العالمخرائط

خريطة مليلية بالتفصيل

مدينة مليلية

مليلية هي دولة إسبانية منفصلة وقاعدة عسكرية وميناء مجاني على الساحل الشمالي للمغرب. تقع المدينة على الجانب الشرقي من “Cabo Tres Forcas” (بالفرنسية: Cap des Trois Fourches)، وهي شبه جزيرة صخرية تمتد لمسافة حوالي 25 ميلا (40 كم) في البحر الأبيض المتوسط. يعتمد اقتصاد المدينة بشكل رئيسي على صناعة المنسوجات والأحذية والصناعات المعدنية المحلية. تلعب الخدمات، بما في ذلك السياحة المتنامية، دورا كبيرا في الاقتصاد. يشكل الروم الكاثوليك ثلث سكان المدينة، بينما يعتنق الإسلام الباقي.

خريطة مدينة مليلية وتفصيلها

الجيوب الإسبانية الصغيرة في سبتة ومليلية تقع على السواحل الشمالية للمغرب المتوسطي، وهما تشكلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع أفريقيا، وتعود تاريخيا إلى القرن الخامس عشر وتابعتا السيادة الإسبانية

طلبوا منهم أن يأتوا من المغرب، لأنهم كانوا لفترة طويلة مصدر توتر في العلاقات الدبلوماسية مع إسبانيا، وأكدت مدريد أن كلا الإقليمين هم جزء لا يتجزأ من إسبانيا ولديهما نفس الوضع مثل المناطق شبه المستقلة في البر الرئيسي. مدينة مليلية تقع على سواحل المغرب، ويفصل بينها وبين إسبانيا مضيق جبل طارق، وينتشر الحي الحديث للمدينة جنوبا وغربا على البر الرئيسي، بينما تقع المدينة القديمة المسورة بين الميناء والحي الجديد. يتم تصدير خام الحديد من الميناء والذي يتم نقله بالسكك الحديدية من مناجم في المناطق النائية المجاورة (المغربية). ويحيط السياج المزدوج المحاط بالأسلاك الشائكة بالمدينة لمنع المهاجرين، وخاصة اللاجئين الأفارقة من الدخول.

تاريخيا، تطورت المدن الساحلية كمراكز عسكرية وتجارية، وتربط إفريقيا بأوروبا منذ عام 1995، وكانت تتمتع بدرجة محدودة من الحكم الذاتي مثل المجتمعات ذات الحكم الذاتي، وتبلغ نسبة البطالة بين العمال المحليين أكثر من 30٪، وهو من بين أعلى المعدلات في إسبانيا، وتعد المدن نقطة جذب لآلاف التجار والعمال المهاجرين الذين يعبرون الحدود من المغرب كل يوم لتحسين وضعهم المعيشي، ولكن حدود ميليلية المحصنة تتعرض لضغوط متزايدة من المهاجرين الأفارقة الذين يسعون لحياة أفضل في أوروبا، وهذا أثار مخاوف جماعات حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي مع الحكومة الإسبانية بشأن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.

تاريخ مدينة مليلية

استعمرتها الفينيقيون القدماء والرومان تحت اسم روسادير، وانتزعتها إسبانيا في عام 1497 كمدينة أمازيغية، وظلت إسبانية بعد ذلك رغم تاريخ طويل من الهجوم والحصار. بعد الاستحواذ على المنطقة المجاورة في حوالي عام 1909، قامت إسبانيا بتحديث ميناء مليلية وحولت المدينة إلى موقع حامية للمغرب الأسباني

في عام 1921 أثناء حرب الريف كادت القبائل المغربية بقيادة عبد الكريم الاستيلاء على المدينة، كانت مليلية أول مدينة إسبانية تثور ضد حكومة الجبهة الشعبية في يوليو 1936، مما ساعد على التعجيل بالحرب الأهلية الإسبانية،  احتفظت اسبانيا بمليلية كمعزل عندما حصل المغرب على استقلاله في عام 1956،  وفي عام 1995 وافقت الحكومة الإسبانية على قوانين الحكم الذاتي لمليلية، واستبدلت مجلس المدينة بجمعية مماثلة لتلك الخاصة بالمجتمعات الإسبانية الأخرى المتمتعة بالحكم الذاتي.

 مدينة مليلية الحكومة والإدارة

تعتبر مدينة مليلة إحدى المؤسسات التابعة للحكم الذاتي، وتوجد هيئات حكومية تابعة للنظام الأساسي للحكم الذاتي ومجلس الحكومة، والحكومة هي هيئة تتألف من 25 عضوًا وتُجرى انتخابات كل 4 سنوات لاختيار هؤلاء الأعضاء، ويُعرف هؤلاء الأعضاء باسم “نواب محليين،

يشتمل دور رئيس مدينة مليلية على أنه ليس مجرد رئيس، بل يشغل أيضا منصب رئيس البلدية ويؤدي دور العمدة ورئيس الجمعية التي تختار الأعضاء ورئيس مجلس الحكومة وممثل المدينة بأكملها. يتم اختيار الرئيس من خلال تعيين زعيم من قائمة الانتخابات التابعة للجمعية والحاصل على أعلى عدد من الأصوات، ولا يمكن عزل الرئيس إلا بأغلبية، ويجب أن يكون هناك بديل أكثر كفاءة لتولي الرئاسة

عدد سكان مدينة مليلية

تُعد مدينة مليلة مثالًا جيدًا للتعدد الثقافي، حيث تجمع بين الأديان والأشخاص من مختلف الجنسيات، مثل المسيحيين والمسلمين واليهود والهندوس. وعلى الرغم من أن المجتمعة الهندوس في المدينة صغير جدًا، إلا أنها ذات أهمية تجارية كبيرة في مليلة، حيث يضم حوالي 100 فرد فقط

تعد الكنيسة الكاثوليكية الرومانية أهم وأكبر الأديان في مليلية، حيث بلغت نسبة الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم كاثوليكا حوالي 65.0٪ في عام 2019. وثاني أكبر ديانة هي الإسلام، حيث يوجد حوالي 20.0٪ من المسلمين. يبلغ عدد سكان مليلية حوالي 86487 نسمة، ولكن يوجد حوالي 112 مقيما أجنبيا في مليلية (0.1٪ من السكان).

لغة أهل مدينة مليلية

تمتاز مدينة مليلة بالتعددية اللغوية حيث تعتبر اللغة الإسبانية الرسمية والقومية للمدينة، ومع ذلك، فإن وجود اللغة الأمازيغية لا يزال موجودا حتى الآن، على الرغم من أنها غير رسمية وضعيفة للغاية. وعادة ما يتحدث سكان المدينة لغتين بشكل ثنائي، الإسبانية والأمازيغية. وخلال إقامة نظام الحكم الذاتي الأساسي للمدينة، كانت هناك محاولات كثيرة للاعتراف باللغة الأمازيغية في مليلة، وذلك في عام 199.

الأقتصاد في دولة مليلية

مليلية هي إحدى المدن التي لا تشارك في الاتحاد الجمركي الأوروبي، وبالتالي لا يتم فرض ضريبة القيمة المضافة فيها، ولكنها تفرض ضريبة IPSI المحلية بمعدل مخفض. ونظرا لوجود ميناء في المدينة، فإن جميع الواردات التي تصل إليها تخضع للرسوم الجمركية، ولكنها خالية من أي رسوم جمركية، ويتم فرض الضريبة المحلية فقط. ومع ذلك، تخضع الصادرات لضريبة القيمة المضافة التي تحصل عليها الدولة العضو في الاتحاد الجمركي. وهناك بعض الضرائب المتعلقة بالصناعات التحويلية وتحديدا في قطاع النقل والكهرباء والنقل. وتعتبر صيد الأسماك هي الصناعة الرئيسية في مليلية، بالإضافة إلى التجارة الحدودية المشروعة وغير المشروعة مع الدول المجاورة.

خلاف مدينة مليلية مع المغرب

قامت الحكومة المغربية وطالبت كثيراً من إسبانيا، أن تنقل السيادة على مدينتي سبتة ومليلية، تكون جنبًا مع الجزر الغير مأهولة وهي مثل صخرة فيليز وجزر الحسيمة وجزيرة برجيل، ولكن كان رد فعل الحكومة الوطنية والسكان المحليون بالفرض، وأعلنت اسبانيا في قرار صارم أن أن مدينتي مليلية وسبتة هم جزء أساسي من دولة إسبانيا

وجرى اتخاذ هذا القرار في عام 1956 قبل إعلان استقلال المغرب عن فرنسا. في تلك الفترة، كانت مدينة مليلية تحت الحكم الإسباني، وكانت تخضع للحكم الإسباني قبل أن تحصل على الحكم الذاتي. استمرت فترة انتمائها للحكم الإسباني لفترة أطول بكثير من جزر مثل بامبلونا أو توديلا. ولكن في 21 ديسمبر 2020، أكد رئيس الوزراء المغربي أن مليلية “مغربية مثل الصحراء.” ردا على ذلك، استدعت إسبانيا سفير المغرب لتعليمها بأنها تحترم رأي الجمهور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى