حكم قتل الكلاب في الاسلام
يطرح الكثير من الناس الأسئلة حول قتل الحيوانات، وبخاصة الكلاب. إذ يسبب انتشار الكلاب في بعض المناطق إزعاجا للبشر، ويمكن أن يؤدي إلى انتشار الأمراض. تتبول الكلاب الضالة على الطرق ومداخل المنازل والحدائق العامة، حيث يجلس الناس ويلعب الأطفال. كما تسبب الكلاب الضالة الخوف والرعب بنباحها، خاصة بالنسبة للأطفال. لذلك، يسأل الناس عن الحكم الشرعي في قتل الكلاب.
حكم قتل الحيوانات في الإسلام
ينص ديننا الحنيف علي انه لا يجوز قتل الحيوانات مثل الكلاب و القطط و غيرها، إلا في حالات معينة، و قد وضح رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك في قوله: (خمس من الدواب كلهن فواسق يقتلن في الحل و الحرم: الغراب والحدأة والفأرة والحية والكلب العقور)، و لذلك فقد أحل الإسلام قتل الكلب العقور، أي الكلب الذي يعقر بمعنى يعض، و ذلك أن الكلاب التي تعقر تكون مصابة بمرض السعار، كما أحل العلماء قتل القطط، و ذلك في حالة كانت القطط التي تسبب الأذى للناس، مثل أكل الطيور التي تربيها النساء في المنزل، أو اكل الحمام، و ينبغي أولا ان يحاول الشخص طرد هذه الحيوانات بعيدا أو تخويفها، و إذا تكررت عودتها فإنه يجوز قتلها، و يكون القتل بأي شيء غير الحرق بالنار، و يمكن وضع السم لها أو غيرها من الطرق التي لا تتضمن الحرق.
حكم قتل الكلاب في الإسلام
كما ذكرنا فإن الكلب لا يقتل إلا إذا كان يعض الناس، أما إذا كان الكلب مؤذيا، كأن ينبح كثيرا و خاصة في الليل، أو يسبب الرعب للسكان و لكنه لا يعض احدا، فإنه ينبغي طرده، و ليس قتله، و في حالة قتله بالسم فينبغي التأكد أنه لن يأكل من السم حيوانات أخرى، حتى نتجنب قتل الحيوانات بدون ذنب أو سبب.
متى يجب قتل كلاب الحراسة
يمتلك الكثير من الناس كلابا منزلية للحراسة، وقد أذن الإسلام باقتناء الكلاب للحراسة شريطة أن لا تدخل المنزل، وعادة ما تكون كلاب الحراسة المنزلية لطيفة مع سكان المنزل ولا تؤذيهم، وإذا بدأ سلوك كلب الحراسة يتغير، مثل أن يصبح عدوانيا مع أفراد المنزل نفسهم ويبدأ في التصرف بشكل عدواني تجاههم، فيجب عرض الكلب على الطبيب البيطري أولا، وسيقوم الطبيب بتقييم حالة الكلب ومدى إمكانية علاجه، وإذا أكد الطبيب البيطري أن الكلب لا يمكن علاجه وسيظل عدوانيا ولا يمكن لأحد الاقتراب منه، فإنه يجوز في هذه الحالة قتل الكلب.
حكم قتل الكلب الأسود في الإسلام
في أول الامر صرح رسول الله بقتل الكلاب كلها على حد سواء، ثم تم نسخ هذا الحكم، و منع رسول الله الناس عن قتل الكلاب إلا اذا كان كلبا اسودا أو كلبا عقورا، فعن جابر رضي الله عنه قال: (أمر نبي الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب، حتى إن كانت المرأة تقدم من البادية يعني بالكلب فنقتله، ثم نهانا عن قتلها و قال: عليكم بالأسود )، و عن عبد الله بن مغفل (قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها الأسود البهيم)، و عن عبد الله بن مغفل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب ثم قال ما لهم و للكلاب ثم رخص لهم في كلب الزرع و كلب العين (أي كلب الحراسة ).