حقيقة ” لوسي ارتين ” وتفاصيل قضيتها التي منعت من النشر
لوسي آرتين هي سيدة أعمال مصرية، وهي مسيحية وتنتمي للطائفة الأرمنية. وعلاوة على ذلك، هي خالة الممثلة المعروفة لبلبة ولها صلة قرابة بالممثلة الأستعراضية المشهورة نيللي. لوسي آرتين اشتهرت بفضيحتها التي وصفت بأنها أخطر قضية فساد في تاريخ مصر خلال الثلاثين سنة الماضية. وقد تسببت هذه الفضيحة بالإطاحة بالمشير محمد عبد الحليم أبو غزالة الذي كان يشغل وزارة الدفاع في ذلك الوقت، بالإضافة إلى السيد اللواء حلمي الفقي واللواء فادي الحبشي .
تفاصيل قضية لوسي آرتين
كانت هذه القضية في عام 1993 ، و قد كان وقتها الصحفي الشهير وائل الأبراشي هو رئيس تحرير صحيفة تعرف باسم صوت الأمة ، و كان أول من كشف تفاصيل هذه القضية ، و كشف تفاصيل إتصال لوسي آرتين بعدد من كبار المسؤولين في الدولة ، و كان على رأسهم المشير أبو غزالة ، و عدد من القيادات الأخرى في وزارة الداخلية ، و كان من بينهم أيضا محافظ سابق ، و كانت أولى هذه الاتصالات بغرض التأثير على أحد الأحكام القضائية الصادرة في نزاع حدث بينها و بين طليقها .
و في ذلك الوقت استطاع الصحفي وائل الابراشي نشر مكالمة هاتفية ، تمت بين لوسي و هؤلاء المسئولين ، و كان النشر في مجلة روز اليوسف ، و قد سجلت هذه المكالمة عن طريق إحدى الجهات الرقابية ، و قد كان هدف وائل الإبراشي في وقتها نشر اختراق القضاء ، و بعض المؤسسات كالشرطة من خلال سيدة أعمال بمساعدة عدد من المسؤولين .
صرح الإبراشي في ذلك الوقت لعدة وكالات بأن المكالمات التي تم تسجيلها بين لوسي آرتين والمشير أبو غزالة تؤكد وجود علاقة بينهم، وهو ما يؤكده عزل هذا الموظف المرموق من الدولة .
طريقة كشف أبو غزالة
من ضمن ما صرح به الصحفي وائل الإبراشي ، أن هناك جهة رقابية استطاعت رصد علاقة لسيدة أعمال تتمكن من استغلال نفوذها في مكتب الشهر العقاري ، و بدأوا بعدها في البحث عن هذه السيدة ، فجودوا أنها تتلقي مكالمات من رئاسة الجمهورية ، و هنا تبين أنها السيدة لوسي آرتين و كان ذلك أول طريق الوصول إلى أبو غزالة .
و هنا صرح أيضا وائل الإبراشي أن لوسي أرادت من أبو غزالة ، أن يتوسط لها عند القضاء و قد كان ذلك من خلال مدير المباحث الجنائية وقتها ، و هو اللواء فادي الحبشي و الذي أخذ يقترب من أبو غزالة و يتودد له بغرض شغل منصب وزير الداخلية ، و من أكثر الأشياء التي جعلت العلاقة بين أبو غزالة و لوسي تبدو واضحة جدا ، أنها كانت تستبدل اسمه في الحديث في الأوراق الرسمية بكلمة الباشا و كانت تتصل به في أي وقت ، و أمام أي فرد بغرض فرض النفوذ على الآخرين .
من أهم ما تؤكد العلاقة بين لوسي وأبو غزالة هي تلك التعبيرات الجنسية الفاضحة التي تضمنتها مكالماتهما .
قام النائب العام وقتها بحظر النشر عن كافة تفاصيل القضية ، و ذلك لأنها أصبحت بسرعة شديدة قضية رأى عام ، و الكثيرون يهتموا بتفاصيلها ، و قد كان وقتها هدفه هو حماية هيبة الدولة ، و ذلك لأن القضية كانت تمس عدد من كبار رجال الدولة ، كما أن التسجيلات التي تمت بينهم ، كانت ستصبح مشاعا بين الجميع إن لم يتم منع النشر ، كما أن هناك تسجيلات تم كشفها من بين هذه التسجيلات كانت تجمع حسني مبارك رئيس الدولة وقتها ، و السيدة لوسي آرتين و بذلك فأن من الصعب حينها نشر أي شئ من تفاصيل القضية .