خرافات ومفاهيم خاطئة عن الأنفلونزا
يبدأ موسم الانفلونزا في شهر أكتوبر ويصل إلى ذروته في شهري يناير وفبراير، وهناك نسبة كبيرة من الناس يمرضون بفيروس الانفلونزا الذي يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة ، وقشعريرة و حالات من الاحتقان وآلام في الجسم، ولكن تنتشر العديد من الخرافات الخاطئة عن هذا الفيروس، لذا فمن الجيد التأكد من معرفتك الحقيقة عنه .
خرافات ومفاهيم خاطئة عن الأنفلونزا :
– لقاح الأنفلونزا يتسبب في الإصابة بالأنفلونزا :
تقول هولي فيلبس ، الحاصلة على دكتوراه في الطب ، في مدينة نيويورك ، لا تحتوي نسخة لقاح الأنفلونزا ، التي وافقت عليها إدارة الأغذية والعقاقير للأطفال والكبار، على نسخة من فيروس إنفلونزا حي، بل هي تحتوي على فيروسات ميتة، وبالتالي فهي لا تتسبب في حدوث العدوى للشخص السليم، ويقول الدكتور فيليبس، يُمكن أن يستغرق الجسد أسبوعين لتشكيل الأجسام المضادة للقاح .
– الشباب والأصحاء لا يصابون بالأنفلونزا :
على الرغم من أن الأنفلونزا تشكل تهديدا لكبار السن والأطفال والأشخاص المصابين بالأمراض، إلا أنها قد تسبب أعراضا حادة أيضا للأشخاص الأصحاء. لذلك، يوصي مركز السيطرة على الأمراض بضرورة تلقي التطعيم، ويفضل أن يتم ذلك في وقت مبكر من موسم الإنفلونزا. حتى في حالة عدم وجود حالات خطيرة، لا ينبغي التوقف عن التطعيم. يذكر الدكتور فيليبس أن التطعيم قد يؤدي إلى تقليل انتشار الأنفلونزا بين السكان، مما يحميهم ويساهم في عدم نقل الفيروس .
-تشتمل الأنفلونزا على أعراض متعلقة بالجهاز الهضمي :
نادراً ما يكون هناك عسر في الهضم مع الإنفلونزا، ويقول الدكتور فيليبس أن إنفلونزا المعدة هو مصطلح عامي يشير إلى مجموعة من الفيروسات تسبب في المقام الأول في القيء والإسهال، وهذه الفيروسات ليست إنفلونزا، لأن الأنفلونزا لا تؤدي إلى الإصابة بأمراض في المعدة، فبعض المرضى الذين يعانون من الغثيان وحتى القيء، ربما يكونوا مصابين بجرثومة في المعدة.
– لا يمكن للمرأة الحامل الحصول على لقاح الأنفلونزا :
يجب أن تحصل جميع النساء على لقاح الأنفلونزا، حيث إن لقاح الأنفلونزا آمن للغاية في الأشهر الأولى من الحمل ، وذلك لأن الأطفال الذين يقل عُمرهم عن ستة أشهر مؤهلون للإصابة بالفيروس، وبالتالي فإن الأجسام المضادة التي تأخذها المرأة في فترة الحمل، سوف تحميها هي وطفلها على حد سواء.
– يمكن منع الأنفلونزا عن طريق غسل اليدين كثيرًا :
إن غسل اليدين بالماء والصابون لا يكفي لوقف الأنفلونزا، حيث ينتشر الرذاذ عبر الهواء عن طريق قطرات اللعاب من الشخص المُصاب بالعدوى، كما يُمكن التقاط الأنفلونزا عن طريق لمس الأسطح الملوثة ثم لمس الوجه بعدها ، ولذلك فمن المهم الوقوف على بعد ستة أقدام على الأقل من أي شخص مصاب بالأنفلونزا.
– اللقاح يوفر حماية تامة من الإصابة بالأنفلونزا :
لقاح الإنفلونزا لا يوفر حماية 100٪. عادة، فإن جرعة الأنفلونزا فعالة بنسبة تتراوح بين 60٪ إلى 90٪ فقط. يعود ذلك إلى انتشار العديد من السلالات كل عام، وصعوبة التنبؤ تماما بالسلوك المنتشر. إذا أصيبت بالمرض بعد تلقي اللقاح، فهذا أمر إيجابي، حيث ستكون الأعراض أقل شدة. فاللقاح يساعد في تقليل الإجهاد الذي يشعر به المريض أثناء فترة الإصابة .
– المضادات الحيوية يمكن أن تحارب الأنفلونزا :
إن المضادات الحيوية غير قادرة على محاربة الفيروسات، ومع ذلك هناك فئة تسمى المضادات الفيروسية والتي أثبتت فعاليتها في علاج المرض في يوم أو يومين، عندما تظهر الأعراض في بداية المرض خلال اليومين الأولين، وتناول هذه الأدوية ضروري للأشخاص المعرضين لمخاطر مضاعفات الإنفلونزا. يقول الدكتور فيليبس أن النتائج تكون بسيطة، فمجرد الإصابة بالإنفلونزا تجعلك مجهدا ومتعبا على أي حال، لذلك الوقاية هي الأفضل .