الانسان

خصائص الحاجات الإنسانية وانواعها

مفهوم الحاجة الانسانية

تعد الحاجة ظاهرة من ظواهر النقص والافتقار لشيء ما، وفي اللغة تعني الفعل `احتاج` أو `افتقر`، وتشير إلى وجود شيء مفقود أو ناقص، سواء كان ذلك عاطفيًا أو معنويًا أو ماديًا أو اجتماعيًا .

الناس يسعون بجميع الوسائل القانونية وغير القانونية لتلبية احتياجاتهم الإنسانية التي يفتقرون إليها. وعادة ما يزداد احتياج الإنسان كلما ارتفع مستواه الاجتماعي والتعليمي، وهو دائما يبحث عن الاحتياجات الإنسانية وكيفية تلبيتها  .

الحاجات الإنسانية هي حالة شعور بالنقص والحرمان، وتترتب عليها رغبة في الحصول عليها وكيفية إشباعها لإزالة هذا الشعور .

و وجدت الرغبات الانسانية منذ وجود الانسان و ذلك نتيجة لاحتياج الانسان او الكائنات الحية الاخرى و لكنها تختلق باختلاف الازمنة و القرون و العقود فمثلا بدأت الحاجات بالحاجة الى البقاء و لكن سرعان ما تطورت و اصبحت حاجة الرغبة و الاحتياج الى التملك و الحكم و السيطرة و التكاثر و غيرها من الحاجات الانسانية الفردية .

انواع الحاجات الانسانية

و تختلف انواع الحاجات باختلاف الناس و بيئتهم المحيطة بهم :

الحاجة الفردية

وهي حاجة الإنسان بمفرده ولوحده، حيث يمكنه فقط تحديد قيمتها وأهميتها بالنسبة له، ويمكن أن تكون حاجات أساسية مثل الطعام والشراب والمسكن والملابس، أو حاجات معنوية مثل الحب والعطف والزواج والاهتمام .

الحاجة الاولية

تعتبر هذه المتطلبات هي ما يحتاجه الناس ليعيشوا حياة كريمة، وتضمنها لهم منظمات حقوق الإنسان المنتشرة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المناطق المتأثرة بالحروب والنزاعات، حيث تمنح الحق لكل إنسان في الحصول على الغذاء والشراب والملابس والسكن والتعليم والحرية .

تعتبر هذه الحاجات الأساسية التي لا يمكن للإنسان التخلي عن أي منها، ومن بين الحاجات الفردية الأساسية حاجة الإنسان للبقاء، حيث يبحث الإنسان في جميع أنحاء العالم عن البقاء فقط .

تبقى الاحتياجات الأساسية للإنسان ثابتة في جميع ثقافات البشر عبر العصور، بما في ذلك العصر الحالي، وتشمل هذه الاحتياجات الأساسية الفردية للإنسان ما يلي:

  1. الوجود اي البقاء
  2. الحماية
  3. الابداع
  4. الهوية و الجنسية
  5. العاطفة و المشاعر
  6. الادراك و الوعي
  7. المشاركة
  8. اوقات الفراغ

الحاجة الجماعية

يوجد فرق كبير بين الحاجة الفردية والحاجة العامة، حيث يمكن للفرد تلبية حاجته الفردية بنفسه ويترك له حرية التصرف، بينما تهم الحاجة العامة أفراد المجموعة بأكملها ولا تظهر إلا عندما يكون هناك أفراد في مجتمع محدد .

تعتبر الحاجة الجماعية ضرورية ومهمة لجميع أفراد المجتمع في جميع دول العالم، وتشمل الحاجات مثل التعليم وتوفير فرص العمل وتوفير سبل العيش الكريم والقضاء على الجريمة ونشر الوعي والأخلاق الحميدة .

في معظم الأحيان، تتبع الهيئات العامة هذه الحاجة لدى الأفراد، ويترتب ظهورها على ظهور الحاجات العامة مثل الحاجة إلى الدفاع الخارجي وتحقيق الأمن الداخلي والعدالة. ومن الضروري على الهيئات العامة العمل على اتباع هذه الحاجة بطريقة تضمن مصلحة الجميع .

