حمى بونتياك .. اسبابها وعلاجها
ما هي حمى بونتياك
حمى بونتياك هي مرض خفيف يشبه الإنفلونزا وينتج عن التعرض لبكتيريا Legionella pneumophila التي توجد في الماء، وحصلت البكتيريا على اسمها في عام 1976 بعد أن أصيب مجموعة من الأشخاص في مؤتمر الفيلق الأمريكي، وعلى الرغم من أن المرض كان موجودا قبل ذلك، إلا أنه لا يتطلب علاجا عادة ويمكن لأي شخص في أي عمر أن يصاب به، وتعتبر حمى بونتياك أقل شدة من مرض الليجيونيرز الذي يسببه نفس البكتيريا، وغالبا ما يكون الأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا.
هل حمى بونتياك شائعة؟
فحمى بونتياك ليست شائعة مثل مرض الليجيونيرز، وهي أخف من داء الفيالقة وتظهر كمرض شبيه بالإنفلونزا مع حمى وصداع وآلام في العضلات، ولكن لا توجد علامات للالتهاب الرئوي.
لماذا سميت حمى بونتياك بذلك الاسم؟
تم تسمية حالة الحمى التي تم اكتشافها لأول مرة في ولاية ميشيغان بولاية بونتياك في عام 1968 وكانت تصيب العديد من العاملين في وزارة الصحة بالمحافظة بأعراض طفيفة للإنفلونزا، ولكن لم تسبب التهاب رئوي.
أسباب حمى بونتياك
تنتقل حمى بونتياك عن طريق استنشاق قطرات الماء التي تحتوي على بكتيريا الليجيونيلا في الهواء. يتعرض الأشخاص لهذه القطرات المائية في منازلهم أو في العمل أو في المستشفيات أو في الأماكن العامة الأخرى مثل الفنادق والسفن السياحية ودور رعاية المسنين. لا تنتقل حمى بونتياك من شخص لآخر، وغالبا ما تحدث للأشخاص الأصحاء.
ما الإجراء الذي يجب اتخاذه إذا كنت تعتقد أنك تعرضت للبكتيريا
معظم الناس الذين يتعرضون للبكتيريا لا يمرضون ولكن إذا كنت تعتقد أنك تعرضت للخطر فتحدث إلى طبيبك أو إدارة الصحة المحلية وتأكد من إخبارهم بالمكان الذي تعتقد أنك تعرضت له وما إذا كنت قد سافرت في الأسبوعين الماضيين ستساعدهم هذه المعلومات في تشخيص المرض وعلاجه بشكل صحيح وتحديد مصدر البكتيريا ومنع الآخرين من التعرض له.
ما هي أعراض حمى بونتياك
تشمل الأعراض:
- حمى(ارتفاع درجة الحرارة).
- قشعريرة.
- صداع في الرأس.
- آلام العضلات.
- فقدان الشهية.
- تعب.
- أحياناً الإسهال.
تظهر الأعراض عادة خلال 24-48 ساعة من التعرض لبكتيريا الليجيونيلا، وتختلف حمى بونتياك عن مرض الفيالقة حيث لا يعاني المصاب بحمى بونتياك من التهاب الرئة.
كيف يتم تشخيص حالات حمى بونتياك
يمكن للطبيب تشخيص مرض حمى بونتياك Pontiac عن طريق استفساره عن سجل صحتك السابق وإجراء فحص بدني، وإذا اعتقد الطبيب أنك تعاني من مرض الفيالقة، سيراجع ظروف عملك وما إذا كنت قريبا من أي مصدر محتمل مثل النوافير أو أحواض المياه الساخنة، وسيسألك إذا كنت قد سافرت خلال الأسبوعين الماضيين، وسيجري الطبيب فحوصات مثل صورة أشعة للصدر، وفحص الدم والبول والمخاط من رئتيك.
اختبار تصوير الصدر بالأشعة السينية
يستخدمون جرعة صغيرة جدا من الإشعاع المؤين لإنتاج صور للصدر من الداخل باستخدام الأشعة السينية، حيث يتم استخدامه لتقييم الرئتين والقلب وجدار الصدر، ويمكن استخدامه للمساعدة في تشخيص ضيق التنفس والسعال المستمر والحمى وألم الصدر أو الإصابة، كما يمكن استخدامه للمساعدة في تشخيص ومراقبة العلاج لمجموعة متنوعة من أمراض الرئة مثل الالتهاب الرئوي وانتفاخ الرئة والسرطان
نظراً لإن تصوير الصدر بالأشعة السينية سريع وسهل فهو مفيد بشكل خاص في التشخيص والعلاج في حالات الطوارئ كما يتطلب هذا الاختبار القليل من التحضير الخاص لذا أخبر طبيبك والفني إذا كان هناك احتمال أنك حامل واتركي المجوهرات في المنزل وارتدي ملابس فضفاضة ومريحة وقد يُطلب منك ارتداء ثوب.
