خطورة إتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين على الأصحاء

انتشر مؤخرا اتجاه عام لاتباع نظام غذائي خال من الجلوتين، ولكن هناك تساؤل هام في هذا السياق، هل يسبب اتباع نظام غذائي خال من الجلوتين أي مشاكل صحية للأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من حساسية الجلوتين؟ وما فائدة اتباع هذا النظام.

لا يُفضّل أن يتبع الأشخاص الذين لا يعانون من حساسية تجاه الجلوتين نظام غذائي خالي من الجلوتين، حيث يُعرّضون أنفسهم لبعض المخاطر الصحية. كما أن الالتزام بنظام غذائي خالي من الجلوتين لا يحمل أي فوائد صحية على الإطلاق.

يرون الأطباء أنهلا يوجد أي سبب يدفع الأشخاص الأصحاء إلى اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين.

تشمل مخاطر اتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين على الأصحاء
وفقاً لتصريحات الدكتور بنجامين ليبوهل، مدير البحث العلمي في معهد كولومبيا، فإن اتباع حمية خالية من الجلوتين يشكل خطراً كبيراً على صحة الأشخاص الأصحاء.

تعتبر مشكلة نقص القيمة الغذائية في النظام الغذائي واحدة من أهم المشكلات التي تواجه الأفراد الذين يتبعون نظاما غذائيا خاليا من الجلوتين ويتجنبون تناول الحبوب الكاملة مثل القمح على سبيل المثال.

هناك مشكلة أخرى وهي تراجع نسبة الألياف التي يتناولها الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية خالية من الجلوتين.

تكمن أهمية الألياف في دعم عملية الهضم بشكل عام، وعدم الحصول على كمية كافية منها يؤديإلى بعض المشاكل في عملية الهضم.

بالإضافة إلى ذلك، نقص الألياف في النظام الغذائي يقلل الشعور بالشبع، مما يدفع الشخص إلى تناول أنواع أخرى من الطعام، وبالتالي يزيد من إمكانية زيادة الوزن.

يعني اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين أن يتم الابتعاد تمامًا عن جميع أنواع الحبوب الكاملة، وهذا يشكل مشكلة في حد ذاته، حيث إن الحبوب الكاملة تمنح الكثير من الفوائد الصحية، وخاصة فيما يتعلق بصحة القلب.

تناول كمية عالية منها يرتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى مرض السكري من النوع الثاني.

يبدو أن البدائل الأخرى للأطعمة التي تحتوي على الجلوتين تحتوي على نسب عالية من السكر والأملاح والدهون، مما يجعلها غير صحية كبديل.

متى يمكن اتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين
أحياناً ما يعاني المريض من بعض أعراض حساسية الجلوتين وعند إتباعه نظام غذائي خالي من الجلوتين فإن الأمر يتحسن بنسبة 90%، ولكن في الواقع إن سبب مشكلة هذا المريض لم يتم تحديده بدقة.

لذلك، يجب على المريض إجراء تحاليل الدم للتأكد من إصابته بحساسية الجلوتين قبل اتباع هذه الحمية الغذائية.

على الرغم من وجود العديد من المقالات الإلكترونية التي تتحدث عن فوائد تجنب الجلوتين وأهمية تناول أطعمة صحية خالية من الجلوتين، فإن هذه الأحاديث لا تدعم بشكل قوي من خلال بحوث علمية موثوقة.

لا ينصح باتباع حمية خالية من الجلوتين للأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل صحية مرتبطة بحساسية الجلوتين.

الجلوتين ليس ضارًا بالمطلق للأشخاص الذين لا يعانون من حساسية تجاهه، ولكن الإفراط في تناوله يمكن أن يسبب مشاكل مثل الإفراط في تناول الفول السوداني للأشخاص الذين لا يعانون من حساسية الجيوباتجاهات الأنف.

يجنب الشخص الحبوب الكاملة بجميع أشكالها، بسبب اعتقاده أن الجلوتين يضر، وهذا يشبه تمامًا الإمتناع عن تناول جميع أنواع الفاكهة بسبب اعتقاد الشخص بأن سكر الفركتوز ضار.

لذلك، يعتبر تناول الطعام الذي يحتوي على الجلوتين دون سبب صحي أمرًا خطيرًا للغاية على الصحة العامة للإنسان، ويجب التوقف عن ذلك على الفور.