الحاجة النفسية

تشمل الاحتياجات الأساسية للإنسان البقاء والطعام والراحة، وأيضا الحاجات الفسيولوجية مثل النوع والجنس التي يشترك فيها الإنسان والحيوان. وهناك احتياجات نفسية أيضا تتعلق بالتكيف والتوافق مع أفراد المجتمع الآخرين .

تلعب الحاجات النفسية دورًا مهمًا في حياة الإنسان والمجتمع، فعدم إشباعها يؤدي إلى الإحباط والإصابة بالأمراض النفسية، في حين يؤدي إشباعها إلى النمو النفسي السليم والمتوازن وعدم الإصابة بالاضطرابات النفسية الحادة.

و للحاجة النفسية اهمية في مجال التعليم فالحاجة الى الانجاز و التحصيل و تحقيق مكانة عالية و رايقة ستتوجه بالشخص لتعلم الخبرات الجديدة فإذا ما حقق هذه الاهداف انخفض الشعور بالتوتر لديه مما يجعله يرتقي بنفسه و بمجتمعه و يشبع لديه الحاجة النفسية بالنجاح و التقدم مما يجعله ايضا سوي و سليم نفسيا .

الحاجة الى البناء و الرشد

يشمل المصطلح الحاجة الإنسانية الحاجة إلى الذات والوعي والهدفية والدعاء والتضرع والعدل والاستقلال الذاتي والحرية والبناء والتكامل والدفاع .

حاجات الطفل

تهتم هذه بحقوق الأطفال وتعليمهم والاهتمام بصحتهم وحفظ حقوقهم في عيش حياة كريمة بعيدًا عن العنف الأسري أو أي عنف آخر.

خصائص الحاجات الانسانية

الاشباع

تتسم الاحتياجات الإنسانية بقابليتها للتلبية، أي أن الإنسان يستطيع تلبية احتياجاته من خلال استخدام الوسائل المناسبة التي تساعده في ذلك. وهذه الوسائل تؤدي تدريجيا إلى تقليل الشعور بالفقدان والحرمان. وهذه الظاهرة تعرف بتناقص الرغبة المتناقصة، وتعني تقليل الشعور بالحرمان مع زيادة الوسائل المستخدمة لتلبية تلك الاحتياجات الإنسانية .

الزيادة المستمرة

تحتاج حاجات الفرد إلى الزيادة ويمكن أن تكون قابلة للزيادة المستمرة، حيث يوجد دائمًا حاجات جديدة للإنسان في المجتمع أو على صعيد شخصي. وكلما نجح الفرد في تلبية عدد معين من الحاجات، ظهرت حاجات جديدة .

التنوع

و تتطور الحاجات الانساية لدى الانسان بصورة مستمرة و دائمة يرجع ذلك الى ان كل مرحلة عمرية من حياة الانسان لها احتياجاتها الخاصة و لكل وسط حضاري ايضا احتياجته الخاصة فتختلف حياة الانسان في الريف عن احتياجات الانسان في هذا العصر و كما ان العادات و التقاليد تلعب دورا كبيرا في تحديد الحاجات .

التجدد

تتجدد وتتعدد الحاجات الإنسانية، حيث كلما تم تلبية حاجة معينة، تظهر حاجات جديدة مكانها، وبالتالي تتجدد حاجات الإنسان بعد اشباعها .

تكامل و ترابط الحاجات

تترابط الاحتياجات وتتتكامل مع بعضها البعض، ولا يظهر الاحتياج بمفرده، بل يظهر إلى جانب احتياجات مكملة، فمثلاً الحاجة إلى السيارة تتطلب وجود وقود للتحرك، وهذا ينطبق أيضًا على الاحتياجات الإنسانية .

الحاجات الانسانية و الاقتصاد

أفاد خبراء الاقتصاد في العالم بأن التقدم الاقتصادي الذي وصلت إليه الولايات المتحدة والصين واليابان يرجع أساسًا إلى قدرتهم على توفير الحاجات الغذائية الأساسية، وتلبية الاحتياجات الثانوية من الصحة والتعليم، مما أدى إلى تطور فكري لسكان هذه الدول .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى