حكم تعليق الصور في المنزل
ما هو حكم الدين الإسلامي في تعليق الصور في المنزل؟ وما هو حكم وضع التماثيل والحيوانات المحنطة للزينة وليس للعبادة؟ وما هو حكم وضع الصور على الأرض أو الوسائد؟
حكم تعليق الصور في المنزل:
يقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في حكم تعليق الصور في المنزل: أنه لا يجوز تعليق الصور في المنزل إذا كانت من ذوات الأرواح من بني آدم وغيرها وحكم ذلك التحريم لما جاء عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال لعلي رضي الله عنه: «ألا تدع صورة طمستها ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته» كذلك ما ثبت عن عائشة رضي الله عنها: أنها علقت لها سترًا فيه تصاوير فلما رآه رسول الله صل الله عليه وسلم هتكه وتغير وجهه وقال: «يا عائشة إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم»، وكذلك قوله صل الله عليه وسلم: «لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة ولا كلب»
ما حكم الصور على البساط ؟
إذا كان السجادة التي يتم فيها وضع صور روح أو غيرها، فلا مانع في ذلك بناء على ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان في موعد مع سيدنا جبريل، وعندما حضر جبريل، امتنع عن الدخول، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السبب، فأجاب جبريل قائلا: `إن في البيت تمثالا وستارا يحتويان على صور وكلبا، فاجتنب تمثال الرأس واستخدم الستار كوسادة تحت رأسك واجتنب الكلب`، فعندما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أمره به جبريل، دخل البيت، وهذا يدل على أن وجود الصور في السجادة وما شابهها لا يمنع دخول الملائكة. وقد ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أنها استخدمت الستار كوسادة تحت رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ما هو حكم وضع التماثيل في المنزل للزينة؟
أفتى سماحة الشيخ بأنه لا يجوز وضع تماثيل للزينة أو حيوانات محنطة في المنزل ولا في المكتب أو في المجلس عمومًا وذلك لعموم أحاديث رسول الله صل الله عليه وسلم الدالة على تحريم إقامة التماثيل في البيوت وتعليق الصور لأن ذلك وسيلة للشرك بالله ولأن ذلك مضاهاة لخلق الله وتشبهًا بأعداء الله وقد جاءت الشريعة الإسلامية الكاملة لسد الذرائع المفضية إلى الشرك أو المعاصي، وقد وقع الشرك في قوم نوح بأسباب تصوير خمسة من الصالحين في زمانهم ونصب صورهم في مجالسهم كما بين الاله سبحانه ذلك في كتابه الكريم حين قال: {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا} [سورة نوح: 23- 24] فوجب الحذر من مشابهة هؤلاء في عملهم المنكر الذي وقع بسبه الشرك وقد صح عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال: «أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون»