منوعات

خصائص النص العلمي وخطوات كتابته

ما هو النص العلمي

النص العلمي هو مخطوطة تعبر عن عمل أصلي للبحث أو الدراسة، يمكن أن يكون إضافة إلى الدراسات المستمرة في مجال معين، وقد يكون مبتكرا أو دراسة مقارنة بين أساليب مختلفة.

عادة، يقوم الفرد أو المجموعة بتصميم الورقة العلمية للبحث الذي أجراه، ويقدم هذا النص تحليلا قيما في مجالات مثل الفيزياء النظرية والرياضيات وغيرها، وعادة ما يتم نشره بشكل منتظم في المجلات العلمية.

خصائص النص العلمي

  • الموضوعية

المعرفة العلمية موضوعية ، حيث تعني الموضوعية البسيطة القدرة على رؤية وقبول الحقائق كما هي ، وليس كما قد يرغب المرء أن تكون ، لكي تكون موضوعيًا ، يجب على المرء أن يحترس من تحيزاته ومعتقداته ورغباته وقيمه وتفضيلاته ، تتطلب الموضوعية أنه يجب على المرء أن ينحي جانباً جميع أنواع الاعتبارات الذاتية والأحكام المسبقة.

  • إمكانية التحقق

يعتمد العلم على بيانات الحواس ، أي البيانات التي يتم جمعها من خلال حواسنا العين والأذن والأنف واللسان واللمس ، تعتمد المعرفة العلمية على أدلة يمكن التحقق منها (ملاحظات واقعية ملموسة) بحيث يمكن للمراقبين الآخرين ملاحظة أو وزن أو قياس نفس الظواهر والتحقق من الملاحظة للتأكد من دقتها.

  • الحياد الأخلاقي

العلم محايد أخلاقيا، إذ يسعى فقط لاكتساب المعرفة. ويتم تحديد كيفية استخدام هذه المعرفة من خلال القيم المجتمعية. يمكن استخدام المعرفة في أغراض مختلفة، سواء لعلاج الأمراض باستخدام الطاقة الذرية أو لشن حرب ذرية

الحياد الأخلاقي لا يعني أن العالم ليس لديه قيم ، بل يعني فقط أن القيم لا يجب أن تؤثر على التصميم والبحث ، وبالتالي فإن المعرفة العلمية تكون محايدة القيمة أو خالية من القيمة

  • الاستكشاف المنهجي

يتبنى البحث العلمي خطة منظمة أو تصميمًا محددًا أو إجراءً تسلسليًا لجمع وتحليل الحقائق حول المشكلة المدروسة.

تتضمن هذه الخطة بشكل عام بعض الخطوات العلمية مثل صياغة الفرضية وجمع الحقائق وتحليلها (بما في ذلك التصنيف والترميز والجدولة) والتعميم العلمي والتنبؤ.

  • الموثوقة 

يجب أن يتم تحدث المعرفة العلمية في ظل الظروف المحددة بشكل متكرر وليس مرة واحدة، ويمكن نسخها في أي مكان وزمان تحت الظروف المناسبة، ولا يمكن الاعتماد بشكل كامل على الذكريات العرضية في الاستنتاجات.

  • الدقة 

المعرفة العلمية دقيقة وليست غامضة مثل بعض الكتابات الأدبية، ويمكن إضافتها في مقارنة بين النص العلمي والنص الأدبي، حيث يتطلب الدقة إعطاء أرقام دقيقة أو قياسات دقيقة. بدلا من القول “معظم الناس يعارضون زواج الحب”، يقول الباحث العلمي “90٪ من الناس يعارضون زواج الح

  • القدرة على التنبؤ

لا يقتصر دور العلماء في دراسة الظواهر المختلفة على الوصف فقط، بل يسعون أيضًا إلى تفسيرها والتنبؤ بها، ومن المعروف أن العلوم الاجتماعية غالبًا ما تكون أقل قدرة على التنبؤ مقارنةً بالعلوم الطبيعية، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى تعقيد الموضوع وعدم كفاية التحكم وغيرها من الأسباب.

خطوات كتابة النص العلمي

عندما تبدأ بكتابة النص العلمي ، أول شيء يجب مراعاته هو ترتيب الأقسام وتنسيقها بشأن البحث أو المعلومات التي ترغب في عرضها.

يتبع الورقة العلمية الشكل التقليدي للكتابة القائمة على البحث، حيث يوفر فهما أعمق للغرض من كل قسم، ويمكن اتباع الخطوات التالية

  • العنوان

يجب أن يكون عنوان الورقة من أقل عددٍ ممكنٍ من الكلمات، ويجب وصف محتوى الورقة بدقةٍ، وينبغي حذف الكلمات غير الضرورية مثل `تحقيقات في`، `دراسة`، `ملاحظات على`، وما إلى ذلك.

