” حنان الحروب ” التي تم اختيارها من بين أفضل 10 معلمين في العالم
الظروف لا تتحكم في الاشخاص ، فالانسان الذي يمتلك أرادة قوية دائما يقوم بتحدي الظروف ، فبرغم من الظروف القاسية التي تمر بها فلسطين الا ان الفلسطينية حنان الحروب استطاعت ان تصبح واحدة من أفضل المعلمين في العالم كما ان مؤسسة ” فاركي فاونديشن ” البريطانية قامت بأختيارها لكي تصبح واحدة من بين ال 10 معلمين الافضل في العالم .. تعمل حنان الحروب معلمة بداخل مدرسة بنات سميحة خليل بمحافظة رام الله و البيرة …و بذلك بعد ان تم اختيار المعلمة الفلسطنية حنان الحروب كواحدة من افضل 10 معلمين في العالم اصبحت مؤهلة الى للفوز بجائزة أفضل معلم في العالم ، أما بالنسبة لقيمة الجائزة فهي تبلغ مليون دولار و يتم منحها الى معلم مبتكر مرة واحدة فقط في العمر و تكون هذه الجائزة كنوع من التقدير للمعلم الذي قام بالاهتمام بالطلاب، وتأثيره الملهم في الطلاب والمجتمع .. خلال ايام سوف يتم الاعلان عن الشخصية التي فازت بهذه الجائزة من بين ال 10 معلمين الذين من بينهم معلمين حقا يستحقوا هذا اللقب و الجائزة فمنهم من قام بالذهاب الى باكستان من اجل تعليم اللاجئين يحملون هؤلاء المعلمين جنسيات مختلفة فمنهم من الهند و فنلندا وكينيا وفلسطين و استراليا وغيرهم ، هذه الجائزة تقام كل عام والفائزة بها العام الماضي سيدة تدعى ” نانسي أتويل ” و بعد ان حصلت على قيمة الجائزة تنازلت عنها لمعلمتها و لقد حضر حفل استلامها الجائزة بيل كلينتون الرئيس الامريكي السابق و كذلك بيل غتيس .. في النهاية سواء فازت حنان الحروب بهذه الجائزة او غيرها ففي النهاية يكفي انها اصبحت واحدة من بين 10 معلمين الافضل في العالم .
من هي حنان الحروب ؟
مسقط رأس حنان الحروب .. ولدت حنان الحروب بفلسطين تحديدا بداخل مخيم الدهيشة في بيت لحم .
تعتمد المعلمة الفلسطينية شعارا تربويا يقول `الحد من العنف عن طريق التعلم باللعب` في منهجها التربوي، ولتحقيق هذا الشعار قامت باستخدام تقنيات اللعب مع الطلاب داخل المدرسة .
حنان الحروب تعمل كمعلمة داخل مدرسة بنات سميحة خليل في محافظة رام الله والبيرة .
تدريس حنان الحروب .. بالنسبة لتدريس المعلمة الفلسطينية حنان الحروب، فقد تلقت جميع مراحل التعليم داخل فلسطين. انتهت من المرحلة الأولى وانضمت بعدها إلى المرحلة الجامعية .
طفولة حنان الحروب وحياتها .. عاشت حنان طفولة صعبة حيث كانت تنتقل من مخيم إلى آخر وتعيش داخل أزقة المخيمات في فلسطين. وبينما كانت تتعلم، تزوجت ولكنها استمرت في تعليمها حتى تمكنت من إكمال دراستها الجامعية. لم تتخلى حنان أبدا عن تعليمها، إذ رآت فيه سلاحها الوحيد وسعت دوما لإتمامه. في ظل الاحتلال، لم تجد حنان سوى العلم لتسلح نفسها به
تشتهر مؤلفات حنان الحروب بأسلوبها الغني بالمعلومات والخالي من أي أشكال من أشكال العنف، حيث قامت المعلمة حنان بتأليف كتاب “نلعب ونتعلم”، وهو كتاب يحتوي على العديد من الصور والأنشطة الصيفية التي تهدف إلى جذب انتباه الطلاب .
حنان الحروب والجائزة العالمية للتعليم
تم ترشيح المعلمة الفلسطينية حنان الحروب لجائزة عالمية مثل جائزة التعليم العالمية، وهذا إنجاز عظيم ومشرف. إنها أول فلسطينية على الإطلاق ترشح لهذه الجائزة، بالإضافة إلى أنها أول عربية ترشح لها. لذلك، يجب على الجميع تكريم حنان الحروب، وتم تنظيم احتفالية رائعة لها ولمعلمين آخرين في قصر رام الله الثقافي .
كيف يمكن للعالم أن يعتبر اختيار حنان الحروب لجائزة التعليم العالمية انتصارا عالميا وتاريخيا لفلسطين على الكيان الصهيوني الإسرائيلي؟
– اعتبر العالم بأسره وصول حنان الحروب إلى جائزة العالمية للتعليم انتصارًا لفلسطين على الكيان الإسرائيلي الصهيوني، ويعود ذلك إلى عدة أسباب سنتطرق إليها، لكن أولاً سنقدم بعض المعلومات حول جائزة العالمية للتعليم، من أجل توضيح أهميتها
جائزة التعليم العالمية هي جائزة تمنح مرة واحدة كل عام لمدرس يستحقها، وذلك بعد ترشيح عدد كبير جدا من المدرسين الذين قاموا بأداء مهامهم بأفضل شكل وساعدوا الطلاب، ثم يتم اختيار مدرس واحد فقط من بين المرشحين ليفوز بالجائزة ويحصل على مبلغ مليون دولار، والفائزة بالجائزة العام الماضي هي سيدة تدعى “نانسي أتويل”، وبعد حصولها على الجائزة، تنازلت عنها لمدرستها، وحضر حفل تسليم الجائزة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وبيل غيتس .
تم اختيار المعلمة حنان الحروب، التي تحمل الجنسية الفلسطينية، لجائزة انتصار فلسطين على إسرائيل، نظرا لاختيارها للحروب كوسيلة لتحقيق هذا الانتصار. هذا الاختيار يعد انتصارا وفخرا كبيرا لفلسطين على إسرائيل، التي تسعى لتدمير جميع وسائل التعليم في فلسطين، وقتل الطلاب والشباب والفتيات، وهدم مدارسهم، وإلقاء القنابل والصواريخ على المدارس حتى تهدم فوق أبنائها. ولكن عندما تحدى المعلمة حنان كل هذه الظروف، واستطاعت الفوز بالجائزة وأصبحت واحدة من أفضل عشرة مدرسين في العالم، فإن ذلك يعد ردا صاعا للاحتلال الإسرائيلي. وهذا ما صرحت به المعلمة حنان نفسها عندما علمت بترشيحها للجائزة، حيث قالت: “أنا واثقة من الفوز بلقب أفضل معلمة في العالم