علوم الجغرافية تعتبر واحدة من أهم العلوم التي يجب أن ندرسها ونتعلمها جيدا لأولادنا. وتعد الخرائط حجر الزاوية الأساسي الذي يعتمد عليه البشر في تحديد مواقعهم على الخريطة. في هذا الموضوع، سنتحدث عن منطقة القرن الإفريقي، والتي تقع في شرق أفريقيا في المنطقة المحاذية لمضيق باب المندب من الساحل الأفريقي. تحدها المحيط الهندي من الجنوب والبحر الأحمر من الشمال، وتشمل الدول الموجودة فيها حاليا جيبوتي والصومال وإريتريا وكينيا وأثيوبيا .
ما هي الخريطة الصماء وأهميتها
الخرائط الصامتة هي صورة تشبه الرسم البياني الذي لا يحتوي على أي معلومات، فالخريطة الصامتة هي رسم بالخطوط والحدود التي تمثل خريطة أي مكان في العالم، ولكن دون وضع أي معلومات في هذا الرسم، بما في ذلك أسماء البلدان أو المحيطات أو خطوط الطول والعرض الجغرافية .
الفئات التي تحتاج إلى استخدام الخرائط
1- الطيارون .
2- المعلمين .
3- الطلاب .
4- القبطان والبحارة .
5- العاملون في الهندسة .
6- العاملون في السياحة .
7- الجيوش الخاصة بالدول .
ماهي منطقة القرن الإفريقي
يتكون القرن الإفريقي من الصومال وجيبوتي وإريتريا وأثيوبيا، حيث تشغل الصومال معظم مناطق القرن الساحلية التي تطل على المحيط الهندي وخليج عدن، وتشمل جيبوتي وإريتريا بقية مناطق القرن الساحلية التي تطل على مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وتمنع إثيوبيا من الوصول إلى المنفذ الساحلي الاستراتيجي بعد انفصال إريتريا عنها في العام 1993 .
تسمى المنطقة المعروفة بـ `القرن الإفريقي` بهذا الاسم بسبب شكلها على الخريطة، حيث تشبه النتوء البارز في الجانب الشرقي من وسط القارة الإفريقية. تطل المنطقة على بحر العرب شمال غرب المحيط الهندي، وتشكل مع اليمن والصومال وجيبوتي وإثيوبيا وإريتريا المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، حيث يقع باب المندب عند مدخله. يجدر بالذكر أن السودان وكينيا لا تعتبر جزءا من منطقة القرن الإفريقي .
أهمية القرن الإفريقي
تكتسب منطقة ( القرن الأفريقي ) أهمية خاصة للدول الكبرى بسبب موقعها الاستراتيجي، وذلك في حالة الإشارة إلى المنطقة بمفهومها التقليدي الذي يشمل 4 دول فقط (أثيوبيا، وجيبوتي، والصومال، وإريتريا)، أو بالمعنى الواسع الذي يشمل الدول ذات المصالح أو النزاعات مع دول القرن التقليدي، وفي هذه الحالة يمتد نطاق القرن الأفريقي ليشمل (السودان، وكينيا، وأوغندا) .
تكتسب القرن الأفريقي أهمية استراتيجية بسبب موقعه الجغرافي، إذ تطل دوله على المحيط الهندي من جهة وتسيطر على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر عبر مضيق باب المندب من جهة أخرى. وبالتالي، تسهم دول القرن الأفريقي في التحكم بمسار التجارة العالمية، وخاصة تجارة النفط القادمة من دول الخليج والمتجهة إلى أوروبا والولايات المتحدة. كما يعتبر الممر القرن الأفريقي مهما بشكل استثنائي لأي تحركات قادمة من أوروبا أو الولايات المتحدة باتجاه منطقة الخليج العربي .
تتعدى أهمية القرن الأفريقي من خلال موقعها، وتشمل الموارد الطبيعية، وخاصة البترول الذي بدأ يظهر في السودان والصومال في الآونة الأخيرة. ولعل أحد أسباب تدخل واشنطن في الأزمة الصومالية بعد نشوبها عام 1990، هو بداية اكتشاف البترول في الأراضي الصومالية. ومن الواضح أن واشنطن لم تتدخل في بداية الأزمة، ولكنها تدخلت بعد عام ونصف من اندلاع الأزمة .