حقيقة يهود الدونمة في تركيا
الدونمة هي طائفة يهودية تابعة لأتباع سباتاي زيفي، وهو دجال ولد في إزمير، تركيا، في منطقة الأناضول عام 1626. ينتمي المذهب الدونمي إلى تركيا. أصبح خاخاما وفقا لرغبة والدته، حيث درس التناخ والتلمود والمعارف الباطنية تحت إشراف خاخان في مدينة إزمير، واستبطأ النصوص الدينية العبرية. أعلن نفسه مسيحا في عام 1648، وأيمن بهذا الدين العديد من اليهود في إزمير. بدأ رحلات المغامرة في عام 1650 في اسطنبول وأسس كتلة يهودية لنفسه. عندما لاحظت الحكومة العثمانية ذلك، قامت بسجنه في عام 1666 بتهمة تحريف الديانة اليهودية، ثم تم القبض عليه في عهد السلطان محمد الرابع، وتبعه عدد من اليهود المعروفين باسم الدونمة أو السبتيين .
كلمة الدونمة “Dönmeh” هي كلمة تركية وتعني “العائد” أو “المرتد”، وقد استخدمها الأتراك لوصف اليهود الذين يتظاهرون بالإسلام ويحتفظون باليهودية. المؤسس الأول لهذه الحركة هو سباتاي، وهو من أصول يهودية ولكنه هاجر من إسبانيا هربا من محاكم التفتيش. قام بنشاط كبير في نشر دعوته وتعليمها، وتوفي في عام 1675. ومن ثم تبعه أتباعه واتبعوا نهجه. كان هذا الرجل شغوفا بقراءة الكتب الدينية وكان يحضر دروس الخاخامات اليهودية بانتظام. وقد تزامنت فترة ظهوره مع فترة صعبة تمر بها الدولة العثمانية وفترة محاكم التفتيش في الأندلس حيث كان اليهود يتعرضون للاضطهاد إلى جانب المسلمين. وفي ذهنه نشأت فكرة أنه المسيح المنتظر، حتى أن كهنة اليهود كانوا يؤمنون بظهور المخلص. فادعى النبوة وكان يقوم بالوضوء والصيام يوميا استعدادا لليوم المنتظر. في عام 1648، أعلن نبوته وصدقه أصدقاؤه المقربون وأطلق على نفسه ألقابا غريبة منها “ابن الله البكر” و”أبوكم إسرائيل” ..!
ألغى الدعاء للخليفة العثماني الذي كان يقرأ في المعبد اليهودي ووضع مكانه دعاء له كملك لليهود، وبدأ يعدل في الشعائر اليهودية ويقوم بتغييرها وزيادتها بطرق أثارت غضب الخاخامات. ومع ذلك، نجح في التغلب عليهم وأصبح ملكا لليهود في إزمير، وبدأت الوفود اليهودية تتوافد إليه من جميع الأماكن وكان يستقبلهم في مواعيد ومراسم رسمية. قام بتقسيم العالم إلى 38 منطقة وعين نفسه حاكما على تلك المناطق وفقا للتقاليد اليهودية. لم تهتم الدولة العثمانية بما يجري بسبب انشغالها بحرب كريت والتسامح الديني الموجود فيها. عندما أصبح هذا خطرا على الدولة، قام السلطان محمد الرابع بسجنه، حيث كان يخطط لإنشاء إمبراطورية يهودية داخل الدولة العثمانية
اصل التسمية بكلمة الدونمة : فيما كان عند السلطان محمد، كان هناك حوار بينه وبين رئيس الوزراء مصطفى باشا وشيخ الإسلام يحيى أفندي منقري زادة وإمام القصر محمد أفندي وانلي. ثم قيل له عن طريق الترجمان: `تدعي أنك المسيح المنتظر!! فأرنا معجزتك`. قد قررنا أن نخلعك من ثيابك ونجعلك هدفا لسهام المهرة من رجالنا. إذا لم تطعن السهام جسمك، سيقبل السلطان ادعائك! الغريب أنك تنكر كل شيء وتدعي أن الواشين هم من رسموا صورتك..!! وأمر السلطان محمد بعرض الإسلام عليه!! دخل الإسلام بشكل ظاهر وسمى نفسه عزيز أفندي..! لكي ينجو من الموت، لذلك كان الاسم الدونمة هو مؤسس تلك المذهب وهذه الطائفة، ثم أرسل إلى مريديه وأتباعه قائلا لهم: `لقد جعلني الله مسلما، أنا أخوكم محمد البواب، هكذا أمرني الله فأطعت`..!!
الكلمة “دونمة” مشتقة من “الصدر الأعظم” دونمك. اتخذوا مظهرا إسلاميا وأخفوا هويتهم اليهودية للتخطيط ضد المسلمين. استوطنوا منطقة غرب آسيا الصغرى وشاركوا في إلغاء الخلافة العثمانية عن طريق انقلاب جمعية الاتحاد والترقي. معتقداتهم الرئيسية هي عدم الصيام والصلاة والاغتسال من الجنابة. يظهرون فقط في المناسبات العامة ويحرمون الزواج من المسلمين. لديهم العديد من الأعياد بما في ذلك إطفاء الأنوار وارتكاب الفواحش. يعتقدون أن المواليد الذين يولدون في تلك الليلة هم مباركون ويكتسبون نوعا من القداسة. لهم زي خاص، حيث ترتدي النساء الأخذية الصفراء والرجال يضعون قبعات الصوفية البيضاء بعمامة خضراء. يحرمون المبادرة بالتحية لغيرهم ويهاجمون حجاب المرأة. لديهم علاقة بكبار الشخصيات الماسونية ويدعمون الفكر الماسوني ويعملون ضمن مخططات الصهيونية العالمية. الغالبية العظمى منهم في تركيا ولديهم نفوذ قوي في الإعلام والاقتصاد وساهموا في علمنة تركي
حقيقة اليهود الدونمة في تركيا هي أن لديهم أماكن معروفة الآن، ولكنهم يتظاهرون بالإسلام بدلاً من اليهودية. وتشمل بعض الكتب التي توضح مخططات اليهود الدونمة كتاب `يهود الدونمة` لمحمد علي قطب و`يهود الدونمة` للدكتور محمد عمر وثائق منظمات وعادات سباتاي ابراهيم غالانتي..
يمكنك الاطلاع على المقالات التالية :
الثورة العربية و سقوط الامبراطورية العثمانية
ماهي الدولة التي فيها اكبر عدد من المسلمين ؟
وقعت معاهدة سان ستيفانو بين روسيا والإمبراطورية العثمانية