عادة ما تتألف المعدات المستخدمة في تصوير الصدر بالأشعة السينية من جهاز مركب على الحائط يشبه الصندوق ويحتوي على فيلم أشعة سينية أو لوحة خاصة لتسجيل الصورة بشكل رقمي. يتم وضع أنبوب إنتاج الأشعة السينية على بعد حوالي ستة أقدام، ويمكن أيضا ترتيب المعدات بحيث يتم تعليق أنبوب الأشعة السينية فوق الطاولة التي يستلقي عليها المريض، ويوجد درج أسفل الطاولة يحمل فيلم الأشعة السينية أو اللوحة الرقمية للتسجيل
يتكون جهاز الأشعة السينية المحمول من جهاز مضغوط يمكن حمله إلى المريض في سرير المستشفى أو غرفة الطوارئ، حيث يتم توصيل أنبوب الأشعة السينية بذراع مرن يمتد فوق المريض، ويتم وضع حامل فيلم الأشعة السينية أو لوحة تسجيل الصورة أسفل المريض.
اختبار فحص الدم
اختبار فحص الدم يستخدم لتحديد ما إذا كان الشخص المصاب بعلامات وأعراض وتعرض محتمل مؤخرا قد أصيب بفيروس حمى الضنك أو أي نوع حمى آخر مثل بونتياك، حيث يصعب تشخيص العدوى بدون اختبارات معملية، لأن الأعراض قد تشبه في البداية أعراض أمراض أخرى، كما يتوفر نوعان أساسيان من الاختبارات:
- يكتشف الاختبار الجزيئي (تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR) المادة الجينية لفيروس حمى بونيتاك في الدم خلال الأسبوع الأول بعد ظهور الأعراض (الحمى) ويمكن استخدامه لتحديد أي من الأنماط المصلية الأربعة يسبب العدوى.
- تستخدم اختبارات الأجسام المضادة لتشخيص العدوى الحالية أو الحديثة، حيث يتم الكشف عن فئتين مختلفتين من الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم ردا على العدوى، وهما IgG و IgM.
يطلب إجراء الاختبار عندما يظهر لدى الأفراد علامات وأعراض مرتبطة بحمى بونتياك بعد السفر إلى المناطق الاستوائية، وتشمل بعض العلامات والأعراض الرئيسية ما يلي
- الحمى الشديدة المفاجئة تصل إلى 104 درجة فهرنهايت أو 40 درجة مئوية.
- صداع شديد أو ألم خلف العينين.
- آلام المفاصل والعضلات أو العظام.
- انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء.
اختبار فحص البول
ما زالت الطريقة المجربة والصحيحة لاختبار البول هي وضعه في الكوب. فهي اختبار طبي شائع يقوم فيه بفحص البول لتشخيص ومراقبة الأمراض المختلفة، ويتم جمع عينة بول نظيفة في كوب، ويتم تحليلها بالفحص البصري واختبار مقياس العمق والفحص المجهري، حيث يتم الكشف عن وجود الخلايا والبكتيريا والمواد الكيميائية الأخرى وقياسها.
اختبار فحص المخاط من رئتيك
مزرعة البلغم هو اختبار يتم فيه التحقق من وجود بكتيريا أو كائنات حية أخرى قد تسبب عدوى في الرئتين أو الممرات الهوائية المؤدية إلى الرئتين. ويتكون البلغم، الذي يكون سميكا، في الرئتين، ويمكن للألوان أن تساعد في تحديد نوع العدوى التي قد تكون مصابا بها، أو إذا كانت أي مرض مزمن قد تفاقم.
علاج حمى بونتياك
عادةً ما لا يتم علاج حمى بونتياك باستخدام المضادات الحيوية كما يتم علاج معظم حالات مرض الجنود الأمريكيين الذي يمكن علاجه بنجاح باستخدام المضادات الحيوية. يستمر العلاج عادةً لمدة 5 أيام على الأقل، بينما يتعافى معظم الأشخاص المصابون بحمى بونتياك في غضون 2-5 أيام.
مرض داء الفيالقة
تتحسن حالة الحمى عادة خلال الأيام الالأولى من العلاج أو تختفي، وقد يستغرق السعال وقتًا أطول للتحسن، ولكن بشكل عام يجب أن يشعر المريض بالتحسن خلال الأيام الأولى من العلاج، وغالبًا ما يستغرق التعافي الكامل من شهرين إلى أربعة أشهر.
حمى بونتياك
سوف يختفي الحمى الناتجة عن بونتياك بدون علاج، ولتخفيف الحمى وآلام العضلات، يجب شرب الكثير من السوائل والنظر في تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل الباراسيتامول (تايلينول على سبيل المثال)، أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (مثل الإيبوبروفين والنابروكسين). يجب توخي الحذر وعدم إعطاء الأسبرين لأي شخص تقل أعماره عن 20 عاما بسبب خطر إصابته بمتلازمة راي.