زد معلوماتكمعلومات

خصائص وأسلوب الأقصوصة

الأقصوصة هي نوع من الأدب، وربما يطلق عليها أحيانا القصة القصيرة، ومن مميزات هذا النوع من القصص أنه يتمتع بأسلوب سلس وبسيط ولا يهتم بالتفاصيل الدقيقة التي تتميز بها القصة العادية، وعناصر هذا النوع من القصص لا تختلف كثيرا عن القصص العادية، فهي تقوم بسرد بعض الأحداث المرتبطة ببعضها البعض والتي تتحدث عن حدث ما من أحداثنا اليومية لشخص ما أو مجموعة من الأشخاص، ومن مميزات هذا النوع من القصص أنه لا يذكر عددا كبيرا من الأشخاص بل يركز في الغالب على شخصية واحدة، وقد تتجاوز القصة أحيانا وتذكر شخصا آخر مرتبطا بالشخصية الرئيسية للقصة، وربما تكون هذه الشخصية هي محور القصة التي تبنى عليها أحداثها، وليست الشخصية الرئيسية التي تلعب دور البطل.

يرون بعض الأدباء أن تاريخ الأقصوصة يعود إلى زمن قديم مثل قصص العهد القديم عن الملك داود وربما قصص الأنبياء، ولكن يعتبر بعض الأدباء الأقصوصة نتيجة تحرر الفرد من تقاليد المجتمع وظهور الخصائص الفردية في المجتمع بشكل مختلف عما كان متبعا في السرد القصصي القديم.

السمات الفنية للأقصوصة
توجد العديد من السمات الفنية التي تتميز الأقصوصة  و هذه السمات اتفق عليها  رأي جميع الكتاب وكل الادباء الذين يحرصون ويهتمون بهذا النوع من أنواع الأدب ولوحظ انه يوجد اتفاق كبير بين الادباء و كتاب الاقصوصة على ضرورة توافر ثلاث خصائص فنية رئيسية في أي اقصوصة واشترط كلا منهم واتفق جميعهم عليها حتى تميز هذا النوع من القصص على سائر أنواع القصص حتى يطلق عليها اسم اقصوصة.

وهذه الخصائص و السمات

1- الانطباع:
الانطباع هي من أهم خصائص الأقصوصة وأكثرها وضوحًا في أذهان الكتاب والقراء على السواء، ليس فقط لسهولتها ومنطقيتها ولكن أيضا لأنها من أكثر الخصائص تداولاً وهو من أهم الخصائص الفنيّة والمهمة في الأقصوصة، وأدقها وضوحاً عند الكتاب، والقراء على السواء؛ لأنه يعكس الرأي الشخصي للكاتب بعد انتهائه من كتابة الاقصوصة، عن طريق الاعتماد على أسلوب التقييم الذاتي لها، وتوقع مدى نجاحه في صياغتها بطريقةٍ صحيحة، كما يساهم في عكس الرأي الشخصي لكل قارئ، ويحدد مدى قبولهِ لأحداث الأقصوصة، ولأسلوب كتابتها، وكيفية توصيل الفكرة الرئيسية للقراء.

تختلف الانطباعات بين القراء والنقاد، فكل منهم لديه وجهة نظره الخاصة، وتعتمد على عدة عوامل مؤثرة، مثل الذوق الشخصي في القراءة وقوة تأثير النص، وقدرة القصة على إيصال فكرتها بشكل مشوق وناجح، ويؤثر نص القصة بشكل كبير على الانطباع العام حولها، فعندما يكون ناجحا ومؤثرا، يساهم في فهم الفكرة الرئيسية للقصة بشكل أفضل من قبل القارئ.

2- الحبكة أو العقدة :
وهي لحظة الأقصوصة الأثيرة ولحظة الكشف والاكتشاف والتي تعرف في فن القصة باسم الحبكة، أو العُقدة، ولكنها تختلف في الأقصوصة، ففي القصة العادية ترتبط بتعقد الأحداث، وكيفية تفاعل الأبطال الرئيسين، والثانويين معها، أما في الأقصوصة فهي ترتبط بشكل مباشر في شخصية بطلها، وتكشف دوره الرئيسي في التأثير في أحداث الأقصوصة.

وليست لحظة الأزمة بالضرورة لحظة قصيرة زمنيا، لكن قد تستغرق عملية الكشف هذه زمنا طويلاً، ولا تتطلب أن تعي الشخصية ذاتها حدوث هذا الكشف أو حتى وجوده برغم معايشتها له، ولكنّها تستلزم أن يدرك القارئ كلاً من التوتر الصانع للأزمة والمفارقة التي ينطوي عليها الاكتشاف و من الواجب على كاتب الاقصوصة أن يُحسن صياغة نص الأقصوصة، حتى يساعد قارءها على معرفة بداية لحظة الأزمة، ومتى تنتهي، وطبيعة تأثيرها في سير الأحداث الاقصوصة و ايضا توفير عنصر التشويق في الاقصوصة.

3-التصميم:
في الأساس، يشير ترتيب النص إلى تنظيم النص وترتيب الفقرات بطريقة جيدة وملائمة، مما يساهم في فهم القصة. يجب أن يكون الترتيب متسقا ويحتوي على منطق يربط الأحداث ببعضها البعض. وكلما كان تصميم القصة مناسبا ومتناغما، سهل فهمها من قبل القراء وجعل الأحداث أكثر واقعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى