يؤدي إلى الموت المفاجئ بسبب الاضطرابات التي تحدث في القلب، وقد يموت المستنشق لهذه المواد بسبب الاختناق بالأكياس البلاستيكية التي يحفظون فيها المواد الهيدروكربونية

أعراض استنشاق المواد الهيدروكربونية
قد يحدث للمريض عندما يقوم باستنشاق المواد الهيدروكربونية بعض الأعراض مثل:

– ضعف ذهني وعقلي وتوهان.
قد يعاني المصاب بحرقة في تجويف الفم والقصبة الهوائية أو المريء.
أو قد يحدث تلف في نخاع العظام أو نقص في عدد الدم.
يحدث تبييض الدم نتيجة التعرض للبنزين.
– حدوث التهاب الكبد.
تشمل الأعراض التي يمكن أن تظهر الإصابة بالتهاب الأنف أو الحنجرة أو التهاب الملتحمة.
من الممكن أن تنبعث رائحة كريهة من ملابس المريض الذي يتنفس مواد هيدروكربونية .

إذا كانت المرأة حاملًا واستنشقت مواد هيدروكربونية، فقد يتسبب ذلك في تشوهات في جنينها.
يمكن أن يؤدي التعرض المتكرر والمستمر للاستنشاق المواد الهيدروكربونية إلى التهاب عصبي ترفي وفقدان بعض الحواس مثل السمع والبصر، حيث تتسبب تلك المواد في تآكل المادة البيضاء في المخ.

أسباب استنشاق المواد الهيدروكربونية
يعتقد الكثيرون بشكل خاطئ أن استنشاق المواد الهيدروكربونية غير ضار، ولذلك يساء استخدامها، فهذه المواد تستخدم في الأغراض المنزلية ويتسنى الحصول عليها بسهولة ويسر.

المواد الهيدروكربونية تشمل العديد من المنتجات التي نستخدمها باستمرار، مثل مزيل الدهان المعروف باسم الأسيتون، والبنزين، ومواد الطلاء، ووقود البوتان، وبعض المنظفات المستخدمة لإزالة البقع من الملابس، ومثبتات الشعر، وبعض مزيلات العرق.

كيفية فحص الجسم عند استنشاق المواد الهيدروكربونية
يتم فحص كامل للجسم عن طريق:
– فحص السموم بالجسم.
– عمل اختبار وظائف كلى.
يتم إجراء فحص للبول والدم في إحدى معاملات التحاليل.
– عمل اختبارات وظائف الرنين.
يُجرى فحوصًا عصبية ونفسية عند تعرض المريضللاستنشاق المواد الهيدروكربونية.

العلاج اللازم عند استنشاق المواد الهيدروكربونية
عند علاج مريض بعد استنشاق مواد هيدروكربونية، يجب اتباع عدة إجراءات، ومنها:
– دعم التنفس في بداية العلاج ودعم الدورة الدموية.
تساعد المواد الهيدروكربونية على دعم جميع الأعضاء المتأثرة بالتنفس مثل الكلى والرئتين والنخاع العظمي.
قد يلجأ الأطباء إلى وضع أنبوب داخل القصبة الهوائية للمساعدة في عملية التنفس بشكل سليم.
– إذا كان المريض يعاني من أمراض القلب أو اضطراب في الدورة الدموية، يجب عليه دخول العناية المركزة لتلقي العلاج اللازم.
يجب الخضوع لأطباء العلاج من الإدمان لأن هذا النوع من العلاج يدخل ضمن علاج الإدمان.

يجب على المريض التوقف عن استنشاق المواد الهيدروكربونية بشكل كامل حتى يتمكن من العلاج بشكل صحيح ويتعافى بإذن الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى