خطورة ارتداء العدسات اللاصقة أثناء السباحة والاستحمام
يؤدي استخدام العدسات اللاصقة أثناء ممارسة السباحة إلى حدوث تلوث جرثومي للعين، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بالتهابات العين وزيادة خطر الإصابة بمشاكل الرؤية مثل قرحة القرنية.
العدسات اللاصقة
أوصت إدارة العقاقير والأغذية بأنه يجب تجنب تعرض العدسات اللاصقة لأي نوع من المياه، بما في ذلك مياه الصنبور والماء في حمامات السباحة، والمحيطات والبحيرات وأحواض الاستحمام الساخنة، لما تسببه تلك العادات من أضرار جسيمة تلحق بالعين وتهدد البصر.
أضرار المياه على العدسات
تعتبر المياه موطن للعديد من الفيروسات التي لا حصر لها والميكروبات الخطيرة، واحدة من أخطر تلك الميكروبات هي عدوي الشوكميبة أو المعروفة بإسم أكانثامويبا، والتي يمكن أن تعلق على العدسات اللاصقة وتسبب الالتهابات التي تصيب القرنية، وتزاد حدوث تلك الإصابة بارتداء العدسات اللاصقة أثناء السباحة.
– كما يمكن أن تسبب فقدان البصر الدائم ” العمى ” أو تتطلب زرع القرنية لاستعادة الرؤية المفقودة إذا لم يعالج في وقت مبكر، و تزداد فرص الإصابة بالأضرار الناجمة عن إرتداء العدسات أثناء السباحة عند ارتداء العدسات الغازية، فهي تعد أكثر عرضة للخلع، لكونها مسامية ويمكن أن تمتص المواد الكيميائية والبكتيريا.
يزيد استخدام العدسات اللاصقة اللينة أثناء السباحة من خطر تهيج العين والإصابة بالعدوى، بينما تبقى العدسات اللاصقة اللينة على العين لفترة أطول. كما أن المياه العذبة وحمامات السباحة يمكن أن تتسبب في تلف العدسات اللاصقة وتجعلها تتشدد على العينين، مما يسبب عدم الراحة. وتضاف إلى مياه الحمامات الخاصة بالسباحة نسبة عالية من الكلور الذي يمكن أن يتسبب في تلف العدسات وتهيج العينين.
تتعرض العينين لخطر أثناء ارتداء العدسات اللاصقة في مياه السباحة، حيث تزيد الدموع الطبيعية التي تلين العينين مما يؤدي فيما بعد إلى الإصابة بجفاف العين المزمن.
كيفية العناية بالعدسات
تعد العناية والرعاية المناسبة للعدسات اللاصقة هي الطريقة الأمثل لتقليل فرص التلوث للعدسات اللاصقة. ولتفادي حدوث أي أضرار أو تلف للعدساتاللاصقة، يجب تبديل العدسات على الأقل كل ثلاثة أشهر وفقًا لتوصيات الطبيب المعالج للعيون.
في حال وصول الماء إلى العينين خلال السباحة بالعدسات اللاصقة، يجب إزالتها وتنظيفها وتطهيرها في أقرب وقت ممكن لتقليل خطر تهيج العين وانتقال العدوى الناجمة عن انتقال الفيروسات إلى العدسات اللاصقة. وفي حالة حدوث تهيج العين لفترات طويلة أو الشعور بالحساسية بعد ارتداء العدسات اللاصقة في الماء، يجب التوجه فورا إلى طبيب العيون.
يجب تجنب خلط محلول تنظيف العدسات القديم مع المحلول الجديد لتحقيق أفضل نتائج في تنظيف العدسات اللاصقة، وينبغي استخدام طريقة الفرك ثم الشطف باستخدام محلول العدسات، حتى في حال استخدام محلول للعدسات التي لا تحتاج إلى الفرك.
البدائل الأمثل للعدسات أثناء السباحة
اولًا : العدسات اللاصقة اليومية قصيرة المدة
تُعد العدسات اللاصقة اليومية هي الخيار الأكثر أمانًا للاستخدام أثناء السباحة، ويجب التخلص منها بعد ذلك دون الحاجة إلى تعقيمها أو تنظيفها بعد الاستخدام اليومي، ويمكن استخدام قطرات الريويتينغ أو الدموع الاصطناعية التي تم تصميمها خصيصًا للاستخدام مع العدسات اللاصقة لشطف العينين.
ثانيًا : نظارات السباحة
– تعد أفضل طريقة للحد من خطر تهيج العين والعدوى، هي ارتداء نظارات السباحة للماء والتي تعمل على حماية العدسات اللاصقة من التعرض للماء، مما يجنب العينين الاصابة بأي من أخطار العدوي وقرح القرنية، بالإضافة الى ذلك، فإن نظارات السباحة تقلل من خطر فقدان العدسات وضياعها في الماء.
نظارات السباحة مصممة بشكل خاص لتصحيح الانكسار الضوئي تماما كالنظارات أو العدسات اللاصقة، مما يسمح برؤية واضحة تحت الماء دون التعرض للمخاطر المتعلقة بالسباحة لفترات طويلة، وهناك بعض العلامات التجارية لنظارات السباحة التي تعتبر وصفة طبية.
تعد النظارات السباحة خيارًا أفضل لبعض الأشخاص الذين يعانون من بعض العيوب، حيث تساعد في تصحيح الاستجماتيزم. كما يوجد ميزة إضافية لارتداء النظارات السباحة، وهي إمكانية اختيار النظارات الواقية من أشعة الشمس الضارة لحماية العينين.