قد لا يتم توصيل الورقة العلمية بشكل صحيح إلى القراء المستهدفين، لذلك يجب ذكر اسم الدراسة أو المنطقة التي تمت فيها الدراسة، أو أحد العناصر التي تتضمنها العنوان.

  • قائمة الكلمات الرئيسية

تتيح قائمة الكلمات الرئيسية فرصة إضافة كلمات رئيسية جديدة، بالإضافة إلى تلك المستخدمة في العنوان، ويمكن أن يزيد استخدام الكلمات الرئيسية بشكل مثالي من فرص المهتمين بالعثور بسهولة على ورقتك العلمية

  • الملخص

يسمح الملخص المحدد جيدًا للقارئ بتحديد المحتوى الأساسي لمقالك بسرعة وبدقة ، لتحديد مدى ملاءمته وتحديد ما إذا كان سيقرأه بالكامل ، يوضح الملخص بإيجاز مبدأ ونطاق وأهداف البحث ، يجب ألا يتجاوز الملخص عادة 250 كلمة ، إذا كان بإمكانك نقل التفاصيل المهمة للورقة في 100 كلمة ، فلا تحاول استخدام المزيد.

  • المقدمة

يجب أن تبدأ المقدمة بتعريف القارئ بالمؤلفين ومجالاتهم المرتبطة، ويجب التركيز على النتائج الرئيسية للكتابة العلمية الوصفية بدلاً من تقديم مجالات الدراسة، حيث يمكّن ذلك القارئ من وضع العمل الحالي في سياقه.

يمكن إنهاء المقدمة بذكر الأهداف وإعطاء نظرة عامة عن النتائج الرئيسية. في كلتا الحالتين، يجب أن يكون لدى القارئ فكرة عن الموضوع الذي سيتم التطرق إليه في الورقة وتطوير الدليل.

  • المواد والأساليب

يهدف قسم `المواد والأساليب` إلى توفير التفاصيل الكافية للعامل المختص لتكرار البحث وإعادة إنتاج النتائج.

يتطلب الأسلوب العلمي أن تكون النتائج التي تحصل عليها قابلة للتكرار وتشكل أساسًا لتكرار الدراسة من قبل الآخرين. ومع ذلك ، إذا تم نشر دراستك وطريقتك في وقت سابق في مجلة ما ، فلن يكون عليك إعادة النشر إلا باستخدام اسم الدراسة والمرجع الأدبي.

  • وضع النتائج

تمثل النتائج التي تم الحصول عليها في دراستك بيانات مكثفة ومفهومة تحتوي على الاتجاهات الهامة التي تم استخراجها أثناء البحث. تحمل النتائج معرفة جديدة ومساهمتك في العالم، ومن المهم أن يتم ذكر بياناتك بوضوح وبساطة.

  • المناقشة

تتضمن المناقشة التحدث والإجابة حول جوانب مختلفة من الورقة العلمية مثل: تشمل النتائج المتعلقة ببحثك مجموعة من المبادئ التي تم وضعها أو تعزيزها، وكيفية مقارنة نتائج بحثك مع نتائج الآخرين، والتعلميات التي يمكن استخلاصها، وتحديد ما إذا كان هناك أي آثار عملية أو نظرية لبحثك.

عند الإجابة على هذه الأسئلة، من المهم الاعتماد على الأدلة المقدمة في قسم النتائج. حاول ألا تستنتج أكثر ممن اللازم عن تلك النتائج المدعومة بشكل مباشر.

  • المراجع

يجب تقديم قائمة المراجع المذكورة في النص، مرتبة أبجديًا حسب اسم المؤلف أو الرقم، بناءً على المنشور، في نهاية ورقة البحث العلمي.

يجب تضمين تفاصيل المؤلف مثل عنوان المقالة وسنة النشر واسم المجلة أو الكتاب أو المجلد وأرقام الصفحات مع كل مرجع.

قواعد أساسية لكتابة النص العلمي

  • الوضوح: البحث واضح وخالٍ من التخمين أو التفاصيل غير ذات الصلة.
  • البساطة: يساعد في فهم بنية اللغة والجمل والفقرات ومتابعتها بدون فقدان المصداقية العلمية أو السلطة.
  • الدقة: يتم توضيح البيانات والأشكال والجداول والمراجع والاستشهادات بطريقة يمكن التحقق من صحتها ودقتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى